قتلوه بعد تعذيبه وابنه.. هذا ما حدث مع حسن ملا احمد من جمجمّال
عرب يعملون لديه
قتلوه بعد تعذيبه وابنه.. هذا ما حدث مع حسن ملا احمد من جمجمّال
انفوبلس/..
ضربوه في "البواري" وطعنوه بـ"السكاكين"، وبعد أن فارق الحياة، مثّلوا بجثته فقطعوا أذنه وأنفه، هذا ما فعله سبعة أشخاص بينهم نسوة بحق شخص آواهم وشغّلهم معه في حقله، لكن الطمع والجشع غلب عليهم ما دفعهم لارتكاب جريمتهم النكراء، وذلك في قضاء جمجمال.
*تفاصيل الجريمة
يوم أمس الاثنين، أفاد مصدر أمني في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، بمقتل صاحب حقل دواجن بعد تعذيبه وابنه من قبل مجموعة من عمّاله بالحقل.
وقال المصدر، إن "عدداً من العمال العرب (ينتمون إلى محافظات الوسط) الذين يعملون في أحد حقول الدواجن في قرية گَورگةيي التابعة لقضاء جمجمال أقدموا على قتل صاحب الحقل (حسن ملا أحمد) بعد خطفه مع ابنه وتعذيبه بصورة بشعة".
وأضاف، إن "العمّال سرقوا مبالغ مالية بحوزة المجني عليه (53 عاماً) كان قد حصل عليها نتيجة بيعه نتاجات أسبوع كامل". مبينا، إن "ابن المجني عليه تمكن بعد أكثر من ساعة ونصف من اختطافه أن يحرّر نفسه ويتجه إلى الشارع العام الذي يربط قضاء جمجمال بمحافظة كركوك للاستنجاد بمواطنين قاموا بدورهم بإبلاغ شرطة جمجمال".
وأشار إلى، أن "المتهمين وفق أقوال الشهود والتحقيقات الأولية هم سبعة أشخاص، ثلاث نساء وأربعة رجال، كانوا يعملون في الحقل منذ ثلاثة أشهر، وقد فرّوا إلى مكان مجهول بعد قيامهم بالجريمة".
وأوضح المصدر، إن "الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءاتها كافة لمنع تسلل المتهمين إلى المناطق المجاورة للسليمانية بغية إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
*شقيقه يوضح
عدنان ساليي شقيق المغدور "حسن" يقول لصحفيين من مقبرة المدينة أثناء دفن الجنازة منتصف ليلة أمس، إن "شقيقه كان يحمل أموالاً في سيارته جمعها من بيع إنتاج مشروعه، وبعد أن عرف العمّال بذلك قيّدوا ابنه البالغ من العمر 12 عاماً وأقدموا على قتل الأب".
وأضاف ساليي، إن "الجُناة ضربوا شقيقه بالـ (بوري) في البداية وبعد ذلك طعنوه بالسكاكين وبعد أن فارق الحياة مثّلوا بجثته عبر قطع الأذن والأنف واستولوا على الأموال والسيارة وهاتفه الجوال".
وذكر، إن شقيقه "كان واثقا من عمّاله وقدّم لهم مساعدات في أوقات سابقة لكنهم قابلوا إحسانه بقتله بعد غروب شمس يوم أمس".
*ملاحقة الجناة
الحقل يقع شمال شرق مدينة جمجمال قرب سايلو المدينة باتجاه السليمانية وبعد فرار الابن اتصل بعائلته وتم تبليغ الأمن من أجل إلقاء القبض على الجُناة.
وذكر قائمقام مدينة جمجمال أنهم على اتصال بالأمن من أجل ملاحقة الجُناة في منافذ كركوك والموصل.
*زيادة الجرائم
وتُسجّل المحافظات العراقية، ومنها محافظات إقليم كردستان، تصاعداً ملحوظاً بالجرائم الجنائية، فيما تعتقل القوات العراقية بشكل مستمر، خلال حملاتها الأمنية، العشرات من المتورطين بجرائم جنائية بعموم محافظات البلاد، ويُحالون على محاكم التحقيق.
ويؤكد مختصون في الشأن المجتمعي ضرورة بحث أسباب تلك الحوادث وإيجاد معالجات لها.
وقال الباحث محمد المجمعي، إن "تزايد الجرائم الجنائية في المجتمع يؤكد أن هناك أزمات مجتمعية عامة، وليست دوافع فردية فحسب". مبيناً، إن "الملف يحتاج إلى مراجعات من قبل مختصين، بالتوازي مع الخطط الأمنية والعمل القضائي، أي إن هناك ضرورة لتقصّي الأسباب المجتمعية التي تدفع إلى اللجوء للعنف، حتى في المشاكل الشخصية، وعدم اللجوء إلى سلطة الدولة".
وشدّد المجمعي على، "ضرورة أن يكون هناك وعي مجتمعي يحول دون اللجوء للقوة والعشيرة بفض الخلافات، وهنا نحتاج أيضاً إلى دعم سلطة الدولة والقانون".
وتسجل المحافظات العراقية، بشكل عام جرائم جنائية شبه يومية، بعضها يُنفَّذ داخل العائلة الواحدة.