102 عام من البطولات.. ملاحم ومحطات الجيش العراقي بذكرى تأسيسه
انفوبلس/..
يحتفل العراق في 6 كانون الثاني من كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي، تلك الذكرى التي دخلت اليوم الـ102 ببطولات وثورات وحروب مختلفة، عقود من التأرجح بين القوة والضعف، اعتلى فيها الجيش العراقي مكانة تضرب دونها الأعناق من بين أعتى وأقوى الجيوش في العالم.
بداية التأسيس
الفوج الأول تأسس يوم كانون الثاني 1921 في العهد الملكي، وحمل اسم "موسى الكاظم" الذي ضم بين جنباته عددا كبيرا من ضباط النخبة السابقين الذين انخرطوا في الجيش العثماني وقتذاك.
جيش سرعان ما أخذ يتنامى رغم تخوفات المستعمر وتحوطاته من خلال تشكيل فرقتين للمشاة، إحداهما في الديوانية جنوبي العراق، والأخرى بكركرك في الشمال، إضافة إلى تشكيل القوة الجوية عام 1931 والبحرية عام 1937.
الثورات والحروب
لم تكن المؤسسة العسكرية بمنأى عن الصراع القائم مع الوجود البريطاني ودعم الثورات والانقلابات التي قادها ضباط الجيش دون وجل، رغم سطوة المستعمر وتسله.
ففي عام 1936 شارك الجيش في أول انقلاب عسكري بقيادة قائد الفرقة الثانية الفريق بكر صدقي لتشكيل حكومة جديدة برئاسة حكمت سليمان.
وفي عام 1941 تمكن رشيد عالي الكيلاني بمساندة العقداء الأربعة في الجيش صلاح الدين الصباغ وفهمي سعيد وكامل شبيب ومحمود سلمان، من إسقاط حكومة الوصي عبد الإله وتشكيل حكومة برئاسته فيما تسمى "ثورة مايو".
وأعاد الجيش الكرَة يوم 14 تموز 1958 بالإطاحة بالملك فيصل الثاني بتخطيط الضابطين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف، اللذين تمكنا من إزاحة الحكم الملكي القائم حينذاك.
وبعد نحو خمس سنوات كانت المحطة الأخيرة للانقلابات التي قادها الجيش في شباط 1963 باغتيال عبد الكريم قاسم وسيطرة حزب البعث على مفاصل الدولة.
وخاض الجيش العراق حروباً كثيرة، تمثلت بالحرب ضد "إسرائيل" عقب انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1948، والتي سقط فيها العشرات من الشهداء بين صفوفه وسميت بحرب النكبة.
كما وقف الجيش العراقي إلى جانب الجيشين السوري والمصري في حرب السادس من تشرين الأول 1973، فكانت له ملاحم وبطولات فيها.
الى ذلك، أدت التجاذبات الحاصلة بشأن أسعار النفط والحقول المشتركة إلى اجتياح العراق للكويت عام 1990.
خلال يومين تمكّن الجيش العراقي من بسط سيطرته على كافة الأراضي الكويتية، فكان ذلك مقدمة لحرب الخليج الثانية بزعامة الولايات المتحدة التي قادت تحالفا دوليا لإخراج القوات العراقية من الكويت واستهداف المواقع العسكرية الحساسة في العمق العراقي.
أيضا دفعت الولايات المتحدة مبررات واهية لغزو العراق عام 2003، أسقطت حينها نطام الحكم مع الآلاف من الضحايا والدمار الذي ضرب الأخضر واليابس بذريعة امتلاكه أسلحة للدمار الشامل.
وفي 23 أيار 2003 أصدر الحاكم المدني الأميركي بول بريمر قرارا بحلّ الجيش العراقي وتسريح جميع عناصره وملاحقة آخرين منهم.
ما بعد 2003
وكان للجيش العراقي دورا كبيرا بعد العام 2003، لا سيما بعد سيطرة عصابات داعش الإرهابي على ثلث مساحة العراق عام 2014 بسقوط محافظات الموصل والأنبار وأجزاء من صلاح الدين وديالى، إذ لم يثن ذلك من إصرار الجيش العراقي من مقاتلة التنظيم واستعادة الأراضي التي سيطر عليها، حيث أُعلن في كانون الثاني 2017 استعادة كامل المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش".
تصنيف دولي
واحتل الجيش العراقي، وفق تصنيف موقع "كلوبال فاير باور" الأميركي، المرتبة 59 من مجموع 133دولة، ويعتبر هذا الموقع من المواقع الشهيرة باعتماده معايير خاصة في تقييم الجيوش على مستوى العالم.
المراتب العسكرية في الجيش العراقي:
جندي، لا يحمل أية رتبة
جندي أول، خط على ذراعه
نائب عريف، خطان على ذراعه
عريف، ثلاث خطوط على ذراعه
رأس عرفاء، أربعة خطوط على ذراعه
نائب ضابط، يحمل نسراً على ياقة قميصه
مراتب الضباط:
ملازم، يحمل نجمة على كتفه
ملازم أول، يحمل نجمتين على كتفه
نقيب، يحمل ثلاث نجمات
رائد، يحمل تاجا على كتفه
مقدم، يحمل تاجا ونجمة
عقيد، يحمل نسراً ونجمتين
عميد، يحمل تاجا وثلاث نجمات
لواء، يحمل تاجا وسيفين متقاطعين
فريق، يحمل تاجا وسيفين ونجمة
فريق أول، يحمل تاجا وسيفين ونجمتين