محمد باجلان.. هل هو شقيق عماد باجلان؟ وهل شارك أفراداً في اللواء الرئاسي بالدعارة في فنادق الكرادة؟
انفوبلس/ تقرير
داهمت قوة أمنية، فندق "ريم البوادي" في شارع السعدون وسط العاصمة بغداد، وألقت القبض على شخص اسمه "محمد باجلان"، يدير عمليات الإتجار بالفتيات القاصرات وأعمال دعارة، ويحمل هوية ضابط كبير في لواء حماية رئاسة الجمهورية، فما علاقته بالسياسي الكردي عماد باجلان؟ وهل يشارك أفراداً في اللواء الرئاسي بالدعارة في فنادق الكرادة؟.
اعتقال ضابط كبير منسوب للواء الرئاسي يُدير فندقاً لعمليات الإتجار بـ"القاصرات"
*تفاصيل المداهمة
فجر يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أقدمت قوة أمنية، على مداهمة فندق "ريم البوادي" في شارع السعدون وسط بغداد، وألقت القبض على شخص اسمه "محمد باجلان"، صاحب الفندق، وذلك على خلفية معلومات استخبارية تفيد بأن المدعو أعلاه يمارس عملية تجارة البشر وتهريب القاصرات.
ويذكر مسؤول أمني كبير لـ"انفوبلس"، أن "عملية الاعتقال تمت على خلفية وجود معلومات تفيد بأن المدعو أعلاه يمارس عملية تجارة البشر وتهريب القاصرات"، مشيراً إلى أنه "لم يتم التأكد إذا كان المُعتقل هو فعلاً ضابط برتبة عقيد منسوب إلى لواء رئاسة الجمهورية أم لا".
المُعتقل حاول ابتلاع الباج العسكري إلا أنه لم يتمكن من ذلك
ويبين المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "تم ضبط باج عسكري برتبة عقيد بحوزته ومبالغ مالية ومسدس، وأثناء عملية الاعتقال حاول المُعتقل ابتلاع الباج العسكري من أجل عدم إثبات هويته إلا أنه لم يتمكن من ذلك، حيث قامت القوات المداهمة بإخراجه من فمه".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولت خبراً مفاده: "إلقاء القبض على ضابط برتبة عقيد في لواء حماية رئاسة الجمهورية يمتلك فندقاً في شارع السعدون وسط العاصمة بغداد، ويدير بداخله أعمال دعارة وعمليات إتجار بالبشر".
وتضيف مصادر أمنية مطلعة على مجريات التحقيق لـ"انفوبلس"، أن "محمد باجلان كان يستخدم الفندق لجميع الأعمال المُخلّة، أبرزها تهريب القاصرات الى القرية اللبنانية في أربيل واستدراج كبار الشخصيات ومرافقيهم وحمايتهم للفندق وتصويرهم وابتزازهم لاحقاً، وكذلك كانت تجري داخل الفندق تجارة للأعضاء البشرية".
وتذكر، أن "الفندق يحتوي على غرف مساج وغرف معزولة لأعمال الدعارة، كما أن الفندق مجهّز بكاميرات سرية وبمنظومة مراقبة مرتبطة بالطابق الأخير، تم ضبطها من قبل الجهاز الأمني". كاشفة، أن "السياسي الكردي والمقرب من عائلة بارزاني عماد باجلان كان يمنع وصول أي جهاز أمني للفندق وكان يحاوط الفندق بعناصر من اللواء الرئاسي لحمايته".
وتؤكد المصادر، أنه "تم تسليم المتهم الى الاستخبارات العسكرية بمطار المثنى بالعاصمة بغداد لكونه ضابطا برئاسة الجمهورية لإكمال التحقيقات معه بقضايا الدعارة والابتزاز وتجارة الأعضاء البشرية وتهريب القاصرات".
الى ذلك، يكشف قائد أمني لـ"انفوبلس"، أن "عماد باجلان تواصل مع أحد الضباط الكبار بوقت الاعتقال وعرض عليه مبلغا وصل الى نصف مليون دولار، الا أن الضابط رفض وأمر بتسليمه فوراً للاستخبارات العسكرية من أجل قطع الطريق وعدم إعطائه الوقت لاستخدام نفوذه وعلاقاته".
كما تبين أن محمد باجلان يُدير أيضاً عصابات غسيل أموال في العاصمة بغداد، ويعتبر من المافيات الخطيرة، بحسب التحقيقات الأولية.
*هل هو شقيق عماد باجلان؟
وبحسب ما تم تداوله، فإن الملقى القبض عليه محمد مصطفى جوان حسين، هو شقيق السياسي الكردي والمقرب من عائلة بارزاني الحاكمة في إقليم كردستان عماد باجلان، وهو ما نفاه عماد في لقاء تلفزيوني زاعماً أنه لا يربطه أي علاقة بالمُعتقل.
*رئاسة الجمهورية تدخل على الخط
نفت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، انتساب شخص يدير عمليات للإتجار بالبشر تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الحماية الخاصة بها، مؤكدة أن المتهم زيّف هوية يدّعي فيها أنه ضابط في اللواء الرئاسي.
وقال المستشار العسكري لرئيس الجمهورية، في بيان ورد لـ"انفوبلس"، "تداولت مواقع إخبارية وبعض منصات التواصل الاجتماعي خبراً بشأن إلقاء القبض على ضابط، ادعت أنه ينتسب إلى اللواء الرئاسي الثاني المكلف بحماية رئاسة الجمهورية".
وبين، "ننفي ما ورد بشأن انتساب المدعو (محمد مصطفى) إلى اللواءَين الرئاسيَّين بصورة مطلقة، ونؤكد أنه لا يوجد ضابط يحمل هذا الاسم في اللواءَين". مضيفا، إن "المدعو كان يحمل هويات مزورة، وقد سبق أن أُحيل للجهات المختصة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، كما أن الفيديو المنشور يعود إلى فترة سابقة وليس جديداً".
وأوضح المستشار العسكري، "إننا إذ نستغرب من إلصاق اسم هذا الشخص بأحد لواءَي رئاسة الجمهورية، فإننا نشدد على ضرورة التأكد من صحة الأخبار من مصادرها الموثوقة قبل النشر، والالتزام بالمعايير المهنية وتحرّي المصداقية في نقل الأخبار".