مطرودون يعودون بـ"أحلام عصافير".. عملاء واشنطن يثيرون سخرية العراقيين بتصريحات "خيالية"
انفوبلس/..
تصريحات السياسي “المهووس” والنائب المطرود من البرلمان، فائق الشيخ علي التي تحدّث فيها عن نهاية النظام السياسي على المدى البعيد، وحلمه بقوى دولية تشارك في ذلك، لم تتعدَ عن كونها “أحلام عصافير” خصوصاً وإنها تطرّقت الى جملة من الأمور غير الواقعية، والتي من المستحيل أن تتحقق في ظل عملية سياسية، تستمد شرعيتها من الشعب عبر الانتخابات البرلمانية، التي تجري كل أربع سنوات بإشراف دولي، إلا أن الشيخ علي، المعروف بقربه من الولايات المتحدة والمشروع الصهيو-امريكي، أصرَّ على الحديث من دون توقف ليفتح باباً من الهجوم الشعبي عليه.
هذه التصريحات أثارت موجة من السخرية، من قبل المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت حذّر فيه مراقبون للشأن السياسي، من ان هذه المواقف قد تعد البلورة الأولى للمشروع الأمريكي في العراق، والذي تعود جذوره الى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتزوير الذي رافقها، وكذلك الانسداد السياسي الذي ترتب على النتائج التي أفضت عنها.
وزعم الشيخ علي بتصريحاته التي أدلى بها في لقاء تلفزيوني، ان النظام السياسي القائم في العراق، سيتم إسقاطه عبر فريق دولي وصفه بالعظيم، وعن طريق قوة قال إنها “مدمّرة”، فيما أشار الى أن أقصى موعد للقضاء على النظام السياسي الفاسد بالكامل سيكون في عام 2024.
وثبت أن هذه التصريحات لم تكن محظ صدفة لاسيما بتزامنها مع تغريدات وكتابات تناقلها بعض المدونين القريبين من الجانب الأمريكي، أو الذين يسكنون في أربيل عاصمة إقليم كردستان، ومن بينهم سياسيون مطلوبون للقضاء بتهم تتعلق بالفساد المالي والإداري.
وعدَّ مراقبون للشأن السياسي، بأن هذا الزخم الإعلامي، يراد به استغلال الأزمة السياسية الراهنة، وحالة الانسداد التي يمرُّ بها البلد وتأخر تشكيل الحكومة.
بدوره، اعتبر القيادي في الإطار التنسيقي فاضل موات، أن فائق الشيخ علي انسان مهزوز، وكلامه جاء على وفق اجتماعات يجريها مع جهات مخابراتية دولية مشبوهة في خارج العراق، وهي من تصوّر لهم الأمور بهذا النحو، وفق تعبيره، مشيراً الى أن تصريحاته بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع.
وبيّن موات، ان النظام السياسي في العراق قائم على وفق الأطر الديمقراطية، ولا يمكن لأي طرف دولي وخارجي التأثير عليه، عاداً حديث فائق الشيخ علي حول قرب انتهاء هذا النظام، مجرّد حلم يتمنّى هو ومن خلفه، من جهات مخابراتية دولية مشبوهة تحقيقه، وهذا الحلم لن يتحقق مهما حاولت الكثير من الدول ذلك.
بدوره، أكد عضو تحالف الفتح عارف الحمامي في تصريح صحفي أن تصريحات الشيخ علي جميعها غير منضبطة وتعكس عقليته المنحرفة التي يتعامل بها، مبينا، ان العراق ونظامه السياسي صمدا أمام تحديات أمنية كبيرة وخطيرة، ولن تستطيعَ أية قوة في العالم هزيمته.
وقال الحمامي، إنه طيلة السنوات السابقة، والعراق يواجه أعتى الجماعات الإرهابية والتكفيرية المدعومة من دول عربية وأجنبية وكان آخرها داعش.
وأضاف، أنه من غير المقبول، أن يتم تقييم أوضاع العراق السياسية على المدى البعيد من سياسي كفائق الشيخ علي، مشيراً الى أن الانسداد السياسي وتأخير تشكيل الحكومة، قد فتحا الباب لهكذا اساءات بحق العراق وأمن العراق.
جدير بالذكر، ان فائق الشيخ علي، كان قد تم الغاء عضويته في مجلس النواب للدورة السابقة، بسبب تصريحاته المسيئة ضد الحشد الشعبي، فضلاً عن اتهامات أطلقها بحق كتل سياسية.