متقاعد من البيشمركة يقتل أُسرته ويهاجم القوات الأمنية في كويسنجق متسبباً بمذبحة هذه تفاصيلها
انفوبلس/..
قضاء كويسنجق، أحد الأقضية التابعة لمحافظة أربيل، بدأ يومه على وقع جريمة قتل، ارتكبها متقاعد من قوات البيشمركة، وكان ضحيتها زوجته مع بناته الاثنتين وجاره، بسبب مشاكل عائلية ومشادات كلامية انتهت بالدم، وإصابة ابنه في الحادث.
وذكر مصدر محلي، اليوم الأربعاء، أن شخصاً أقدم على قتل ثلاثة أفراد من أُسرته في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق.
وقال المصدر، في حديث صحفي، إن "الحادثة وقعت الساعة الـ 11 قبل ظهر اليوم حيث أقدم رجل في قضاء كويسنجق على قتل زوجته واثنين من بناته وجاره الذي يُدعى (س، م) ويبلغ من العمر 55 عاما"، مبينا أن الرجل أصاب نجله أيضا بجروح.
وأضاف، إن "الشرطة في قضاء كويسنجق تمكنت من إلقاء القبض على القاتل حيث ارتكب الجريمة بسبب مشاكل عائلية".
القبض على القاتل
في غضون ذلك أعلنت مؤسسة أمن إقليم كردستان (الآسايش) في بيان، اعتقال المتهم بقتل أفراد من أُسرته في قضاء كويسنجق.
وأوضح البيان، "اليوم وفي الساعة 10:30 في ساحة آزادي في كويسنجق قام المتهم (رزكار قادر رسول) وهو عنصر في البيشمركة متقاعد وإثر مشادة كلامية قام بقتل كل من: زوجته، واثنتين من بناته إضافة إلى إصابة نجله بجروح، وقتل صاحب متجر مجاور لبيته".
ووفقا للبيان، فإن المتهم "تم اعتقاله بأمر من القاضي، وبموجب المادة 406 من قانون العقوبات العراقي وذلك خلال مواجهة مسلحة مع القوات الأمنية".
دوافع الجريمة غامضة
مدير شرطة كويسنجق، العمید علي عبدالله، قال إن الحادث وقع في الساعة الـ 11 قبل ظهر اليوم في حي آزادي ، والقاتل يدعى "رزگار قادر" قام بإطلاق النار على أفراد عائلته وهم كل من زوجته (63 عاماً ) وبنتيه (31 عاماً و 18 عاماً) وأحد أبنائه (15 عاماً) الذي أُصيب بجروح ، بالإضافة إلى قتله جاراً له (55 عاماً).
وأوضح عبدالله، إن قوات الشرطة وصلت إلى مكان الحادث فوجدت القاتل في منزله وبعد مواجهة بينه وبين القوات الأمنية ، تم إلقاء القبض عليه.
ولفت إلى، أنه "لم تُعرف حتى الآن دوافع الجريمة".
حادث سابق في نفس القضاء
وقُتِل شخص وأُصيب ثلاثة آخرون، الإثنين، في حادث إطلاق نار أمام مركز شرطة آزادي في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل.
وقال نائب المدير العام للصحة في كوية، شيروان جلال، في حديث لوسائل إعلام محلية إن "شخصا قُتِل وأُصيب ثلاثة آخرون بالرصاص". مشيرا إلى، أن "المصابين أُحيلوا إلى المستشفى للعلاج".
وأعلنت المديرية العامة لشرطة إقليم كوردستان تشكيل غرفة عمليات وإعلان حالة الإنذار في قضاء كويسنجق، بمحافظة أربيل، لاعتقال خمسة متهمين هاجم أحدهم مركزا للشرطة في القضاء بسلاح ناري.
وقال المقدّم كارزان أمين، المتحدث باسم المديرية العامة لشرطة إقليم كوردستان في مؤتمر صحفي، إن "أحد المتهمين هاجم مركز شرطة آزادي، بقضاء كويسنجق بمحافظة أربيل، وأطلق النار داخل المركز ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة اثنين آخرين من عناصر الشرطة بينهم نائب ضابط".
وأضاف أمين، إن "القوات الأمنية في قضاء كويسنجق دخلت في حالة تأهب وتم تشكيل غرفة عمليات وصدرت الأوامر لاعتقال المتهم وأربعة آخرين ساعدوه، مبينا أن القوات الأمنية في القضاء بحالة إنذار حتى اعتقال المتهمين الخمس".
ارتفاع معدل الجريمة في الإقليم
وأظهرت إحصاءات رسمية حول معدل جرائم القتل في إقليم كردستان العراق خلال الفترة الأخيرة، تصاعداً ملحوظاً مع بدء السلطات الأمنية حملة مشددة للحد من ظاهرة حيازة الأسلحة غير المرخصة، فيما يرجع مسؤولون حكوميون ومعنيون تفاقم المشكلات الاجتماعية إلى بطء في حسم الدعاوى القضائية وإفلات المتهمين من العقاب عبر أروقة "المكاتب الاجتماعية" للأحزاب والعشائر.
وشهد الإقليم حالات قتل واعتداء استُخدِمت في معظمهما أسلحة نارية، حيث أعلنت شرطة أربيل في العام الماضي عن "تسجيل 3375 جريمة واعتقال نحو 5 آلاف متهم بالقتل والسرقة والاحتيال والمخدرات، خلال النصف الأول من العام، وقد تم حسم 2961 ملفاً وأُحيل المتهمون إلى المحاكمة".
وكشفت الشرطة عن "اعتقال 41 شخصاً بتهمة القتل وتسجيل 24 حالة إطلاق نار مع اعتقال جميع المنفّذين".
وفي الفترة ذاتها أعلنت شرطة الإقليم اعتقال 370 مطلوباً من "بينهم رجال أمن وعسكريون بتُهم مختلفة"، وتشير البيانات الأولية إلى مقتل أكثر من 30 رجلاً وأكثر من 20 امرأة منذ مطلع العام، باستثناء حالات الانتحار، وأن معظم الجرائم ارتُكِبت بواسطة أسلحة نارية، بينما سجل الإقليم العام الماضي 215 حالة قتل و59 حالة قتل بالخطأ و287 حالة انتحار.
تحميل الحزبين مسؤولية العنف
وحمّل نواب وسياسيون فضلاً عن وسائل إعلام مستقلة ومعارضة، الحزبين الحاكمين مسؤولية ظاهرة انتشار السلاح، وزعم بعضهم أن أسلحة قُدِّمت كهدايا إلى مواطنين لكسب الأصوات خلال الانتخابات. وكتب موقع "شار بريس" المستقل عنواناً عريضاً جاء فيه "الجريمة آخذة في الارتفاع والحكومة والقضاء يتبادلان التهم".
وتشير الصحيفة إلى، أن "يوماً لا يمضي من دون أن يُقتل شخص أو يقع شجار بالرصاص أو مواجهة بين أُسرتين أو عشيرتين"، وأشارت إلى تأخير في حسم الملفات لدى القضاء، بينما يرجع محامون التأخير إلى نقص في عدد القُضاة مقارنةً مع كثرة الدعاوى والملفات إلى جانب عدم رفع المشتكي دعوته في وقت باكر يكون سبباً في هذا التأخير.