مقامرو بغداد وصالات الروليت.. ماذا حدث داخل فندق سبأ؟.. هكذا واجهت القوات الأمنية أوكارهم
انفوبلس/ تقارير
تُعد ظاهرة لعب القمار وانتشار صالات الروليت إحدى إفرازات الغزو الأميركي بعد 2003، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنها كانت موجودة قبل هذا العام إلا أنها بشكل خفيّ وليس كما أصبحت الآن علنية، استفحال في الانتشار جعل القوات الأمنية تشنّ العديد من العمليات عليها لإغلاقها لاسيما بعد تحولها إلى أماكن للدعارة وتجارة الممنوعات، وكانت آخر هذه العمليات هي عملية وزارة الداخلية يوم أمس على فندق سبأ وسط بغداد واشتباكها مع أهداف داخله يملكون صالات روليت. شبكة "انفو بلس" سلطت الضوء على هذه العملية وستوجز تفاصيلها في سياق التقرير.
*عملية نوعية للداخلية
يوم أمس، أعلنت وزارة الداخلية، توقيف حوالي 200 شخص بينهم أجانب، خلال عملية دهم استهدفت صالات للقمار والخمور داخل نوادٍ ليلية في بغداد.
وقال مدير العلاقات والإعلام اللواء سعد معن في تغريدة تابعتها شبكة انفوبلس، "بإشراف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وبعمليات نوعية ووفقاً لمعلومات دقيقة، ضبطت قوة خاصة من وزارة الداخلية أربع صالات للروليت والخمور في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.
*أجانب داخل الصالات
بدوره، قال مسؤول في الداخلية رافضا الكشف عن اسمه، إن القوة من الفريق التكتيكي الخاص بوزارة الداخلية اعتقلت 191 شخصا بينهم 32 أجنبيا لممارستهم لعبة الروليت.
وداهمت قوات الشرطة أربعة نوادٍ ليلية تقع في فندق سبأ بمنطقة الكرادة حيث كان زبائن يلعبون القمار ويتعاطون المواد المخدرة الممنوعة.
*اشتباكات داخل الفندق
القوة الأمنية المنفذة للعملية تابعة إلى استخبارات وزارة الداخلية، ووفق مصدر أمني لشبكة انفوبلس، فقد اشتبكت هذه القوة مع تجار مخدرات ومقامرين داخل الفندق، وتمكنت بعد ذلك من إحكام سيطرتها على المكان واعتقال قرابة المئتين من المتواجدين.
وأظهرت مقاطع فيديو بثّتها الداخلية لمعتقلين جالسين على الأرض في انتظار نقلهم من قبل الشرطة.
كما تظهر المقاطع طاولات القمار وزجاجات الكحول التي يُحظر بيعها واستهلاكها خلال شهر رمضان.
ويُعدّ استهلاك الكحول موضوعاً جدلياً في العراق، وليست هذه المرة الأولى التي يُثير فيها احتمال منعه الجدل في البلاد.
وأصدرت سلطات البلد المحافظ في آذار/ مارس الماضي أمرا بمنع استيراد الكحول تنفيذاً لقانون مثير للجدل دخل حيّز التنفيذ مؤخراً، فيما ندّد مراقبون بما اعتبروها قرارات تحدّ من الحريات.
مع ذلك، واصلت متاجر الكحول في بغداد التي ينتمي أصحابها عمومًا إلى الأقليات المسيحية والايزيدية أعمالها، بشكل طبيعي بعد صدور القانون.
وينص القانون على، "حظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بأنواعها كافة"، وتُفرض غرامة على المخالفين تتراوح بين 10 إلى 25 مليون دينار عراقي (أي بين 7 آلاف إلى 19 ألف دولار).
*ماذا يحدث في الطابق السادس للفندق
استبقت عملية الداخلية يوم أمس، العديد من المناشدات لإغلاق الفندق، وناشد مواطنون وزير الداخلية ووكيل الاستخبارات ومدير الأمن السياحي العام بالتدخل حيث قالوا، إنه "بعد حملة غلق صالات الروليت في فندق برج العرب ومصادرة أجهزة القمار والعاملين الأجانب المخالفين شاكرين جهودكم بغلق صالة فندق برج العرب، آملين من سيادتكم بغلق صالة الروليت في فندق سبأ في الطابق السادس لكونه يزاول العمل المخالف فيه وتحت أنظار سيادتكم".
*فندق سبأ يتصدّرها.. لائحة بالفنادق المشبوهة في بغداد
يؤكد مواطنون، أن قاعات الروليت في شهر رمضان لازالت مفتوحة ومستمرة في العمل بحماية مدير الأمن السياحي ومدير قسم بغداد للأمن السياحي،
ولا تستطيع أي قوة أمنية على غلق هذه القاعات لأنها محميّة أيضا من جهات سياسية!.
المواطنون طالبوا وزير الداخلية بصولة جدية لقاعات الروليت التالية:
قاعة لاس فيغاس
فندق سبأ
فندق إيكال
قاعة قمة الجبل
فندق برج العرب
وهناك قاعات أخرى وقاعات "دمبلة" أيضا تمارس أعمالا مشبوهة، ومنها:
نادي الصحفيين وإعلاميي سلوان
نادي المشرق كمب سارة
نادي عيون بغداد
نادي المهندسين جسر ديالى
نادي مشن معسكر الرشيد
نادي دمبلة ميرمار
نادي الدامور
*تهريب الدولار وغسيل الأموال
مواطنون أكدوا أن البلد يمرّ بأزمة العملة الصعبة، وهذه الأماكن تساعد على تهريب الدولار وغسيل الأموال.
*دعارة بهيئة مساج وبنات هاربات.. ماذا يوجد داخل فندق سبأ؟
يتساءل مواطنون عن سبب التهاون السابق مع فندق برج المسبح سبأ، رغم أنه سابقا قد توجهت قوة مشتركة وداهمت الفندق وأغلقته أكثر من مرة ولكن بعدها أعاد مزاولة أعماله المشبوهة.
يؤكد مواطنون، أنه يوجد داخل الفندق دعارة بهيئة مساج وتوجد بنات هاربات من ذويهن يعملن داخل الفندق وتوجد جنسيات أجنبية، كما توجد فيه صالة قمار، كما يُعد وكرا لتجارة المخدرات والعصابات الخارجة عن القانون.
*مَن يُدير صالات الروليت؟
العدد الكلي لصالات الروليت 32 بين نادٍ ومطعم وجمعية، الأساسية، والتي أصبح نظر الحكومة عليها هي 9 (فندق عشتار، فندق المنصور، فندى فسلطين، فندق بغداد، فندق سبأ، فندق إيدال، فندق البجعة، وصالة الآثوريين)، وهذه كلها في جانب الرصافة، وقاعة واحدة في الكرخ هي (القبّة).
جاء ذلك، بحسب بيان البرلمانية عالية نصيف، في أيلول/ 2019، وبيّنت، أن "صالة روليت عشتار صاحبها حسين الزهاوي عراقي الجنسية يمتلكها منذ 2014، العاملون معه يحملون الجنسية الأوكرانية، وصالات روليت فندق بغداد، تُدار من شركة مستثمرة شركة جبال الوديان لصاحبها داود شمخو خدر، عراقي الجنسية مسيحي والعاملون معه من الجنسيات التركية".
وصالة فندق منصور تُدار من فياكتار العراقية، التي تُدير النوادي الليلية ( السحاب، الميرديان، النخيل)، المدير المفوض حسين علي حسين، والمالك حمزة الشمري (تم القبض عليه في عام ٢٠٢٠)، وصالات فندق المنصور ميليا، يقودها حسين اللهيجية عراقي الجنسية، وهذه الصالات تعمل بدون إجازة أو تراخيص"، وفق نصيف.