ليلة دامية في دمشق.. "إسرائيل" تستهدف المدنيين بغارة جوية
انفوبلس..
مع مرور سوريا بكارثة إنسانية متمثّلة بالزلزال المدمّر الذي ضربها، وبالتزامن مع حصار خانق وأزمات أمنية وسياسية تحاصر الشعب السوري من جميع الجهات، أقدم السلاح الجوي للكيان الاسرائيلي على تنفيذ غارة جوية خلّفت ليلة دامية في العاصمة السورية دمشق.
التلفزيون السوري أعلن، فجر الأحد، تصدّي الدفاعات الجوية لعدوان إسرائيلي في سماء دمشق، وأفادت مصادر صحفية في العاصمة السورية بسماع دوي انفجارات في سماء دمشق.
وذكرت المصادر أن "الاعتداء الإسرائيلي استهدف منطقة كفر سوسة في دمشق، ومنطقة تل المسيح قرب مدينة شهبا شمال السويداء، فيما كشف مصدر في وزارة الصحة السورية أنّه استُشهد 5 مواطنين جرّاء العدوان الإسرائيلي وأُصيب آخرون بعضهم في حالة حرجة.
مصدر عسكري سوري كشف أنه في تمام الساعة 00:12 من فجر اليوم الأحد، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصورايخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها، من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين.
وأضاف المصدر، أنّه قد تصدّت وسائط الدفاع الجوي السوري لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها.
وأشار إلى، أنّ العدوان أدى كحصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منارل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
ويأتي هذا العدوان بالتزامن مع تجاوز حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا منذ أكثر من أسبوع 5840 وفاة، وفقاً لآخر البيانات الرسمية، وهي حصيلة غير نهائية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن 15 شخصا على الأقل يُرجّح أن من بينهم سيدتَينِ قد استشهدوا جرّاء قصف إسرائيلي طال بعد منتصف ليل السبت الأحد حيّاً سكنيا في دمشق، في حصيلة هي الأعلى في العاصمة السورية نتيجة اعتداء مماثل.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري، وإصابة 15 آخرين في "حصيلة أولية".
وطال القصف، وفق المرصد والإعلام الرسمي، بشكل رئيسي حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق، والذي يُعدّ من الأحياء الراقية في العاصمة السورية وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية وأفرع أمنية.
وفي اللحظات الأولى للعدوان على دمشق، ظهرت عشرات الأنباء الكاذبة التي تحدثت عن أن الغارة الاسرائيلية استهدفت مقراً تابعاً لحرس الثورة الإسلامية، وغيرها تحدثت عن استهداف مدرسة إيرانية في كفر سوسة، وأخرى تحدثت عن استهداف بعثة الحشد الشعبي لإغاثة الشعب السوري المتضرر من الزلزال برئاسة رئيس أركان الحشد الشعبي الحاج أبو فدك، وغيرها تكهّنت بأنها غارة اغتيال لشخصيات رفيعة في حركة الجهاد الإسلامي، وغيرها الكثير من الأنباء التي اتضح بمرور الوقت أنها عارية عن الصحة.
وعلى الرغم من عدم وجود موقف إسرائيلي رسمي بخصوص العدوان، إلا إن القناة 13 العبرية ذكرت أن العدوان على سوريا يمكن تقديره أنه ليس اغتيالًا أو عملية استثنائية وإنما استمرار للعمليات الروتينية المنسوبة لسلاح جو الكيان الإسرائيلي.
فيما أكدت القناة 12 العبرية تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في الكيان الصهيوني، خوفاً من رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الذي استهدف دمشق.