مصادر تؤكد اعتقال "أركان جلال التكريتي" وجهاز مكافحة الإرهاب ينفي.. هل هو قيد التحقيق؟ تعرف على الأسباب
انفوبلس/..
أفادت مصادر مطلعة، باعتقال رئيس أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب، العميد الركن أركان جلال التكريتي، في مطار بغداد الدولي بتهم فساد واستغلال موارد الجهاز لحساب شركة خاصة.
وذكرت وكالات إخبارية، بأن "العميد الركن أركان جلال التكريتي، رئيس أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب، تم اعتقاله في مطار بغداد الدولي، على خلفية تهم فساد، حيث يمتلك شركة أمنية خاصة به، ويستغل موارد الجهاز ويقوم بتدريب وتجهيز شركته من الأكاديمية، وأيضاً يقوم بإدخال موظفي الشركة في ميدان رمي خاص بالأكاديمية، فضلاً عن تصليح عجلات شركته وتجهيزها بالوقود على نفقة أكاديمية الجهاز.
وتشير مصادر إخبارية على مواقع التواصل الإجتماعي، أن العميد أركان التكريتي، لم يتم اعتقاله، لكن يتم التحقيق معه الآن حول فقدان مبلغ 400 مليون دينار صُرفت تزويراً من قبل عبد الوهاب الساعدي في عام 2020 دون علم أركان فاضل، رئيس الأكاديمية في الجهاز بحجة شراء أجهزة تبريد ومواد لوجستية أخرى.
وأكدت المصادر، أن التكريتي قد بدأ التحقيق معه قبل يومين بتهم تتعلق بالاستغلال الوظيفي، وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إبعاد عبد الوهاب الساعدي من رئاسة جهاز مكافحة الإرهاب.
فيما انتقد مغردون، امتلاك أركان التكريتي لشركه أمنية، واستغلاله لمواد وموارد جهاز مكافحة الإرهاب لصالح شركته.
الجهاز ينفي
ونفى جهاز مكافحة الإرهـاب، اليوم الأحد، اعتقال آمر الأكاديمية العميد الركن أركان جلال فاضل التكريتي.
وقال الجهاز في بيان، إن "الأنباء التي تحدثت عن اعتقال آمر أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب العميد الركن أركان جلال فاضل، عارية عن الصحة، وتهدف إلى تشويش الرأي العام والانتقاص من سُمعة أبطال العمليات الخاصة التي بُنيت بالدم والتضحيات"، مبينا أن "الجهاز لاحظ وجود حملات ممنهجة لخلط الأوراق وهزّ ثقة الناس برجالنا الشجعان".
وشدد الجهاز، على "توخي الحذر بتداول هذه الأخبار المغرضة التي لن تأتي على عراقنا الحبيب إلا بالشر"، لافتا إلى أن "رئيس الجهاز الفريق الركن كريم التميمي لن يتهاون أبدًا وأبدًا مع أي قضية مثبتة من شأنها الضرر بهذه المؤسسة المضحية".
التاريخ العسكري للتكريتي
بعد ترقيته في 2019 إلى رتبة عميد ركن، أصبح العميد أركان جلال التكريتي، من أصغر ضباط الجيش العراقي الذين يحملون هذه الرتبة بسن "مبكرة" جداً، وهو من مواليد مدينة تكريت عام 1983وأحد منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب، التحق بكلية الدفاع الجوي (الدورة رقم) عام 2001 وتخرج منها بداية عام 2003 قبل الاحتلال.
عاد إلى الخدمة العسكرية في تموز عام 2003 وتخرج من كلية الأركان عام 2011م الدورة 73 ثم حصل على شهادة ماجستير في العلوم العسكرية، وقام بتحويل صنفه إلى القوات الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية بعد تخرجه منها.
تخرج من دورة المظلي الأساسية في أميركا عام 2006، ثم دورة التموين والإنزال الجوي في أميركا أيضا عام 2006 ، وشغل العديد من المناصب بعد عودته الى العراق، وتم تنسيبه الى الفرقة الذهبية التي شكلت نواة جهاز مكافحة الإرهاب وتم تنسيبه الى الفوج الثاني.
نُقل الى فوج الديوانية (جهاز مكافحة الإرهاب) كـ آمر فوج بعدما تم تشكيل الفوج عام 2013، وعمل بالإضافة لعمله كآمر فوج ميسان، مسيطر جوي (ضابط ارتباط بين القوات على الأرض والقوات الجوية لما يسمى بـ "التحالف الدولي".