هل أُغلق ملف الفتنة؟.. اعتقال "يحيى أزهر" قاتل اللواء عزيز الشامي مدير استخبارات ذي قار السابق أثناء محاولته الهروب من المحافظة
انفوبلس/..
بعد مرور أكثر من شهر على استشهاد اللواء (عزيز شلال جهل الشامي) الذي وقع خلال محاولة فض نزاع عشائري متجدد بين عشيرتين في محافظة ذي قار، أعلنت وزارة الداخلية، إلقاء القبض على قاتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار اللواء عزيز الشامي.
وذكرت الوزارة، أن "أحد المجرمين، ارتكب جريمة إطلاق نار على مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار الشهيد (اللواء عزيز شلال جهل الشامي)، في 3 آذار الماضي، أثناء فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار، وبعد جهود استخبارية تم التوصل إلى الجاني يوم 20 نيسان 2024 ليكون في قبضة رجال الأمن".
وذكر مصدر مطلع، أن "أزهر يحيى فهد، الملقب (سليمان) هو من ارتكب جريمة إطلاق نار على مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، وهو متظاهر تشريني منذ عام 2019 وشارك في النزاع العشائري وهو من قتل اللواء الشامي
اتهامات متبادلة
عشيرتا "آل عمر" "الرميض"، اللتان دار بينهما نزاع مسلح عنيف في محافظة ذي قار منذ وقت طويل، وقد تجدد بداية شهر آذار، واستُشهد فيه (العميد عزيز الشامي) مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة، استمرت بينهما اتهامات متبادلة حول مصدر النيران التي قتلت اللواء الشامي، ثم اتهمت عشيرة "آل عمر" التي كانت إحدى طرفي النزاع، عشيرة "الرميض" بمقتل العميد عزيز الشامي الذي استُشهد خلال النزاع.
شيخ عشيرة آل عمر، جميل الشبيب، ذكر في بيان، إن "العميد الشامي كان رفيق دربنا أيام المحنة، وكان صديقاً وعرفناه رجلاً شجاعاً، دَمِثَ الأخلاق وطيبَ النفس"، لافتا إلى أن "مقتل العميد الشامي حصل أثناء سريان (عطوة رسمية) أُخذت باسم المرجعية الدينية في النجف، كما اُغتيل ولدنا العقيد (عبد المهدي) في رمضان الماضي في ظل عطوة باسم الإمام العباس".
وأكد بيان عشيرة آل عمر، أن "عشيرة الرميض خرقت الهدنة للمرة السابعة خلال مدة 11 شهرا ماضياً ومنذ بداية الأزمة في قضاء الإصلاح".
فيما ردت عشيرة "الرميض"، على بيان الشيخ جميل الشبيب، مشيرة الى "أن سلاح العشيرة موجَّه على أعداء الدولة وليس على أبناء الدولة"، مؤكدة "دعمها للقوات المسلحة بكافة صنوفها".
في المقابل، فإن عشيرة (العميد عزيز الشامي) مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة "قبيلة آلبوشامة"، رفضت بيان تعزية جميل يوسف الشبيب وطالبت الجهات الأمنية بقاتل ابنها بأسرع وقت، قبل خروج الوضع عن السيطرة.
خبير أمني أكد أن "النزاع بين العشيرتين قديم، ويتجدد بين الحين والآخر، وهذه النزاعات العشائرية استفحلت في السنوات الأخيرة في محافظة ذي قار، وتزيد التوتر الأمني، وحالة الخطر تتجدد في أي لحظة، ويجب أن يكون هناك دور أكثر حضوراً للقوات الأمنية وحصر السلاح المنفلت".
ترقية للشهيد وتكليف مدير جديد
يذكر أن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، في 9 آذار 2024، وجه بترقية العميد عزيز شلال، مدير استخبارات ذي قار الذي قُتل في نزاع عشائري، إلى رتبة لواء وتسميته بـ"شهيد السلم الأهلي"، في حين أفاد مصدر أمني بتكليف العميد عبدالرحمن الجابري مديرا لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في ذي قار.
وقال مصدر أمني، إنه "تم تكليف العميد عبد الرحمن الجابري مديرا لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في ذي قار خلفا للعميد عزيز الشامي (شهيد السلم الأهلي)".
في حين قالت الوزارة في بيان، إن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، والوفد المرافق له أجروا زيارة الى أسرة العميد عزيز شلال، مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار، الذي نال شرف الشهادة أثناء الواجب في قضاء الإصلاح، لفض نزاع عشائري، حيث نقل تحيات القائد العام للقوات المسلحة وتعازيه الى أسرته ومحبيه"، مؤكداً أن "السوداني وجه بمنح الشهيد رتبة لواء وتسميته بشهيد السلم الأهلي".
وشدد الوزير على أن "القانون سيأخذ مجراه ولا نقبل بأي فوضى، وسيتم إلقاء القبض على المجرم الذي أقدم على هذا الفعل".
وفي 3 آذار الماضي، اندلع نزاع عشائري عنيف بين عشيرتي "آل عمر" و"الرميض" استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدى لحرق عدد من المنازل السكنية، وخلال النزاع، قتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العميد عزيز فيصل شلال.
وجاء هذا النزاع المسلح رغم إعلان زعيمي عشيرتي آل عمر، والرميض، في محافظة ذي قار، في 3 تشرين الأول 2023، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.
القبض على القاتل
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الاحد، إلقاء القبض على قاتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته INFOPLUSNEWS، أنه "في 3 آذار الماضي ارتكب أحد المجرمين جريمة إطلاق النار على مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار الشهيد (اللواء عزيز شلال جهل الشامي) أثناء فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار".
وبينت، أنه "بعد جهود استخبارية وعمل ميداني من قبل الأبطال في وزارة الداخلية تم التوصل إلى الجاني يوم 20 نيسان 2024 ليكون في قبضة رجال مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار وخلية الصقور الاستخبارية أثناء محاولة الهروب من المحافظة والقبض عليه في سيطرة مدخل الناصرية الغربي (سيطرة البطحاء) حيث اعترف بارتكابه هذه الجريمة وصدقت أقواله ابتدائياً وقضائياً".