مصاب مروع لأسرة مشيخة آل ذهيب في ميسان.. جثة الشيخ محمد هادي شخيتر تودي بحياة الأب والأخت حزناً وكمداً
انفوبلس تستعرض شريط الأحداث
مصاب مروع لأسرة مشيخة آل ذهيب في ميسان.. جثة الشيخ محمد هادي شخيتر تودي بحياة الأب والأخت حزناً وكمداً
انفوبلس/..
فاجعة كارثية وقعت على أسرة مشيخة آل ذهيب في محافظة ميسان، فبعدما جرى الإعلان يوم أمس عن العثور على جثة الشيخ محمد هادي شخيتر الذهيباوي بعد اختفائه لمدة 4 أيام، توفي مباشرة والده هادي شخيتر من صدمة الخبر، لتلتحق بعدهما الابنة حزناً وكمداً، وذلك في محافظة ميسان.
*تفاصيل
كان هادي شخيتر ينتظر بفارغ الصبر نبأ يسعده بالعثور على ولده محمد حيّاً وذلك بعد اختفائه 4 أيام والعثور على عجلته محترقةً بالكامل في منطقة نهر سعد شمالي مركز محافظة ميسان، لكن ذلك ما لم يحدث فالقوات الأمنية جاءت بالخبر اليقين وأبلغت بأنه تم العثور على محمد ولكنه جثة هامدة.
هذا الأمر لم يتحمله "الشيخ هادي" الذي كان قد تعرض لجلطة دماغية على إثر اختفاء ولده، وإذا به يلتحق بنجله سريعاً وتحديداً بعد ساعة من علمه بحادثة القتل.
أخت محمد ـ ابنة هادي ـ هي الأخرى حلَّ عليها خبر استشهاد الأخ ووفاة الأب كالصاعقة فأرداها متوفيةً من شدة الحزن.
نار كبرى اشتعلت في أُسرة مشيخة آل ذهيب، لم تنطفئ بعد، رغم أن القوات الأمنية توصلت إلى الجاني، لكنها لم تكشف أي تفاصيل حول أسباب إقدامه على جريمته المروعة.
*هل يملك خلافات؟
وبحسب مصدر مقرب من أُسرة الضحية، فإن الشيخ محمد الذهيباوي، "لا يملك أي خلافات شخصية ولا عشائرية، كما أنه شخص لا يعتبر ناشطاً سياسياً خاصة في الفترة الأخيرة، وأن الحادث لم يكن يبدو للسرقة فالسيارة الخاصة به عُثر عليها محترقة بالكامل، لذا فنحن متحيرين ونجهل أسباب ما حدث".
*القبض على أحد الخاطفين
وأعلن قائد شرطة ميسان اللواء علي المياحي، يوم الأحد الماضي، عن إلقاء القبض على شخص متهم باختطاف القيادي في تيار الحكمة الشيخ محمد هادي الذهيباوي.
وقال المياحي في بيان، إنه "تم اعتقال متهم بقضية اختطاف الشيخ محمد هادي الذهيباوي والذي اختفى في ظروف غامضة قبل يومين".
وأشار إلى، أن "التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ملابسات القضية ودوافعها وسيتم إعلان نتائج التحقيق في وقت لاحق".
*اعتقال الجاني
واليوم الثلاثاء، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، عن القبض على القـاتل الذي قام بخطـف أحد شيوخ العشائر وحرق عجلته في محافظة ميسان.
وذكرت الوكالة في بيان، أنه "بجهود استثنائية ومتابعة مستمرة من قبل مفارز وكالة الاستخبارات للبحث والتحري عن مصير أحد شيوخ العشائر الذي تم خطفه وحرق عجلته من قبل مجهولين في محافظة ميسان بوقت سابق، وبعملية نوعية مستندة الى معلومات استخبارية دقيقة نفذتها مفارز الوكالة (خلية الصقور الاستخبارية) في ميسان أسفرت خلالها عن إلقاء القبض على القاتل، واعترف صراحة عن قيامه بخـطف الشيخ وقتـله وإخفاء جثـته حيث تم إجراء كشف الدلالة والاستدلال منه على مكان الجـثة واستخراجها".
وأضافت، أن "المتهم دونت أقواله وأحيل الى الجهات المختصة لينال جزاءه العادل".
وذلك بعدما، أعلن قائد شرطة ميسان اللواء علي المياحي عن العثور على جثة الشيخ محمد هادي شخيتر الذهيباوي الذي تم اختطافه بظروف غامضة.
وقال المياحي في بيان: إن "القوات الامنية عثرت على جثة الشيخ الذهيباوي في ناحية نهر سعد شمال المحافظة، واعتقلت الجناة الذين ارتكبوا جريمة خطفه وقتله".
وأضاف، إن فريق العمل الذي تم تشكيله من قسم مكافحة إجرام ميسان تمكن بالتنسيق مع خلية الصقور الاستخبارية، من اكتشاف جريمة مقتل "الشيخ" والعثور على جثته، في أقل من (24) ساعة بالإضافة الى تشخيص الجناة وإلقاء القبض عليهم".
وأشار قائد الشرطة إلى "مواصلة التحقيقيات بغية معرفة ملابسات الحادث ودوافعه".
وبحسب مصدر مقرب من أُسرة الضحية، فإنه "تم العثور على الجثة محترقة".
*وقوع الحادثة
أفاد مصدر أمني بمحافظة ميسان، يوم الجمعة الماضي، باختطاف قيادي بارز في تيار الحكمة الوطني الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم، وعُثر على سيارته محترقة على طريق ناءٍ.
وقال المصدر، إن "القوات الأمنية تلقت بلاغاً باختطاف الشيخ محمد الذهيباوي الذي يشغل منصب مسؤول القاطع الشمالي في تيار الحكمة الوطني في محافظة ميسان".
وبين، إن "التحقيقات الأولية في الحادث تشير إلى العثور على عجلة الشيخ الذهيباوي محروقة بالكامل ومتروكة في منطقة نهر سعد جنوبي مركز محافظة ميسان".
وأعلنت عائلة الذهيباوي في قضاء علي الشرقي، فقدان الشيخ محمد هادي الذهيباوي، وبحسب شاهد عيان، فإن السيارة عُثر عليها محترقةً بالكامل في منطقة قرب نهر السعد، تبعد عن مسكن الشيخ بحوالي 45 كم.
وأضافت: "يبدو أن الشيخ تعرض للخطف، ولا توجد أي وسيلة أو دليل يوصلنا إليه فهاتفه مغلق، ولا نستبعد أنه قد قُتل أثناء عملية الخطف، رغم عدم العثور على جثة له".
*أوضاع المحافظة الأمنية
وتشهد محافظة ميسان، أوضاعا أمنية غير مستقرة وازديادا بحالات الخطف والقتل، الأمر الذي يرى مراقبون أنه يستوجب على الحكومة اتخاذ خطوات جدية في السيطرة على الملف الأمني في المحافظة.
وفي وقت سابق، حذر عضو مجلس النواب رائد المالكي من تداعيات مجتمعية وأمنية في حال ازدياد مؤشر ارتكاب الجرائم في محافظة ميسان.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي، إن "ازدياد معدل ومؤشر ارتكاب الجرائم في المحافظة بشكل خطير يحذر من تداعيات أمنية ومجتمعية في محافظة ميسان".
وأضاف، إننا "ندعو الحكومة الاتحادية والمحلية الى تحمل مسؤولية إيقاف التدهور الأمني ونزع السلاح في ميسان"، وحذر "من تداعيات مجتمعية وأمنية إذا بقي الحال على ما عليه في المحافظة".