محاولة اغتيال أم حادثة مفتعلة؟ اعتداء مسلح على منزل النائب عن إشراقة كانون تقي الوائلي.. تعرّف على التفاصيل
انفوبلس..
نجا عضو لجنة الخدمات والإعمار النيابية، والنائب عن كتلة إشراقة كانون تقي ناصر الوائلي من اعتداء مسلح نفذه مجهولون أمام باب منزله في منطقة الدولعي غربي العاصمة بغداد، لينقسم بعدها رأي أبناء المنطقة بين دعم النائب من جهة واتهامه بافتعال الحادثة من جهة أخرى.
حادثة الاعتداء
وقال مصدر أمني، إن مجهولين هاجموا النائب تقي الوائلي وأطلقوا عليه النار، بينما كان يتهيأ للخروج من منزله في منطقة الدولعي غربي العاصمة بغداد.
وأوضح المصدر، بأن "رد حماية النائب على مصادر النيران أربك المهاجمين، مما أدى إلى نجاته من الهجوم، دون وقوع إصابات".
من جانبه نشر الوائلي البيان أدناه مرفقاً بالصور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "في صباح هذا اليوم، تعرض منزلنا الى اعتداء سافر استُخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل مجموعة من الخارجين على القانون ممن اعتاد على أكل السحت والمال الحرام، وبحمد الله كانت الأضرار فقط مادية وإن هذه الأفعال المشينة لن تثنينا عن مواصلة دورنا في متابعة قضايا الشعب والمهمة الملقاة على عاتقنا، وبالوقت ذاته نطالب السيد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والجهات الامنية بتوفير الحماية اللازمة لأمن المواطنين جميعاً وتحمل مسؤولياتهم القانونية وتقديم المجرمين للعدالة والاقتصاص منهم واستنكار هكذا أفعال مجرمة تستهدف السكينة العامة للمجتمع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
وأفادت كتلة إشراقة كانون، أمس السبت، بتعرض منزل النائب عنها تقي ناصر الوائلي الى هجوم مسلح في منطقة الدولعي ببغداد، مبينة أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بالأرواح.
وقالت الكتلة في بيان، إن "النائب عن إشراقة كانون تقي ناصر الوائلي وأسرته الكريمة تعرضوا، إلى اعتداء إرهابي مسلح على منزله في منطقة الدولعي ببغداد من قبل مجموعة خارجة عن القانون حيث استخدمت في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وأضافت، إن "هذا الهجوم الغادر والجبان لم يسفر عن ضحايا بالأرواح بالرغم من الأضرار التي لحقت في الأبنية والعجلات"، مبينة أنها "في الوقت الذي تستنكر فيه هذه الجريمة بحق النائب وأسرته وسائر المواطنين فإنها تطالب الحكومة متمثلة برئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء لغرض محاسبتهم وفقا للقانون وعدم التهاون مع تلك الأفعال لأي سبب كان حرصا على سلامة الناس وأمنهم".
تفاعل المواطنين
وتفاعل العديد من مواطني الدائرة الانتخابية التي أوصلت الوائلي إلى البرلمان، وانقسم المتفاعلون إلى قسمين، الأول والأكبر قال إن العمل الجيد وملاحقة الفاسدين ومتابعة الخدمات في الدائرة دفع "جهات مسلحة" إلى محاولة قتل النائب أو ترويعه لثنيه عن مسيرته في المجلس النيابي.
فيما شكك البعض منهم برواية الوائلي وكتلته، ورجحوا بأنها حادثة مفتعلة هدفها أن يحصل النائب على سبب منطقي لترك الدولعي والانتقال للسكن في المنطقة الخضراء، مستشهدين بحادثة سابقة قام فيها أحد النواب السابقين بإحراق مكتبه والحصول على تعويضات من الدولة والانتقال للسكن في منطقة أخرى.
الوائلي في البرلمان
وفي الانتخابات السابقة، حصل النائب تقي ناصر الوائلي على المركز الثالث في الدائرة رقم 11 بالعاصمة بغداد، وجاء ترتيب الفائزين على النحو التالي:
1- عالية نصيف/ دولة القانون
2- مهدي الخيكاني/ الكتلة الصدرية
3- تقي ناصر/ إشراقة كانون
4- حسنين قاسم/ مستقل
5- معين الكاظمي/ الفتح
ومن خلال متابعة سيرة الوائلي منذ فوزه في الانتخابات، فإن القضايا الخدمية الخاصة بدائرته تأخذ الحيز الأكبر من عمله، كملفات إكساء الشوارع، ومتابعة إنشاء الجسور، والضرر الذي يصيب منظومة الطاقة الكهربائية، ومشاكل البلدية، والفعاليات الاجتماعية والرياضية للشباب وغيرها من الملفات.
ولكن في الآونة الأخيرة، بدأ اهتمام النائب يتزايد بملف عام، وهو ملف أنبوب نفط (البصرة-عقبة)، حيث أكد في أكثر من مناسبة، إنه وكتلته يبحثون جدوى المشروع ويتابعونه بدقة.
يشار إلى أن الوائلي وكتلته اتخذوا موقف المعارضة للحكومة منذ تشكيلها، ولم يصوتوا عليها، كما أن الكتلة قاطعت جلسة تمرير موازنة 2024 بسبب اعتراضها "الشديد" على ما ورد في جداولها.
ونشر الوائلي منشورا في الثالث من حزيران الماضي، قال فيه: رغم الجهد الذي بذلناه في تقديم الملاحظات، لكن تم تمرير الموازنة بمخالفات دستورية وقانونية عدة، وكأنما الأمر على مجلس النواب التصويت على هذه المخالفات شاء أم أبى.
المندلاوي يدعم الوائلي
إلى ذلك، أدان رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، محاولة اغتيال النائب تقي الوائلي، فيما طالب وزير الداخلية وقيادة عمليات بغداد بالإسراع باعتقال الجناة وتقديمهم للقضاء.
وذكر المكتب الإعلامي للمندلاوي في بيان، إن "رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي استنكر بشدة، محاولة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها النائب تقي ناصر الوائلي مع عائلته الكريمة، إثر هجوم مسلح شنته عصابات إجرامية على منزله في منطقة الدولعي ضمن العاصمة بغداد".
وطالب المندلاوي، بحسب البيان، الأجهزة الأمنية وعلى رأسها وزير الداخلية وقائد عمليات بغداد الى التحرك العاجل لكشف ملابسات حادثة الاستهداف واعتقال المجموعة الخارجة عن القانون والمنفذة لهذه العملية الفاشلة وتقديمها للقضاء العادل.
ودعا رئيس مجلس النواب بالنيابة، الجهات ذات العلاقة إلى عدم التهاون مع هكذا جرائم التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في بغداد والمحافظات كافة، ووضع خطة استباقية للقبض على العصابات الاجرامية وتنشيط الجانب الاستخباري لمنع أي اعتداء مهدد لأمن البلد والمواطنين.