مفتش عام الدفاع عماد الزهيري يمارس الدگة العشائرية.. ومَن هو خصمه موفق خضير يوسف؟
انفوبلس/..
مئات الرصاصات أمطرت منزلاً في شرقي العاصمة بغداد، بعد دگة عشائرية نفذها أحد كبار القادة العسكريين، وهو المفتش العسكري العام في وزارة الدفاع الفريق قوات خاصة الركن عماد ياسين الزهيري، بعد خلافات مالية مع أحد الأشخاص.
وقد استعان الزهيري بضباط ومنتسبين من وزارة الدفاع لتنفيذ الدگة، مع عجلات عسكرية أخرى قامت بقطع شارع المنزل المستهدف وذلك في منطقة البلديات شرقي العاصمة، وتم رميه بنحو أكثر من 300 رصاصة.
والدگة العشائرية عمل يتلخص بقيام أفراد من عشيرة معينة على تهديد مواطن من عشيرة أخرى، من خلال إطلاقات نارية على منزله، كتحذير شديد لدفعه على الجلوس والتفاوض لتسوية الخلاف، وفي حال عدم موافقة الطرف المستهدف، تتطور الأمور لتؤدي إلى وقوع ضحايا من الطرفين.
*رواية
موفق خضير يوسف (أبو عقيل)، وهو صاحب المنزل الذي تعرض للدگة، يقول إن "ضابطاً رفيعاً عليه دين بمبلغ مالي معين طلبتُ منه السَّداد، فبعث بعجلات عسكرية قطعت الشارع وترجل منها منتسبون عسكريون وضباط وفتحوا باب منزلي وصاروا يرمون الرصاص بما تشتهي أنفسهم"، مضيفاً أنهم "كتبوا على الدار مطلوب عشائرياً".
وناشد أبو عقيل، وزيري الدفاع والداخلية بـ"التدخل الشخصي والمباشر كون الذي نفذ جريمة الدكة هم من يفترض أن يعملوا على وضع حد لها وحماية الدستور والقانون".
من جهته، يقول أخ المعتدى عليه، عبد الحميد خضير، إن "من هاجم المنزل هم مجموعة تابعين لشخص متنفذ في الوزارة، متسائلاً: أين السلطة وهيبة الدولة إذا كان ضابطاً ينفذ دگة عشائرية؟!".
*تفاصيل أخرى
وفي ذات القضية، كشف مصادر مطلعة، أن الخلاف بين المفتش العسكري العام في وزارة الدفاع الفريق قوات خاصة الركن عماد ياسين الزهيري و موفق خضير يوسف دار على مبلغ مالي يقدر بـ 300 ألف دولار.
*مَن الخصم؟
وبحسب المصادر، فإن خصم الزهيري والمقصود موفق خضير هم أبناء "عمام" من ذات العشيرة ولكن بأفخاذ مختلفة.
وحتى اللحظة لم يصدر أي موقف رسمي عن المؤسستين الأمنية والعسكرية في البلاد، فيما جرى نقل عائلة المعتدى عليه إلى مكان غير منزلهم لغرض التأمين على حياتهم حتى انتهاء التحقيقات.