الطارمية.. مسلسل الخروقات يدق ناقوس الخطر ودعوات لعمليات تطهير "حاسمة"
انفوبلس/..
عاد مسلسل الهجمات الإرهابية والتعرضات على مقرات وعجلات القوات الأمنية في قضاء الطارمية الواقع شمال العاصمة بغداد من جديد الى الواجهة بعد هدوء دام عدة أشهر، حيث تدق هذه الهجمات ناقوس الخطر من احتمالية أن تكون هذه الهجمات البسيطة مفتاحا لعمليات جديدة في الأيام القادمة.
والطارمية، هي ذلك القضاء الذي لازال يشهد نشاطا متذبذبا لعصابات داعش الاجرامية على أرضه، وله حماية سياسية تتحفظ على أية عملية عسكرية لتأمينه وتطهيره من داعش بشكل نهائي، حيث لازال نواب وسياسيون يقفون بوجه جميع المحاولات الرامية الى تحرير القضاء من عصابات داعش بشكل نهائي ويعتبرونها محاولة للاستحواذ على المنطقة !.
وشهد القضاء خلال الأيام الأخيرة جملة من الخروقات الأمنية على أرضه، حيث صدت قوة من اللواء ١٢ بالحشد الشعبي تعرضا داعشيا، استهدف قضاء الطارمية شماليَّ بغداد.
وذكر إعلام الحشد الشعبي، في بيان أنه “فيما بدأ اللواء ١٢ بالحشد انتشارا كثيفا في قضاء الطارمية لتأمينه وإجراء عمليات تمشيط أمنية بحثا وملاحقة لعناصر داعش الفارين”.
كما أن القضاء سجل حادثا هو الثاني من نوعه بإصابة منتسبين اثنين بجروح بهجوم مسلح على مفارز تابعة للجيش العراقي في منطقة الطارمية شمالي بغداد بعد ما قام مسلحون مجهولون تابعون لجماعات (داعش) الاجرامية بشن هجوم مسلح على مفارز تابعة للجيش العراقي في قرية المالح في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابة منتسبين اثنين بجروح.
وذكر مصدر أمني أن القوات الأمنية نقلت الجريحين الى مستشفى الكاظمية لتلقي العلاج، فيما طوقت المنطقة بحثا عن الجناة”، مبينا أن “هذا هو الحادث الثاني الذي يستهدف القوات الامنية في الطارمية خلال ساعات.
كما أعلن مصدر أمني أن شقيقين استشهدا إثر هجوم مسلح نفذه عناصر داعش الارهابي في القضاء وذلك أثناء عودتهما من حفل زفاف في قرية البو كاظم التابعة لقضاء الطارمية.
وأكد الخبير الامني المحلي رأفت الزيدي، أن الاوضاع في مناطق حزام بغداد ليست آمنة، محذرا من خلايا “داعش” الاجرامي قرب أسوار العاصمة.
وقال الزيدي، في تصريح صحفي إن “الاوضاع الامنية في محيط حزام بغداد ليست آمنة في ظل خروقات متكررة في الطارمية “.
وأضاف الزيدي، أن “تأجيج الصراع قرب الخضراء سيقودنا لخروقات دامية خاصة وأن القيادات العليا ستكون مشغولة بتأمين المباني الرسمية المهمة في البلاد”.
وأشار، الى أن “داعش سوف يستغل التظاهرات في توجيه هجمات مباغتة للقوات الامنية كما حدث قبل أيام”، مؤكدا “ضرورة الانتباه لخطورة أي فوضى في بغداد وتأثيرها المباشر على أمن أسوار العاصمة”.
جدير بالذكر أنه سبق لخبراء في الشأن الأمني قد طالبوا بضرورة الشروع بعمليات كبرى لتحرير الطارمية من الجماعات الإرهابية، معتبرين أن إدخال الحشد الشعبي بأعداد كبيرة الى القضاء سيسهم بتحريره من دنس داعش بشكل نهائي