هل تعرض فخري كريم لمحاولة اغتيال؟ وما قصة الخلاف حول وراثة ملياراته بعد أن تجاوز الـ 80؟
تعرف على أسرار واقعة القادسية
هل تعرض فخري كريم لمحاولة اغتيال؟ وما قصة الخلاف حول وراثة ملياراته بعد أن تجاوز الـ 80؟
انفوبلس/..
جدل كبير أثارتها حادثة اغتيال فخري كريم، رئيس مؤسسة المدى، المزعومة والفاشلة، وفتحت باباً للتساؤلات حول مدى صحة هذه الحادثة، وسط ترجيحات بأن تكون مقصودة من قبله لمحاولة نقل صورة سلبية عن الوضع في بغداد بعد نسبة الاستقرار الأمني والسياسي الذي شهدته العاصمة العراقية في الفترة الأخيرة، وهذا ما لا يروق لكريم ولا لداعميه من زعماء إقليم كردستان.
*خلاف الإرث
لا يستبعد مراقبون أن تكون الحادثة مفتعلة عائلياً من أجل الإرث الملياري، فالرجل المؤسس لـ"المدى" قد تجاوز سنّه الـ80 عاماً.
*جريمة بلا جناة
وتابع (مرصد المعلومة والتحليل)، جمع ما تم نشره بخصوص حادثة اغتيال رئيس مؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون في بغداد يوم الخميس المصادف 22-02-2024، وهي الحادثة التي أعلن عنها طرف واحد فقط، وهي مؤسسة المدى، في بيان تكوّن من (254 كلمة)، تم نشره مباشرةً بعد (80 دقيقة)، من وقوع الحادثة التي حصلت في الساعة التاسعة ليلاً، مما يعطي مؤشرا أولياً على كون البيان قد تم إعداده مسبقاً في ظروف مسترخية.
وبحسب المرصد، فإنه "لليوم التالي لم تؤكد أي جهة أمنية رسمية حصول جريمة اغتيال في حي القادسية، وهو الحي الذي وقعت فيه الحادثة ويقيم فيه فخري كريم وزوجته غادة العاملي، باستثناء تصريح نشرته وزارة الداخلية، يكشف عن توجيهات صادرة من قبل الوزير عبد الأمير الشمري، بتشكيل فريق فني لتحقيق مختص بالبحث والتفتيش عن عناصر إجرامية، قد تكون استهدفت بإطلاقات نارية عجلة رئيس مؤسسة المدى، ولم تكشف بعد أي نتائج متعلقة أو توضيحات".
وفي تصاعد مدروس للحدث، جرى ضخ معلومات متزايدة بشكل متسلسل، توحي وكأنها مُعَدَّة لصناعة فعل درامي متناسق، هدفه التأثير على الرأي العام، وصولاً إلى إقناعه بحصول جريمة اغتيال، حيث جرى في كل نصف ساعة ضخ معلومة إضافية عبر منصات قريبة من فخري كريم، ابتدأت بنشر (6 صور فوتوغرافية)، لسيارة نوع (جگساره لاندگروز)، قيل إنها السيارة التي كان يستخدمها فخري كريم، ويظهر أنها تعرضت لرشقة محسوبة بحدود (10 رصاصات)، جميعها بعيدة عن مقاعد الركاب، بما فيها مقعد السائق، وفق المرصد.
وأضاف، إنه "بعد نصف ساعة أخرى جرى بث مقطع فيديو من كاميرا مراقبة ليس فيه أي ملامح ودلالات على المكان، ولا يتضح منه أي شيء سوى صورة متحركة لتقاطع تسير فيه السيارات من دون أي شيء يذكر، حيث لا يظهر فخري كريم ولا زوجته، ولا أي ردود فعل للسيارات المتواجدة، سواء باتجاه الرجوع إلى الخلف او التقدم للأمام لتفادي الاعتداء، ولا حتى حالات فزع من الطبيعي أن تصيب الأشخاص المستهدفين او المتواجدين في الشارع، ولم يظهر وميض رصاص او أي اشتباك وفعل عنيف".
وتابع، إنه "حتى هذه اللحظة لم تظهر زوايا تصوير لكاميرات مراقبة أخرى، أو شهادات عيان لأشخاص كانوا بالقرب من الحادثة، ولم يسجل سماع صوت إطلاق رصاص او صراخ في المكان المحيط، او نداءات من مفارز الشرطة والدوريات التي ترابط عادةً في حي القادسية، الذي يضم مجمع بيوت مخصصة للوزراء، ومنازل لشخصيات سياسية ونيابية، وهو حي سكني تحت حماية أمنية مشددة".
ومن الملاحظ عدم ظهور فخري كريم بعد الحادثة، ولا حتى زوجته، مع كونهما لم يتعرضا إلى أي إصابات، ولم تبادر أي وسيلة إعلام محلية او أجنبية إلى كتابة قصة صحفية، او القيام بمتابعات خبرية، باستثناء موجة التعليقات والتحليلات المتسارعة والمتناسقة التي كانت تستهدف إشاعة أفكار معينة في ذهنية المتلقي، من بينها فكرة (ضعف الدولة)، وكذلك (غياب المؤسسات الأمنية)، وأيضا انعدام (الاستقرار الأمني والسياسي) في البلد، وهي أفكار مهَّدَ لها بيان مؤسسة المدى، حين ساق جملة اتهامات من دون دليل، اتهم فيها أطرافاً شبحية.
*وبناءً على ذلك، رأى المرصد أن "حادثة اغتيال رئيس مؤسسة المدى (فخري كريم)، قد تمت بنيران صديقة ربما، افتقدت لعناصر الإخراج السينمائي المحترف، ولهذا ستبقى بلا جناة، لكونها تبدو وهمية ومفبركة لأغراض تجارية تتعلق بمكاسب سوقية وربحية بطريقة الابتزاز الإعلامية والسياسي، وهي حالة باتت محل ازدراء لكونها تمارس في العراق على نحو واسع، على شكل حملات مطلبية أحياناً، او تظاهرات، او محتوى هابط، او بيانات يتم إصدارها تحت يافطة منظمات وجمعيات المجتمع المدني".
*"كلاوات"
من جهته، يقول الكاتب سلام عادل في تعليقه على الحادثة: "(كلاو الكلاوات) على وزن (بيان البيانات)، ويتمثل بعملية اغتيال (فخري كريم) (الكاذبة) بسيارتين اعترضتا طريقه، لينزل منهما مسلحون بأسلحة رشاشة ويفتحون النار على سيارة فخري ومن ثم لاذوا بالفرار، ومع ذلك خرج (بطل الفيلم الهندي) وزوجته (المصونة) بكل سلام وأمان بسبب (خرزة الحماية) التي في جيب رئيس مؤسسة المدى للإعلام الأصفر".
وأضاف، "يبدو أن (فخري) ليس بيده حيلة لتدارك فشله في جذب الناس إلى معرض الكتاب المُمل الذي أقامته المدى في بغداد غير الاستعانة بكلاوات صديق قديم. (كلاوات) اغتيال فخري كريم تذكرنا بسيناريو اغتيال (كاظمي الغدر) بطائرة مسيرة واتضح أنها عبوة صوتية (كلاوات)".
وتابع، إن "الشيء المؤسف أن بغداد التي لطالما فتحت بابها لفخري كريم، في حين فخري كريم مازال يتآمر عليها ويسعى إلى تشويه الاستقرار الأمني والسياسي الذي هي فيه حالياً".
وذكر قائلاً: "طول عمره فخري كريم سمسار يستثمر في الإعلام الأصفر الرخيص للابتزاز، ولهذا قام بفبركة قصة اغتيال للحصول على تعويض جراء فشله التجاري. هذا ما تعودنا عليه من فخري كريم، جاء من أربيل ليصنع خزعبلات في بغداد، وهو المتوقع منه".
وطالب بغلق "مؤسسة المدى لصناعة الكلاوات المُملة بعد الكذب المفضوح الذي تضمنه (بيان البيانات)".
*مِن الصاروخ الباليستي (1 مكياج) إلى البندقية (1 خلَّب)
يقول موقع كتابة وتحليل، "مثلما نجَت امرأة (بيشرو) من القصف الباليستي بصواريخ (1 مكياج)، نجا فخري كريم رئيس مؤسسة المدى، مِن رصاص بندقية (1 خِلَّب)!. فهذه السيارة التي (يُقال) إنها سيارة فخري كريم، مرَّ عليها الرصاص مرور الياسمين! ولم يُصَب أي شخص بهذا الرصاص، الذي تجاوز عشر رصاصات!".
وأضاف، "الأسئلة التي يجب أن تجيب عنها مسرحية اغتيال فخري كريم، هي:
1- مَن قال إنَّ هذه هي سيارة فخري كريم، وأُصيبت بالرصاص في هذا الوقت؟
2- متى أصابتها هذه الرصاصات (إن كانت رصاصات حقًا)!
3- أين الذين أصابهم هذا الرصاص؟!
4- لماذا لم نرَ زاوية أخرى لسيارة فخري كريم، لزجاج السيارة الأمامي؟ هل لأنه يُضعِف إخراج المسرحية؟!
5- مَن الذي نشر تسجيلات الفيديو للحادثة (التي لم تُثبت شيئًا)! بل أثبتت أنَّ الحركة في الشارع اعتيادية خالية من سلوك الخوف والذعر، في أثناء وقت العملية المزعومة وما بعدها!
6- مَن الذي نشَر صور الحادثة المزعومة (التي لم تثبت شيئًا)!
7- لماذا لم يلتقِ أي أحد بفخري كريم أو بزوجه، بعد الحادثة المزعومة حتى الآن؟!
8- لماذا وسائل الإعلام (خصوصًا إعلام الفتنة والإرهاب مثل إعلام بارزاني)، لم تلتقِ بفخري كريم حتى الآن؟!
9- أين فخري كريم؟!
10- لماذا يوجد توجيه واحد منظم لدى الإعلام الأصفر، وإعلام الإرهاب في العراق، باستثمار الحدث المزعوم، في اتجاه (ضرب عنوان الاستقرار الأمني في العراق)!
11- لماذا نعتقد أنَّ المُخرِج لمسرحية (امرأة بيشرو) في حادثة إصابتها بصاروخ (1 مكياج) كان أفضل في خبرته المسرحية والفنية من المُخرِج لمسرحية محاولة اغتيال فخري كريم ببندقية (1 خِلَّب)!".
وبحسب الموقع، فان "الهدف من محاولة فخري كريم اغتيال فخري كريم بالأمس، هي:
1- تسويق أنَّ الأمن مفقود في العراق.
2- الترويج لمؤسسة المدى التي يرأسها فخري كريم، لأنها تواجه هزيمة ثقافية مدوية".