234 بندقية (M16 و M4) و16 مسدسا.. "المقدم عمر" يسرق مئات الأسلحة ويفر بعد كشف جريمته في الأنبار.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس..
يوم الخميس الماضي، تحدث مصدر أمني لوسائل إعلام محلية عن خلل كبير في أحد أفواج الجيش العراقي يتمثل بتعرض مشجب أسلحته للسرقة بشكل دوري خلال عام كامل، ليتضح فيما بعد أن الفوج المذكور هو الفوج الثالث باللواء 19 الفرقة الخامسة بالجيش العراقي.
المصدر أفاد بأنه "تم تحديد سرقة أسلحة من فوج تابع للجيش العراقي مقره غربي البلاد تقدر بأكثر من 200 بندقية و16 مسدسا".
وأضاف المصدر، أنه "حسب المعلومات الواردة فإن السرقة هذه تمت على مدار سنة عبر أشهر متفرقة"، مشيرا الى أن "هذا الأمر تم استناداً إلى شكاوى وتم إرسال لجنة الى الفوج واتضح أنه هناك نقوصات بالأسلحة والأعتدة".
مصدر عسكري آخر تحدت عن تمكن استخبارات الجيش العراقي من ضبط سرقة داخلية (ضمن الفرق والأفواج العسكرية) لمشجب أسلحة تمت على مدار سنة كاملة.
وقال إن "الاستخبارات العسكرية، تمكنت من ضبط سرقة أسلحة من الفوج الثاني في اللواء 19 بالفرقة الخامسة الجيش العراقي تقدر بأكثر من 200 بندقية و16 مسدسا".
وأكد أنه "حسب المعلومات الواردة، فإن السرقة تمت على مدار سنة كاملة على أشهر متفرقة، من قبل آمر سرية مقر الفوج أعلاه، والذي لاذ بالفرار الى جهة مجهولة بعد اكتشافه".
وبيّن أن "عملية السرقة اكتُشفت من قبل لجنة أرسلها رئيس أركان الجيش بعد ورود شكاوى عدة".
وتحدثت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية وعربية بأن "وزارة الدفاع شكلت الثلاثاء الماضي، لجنة وأرسلتها إلى الفرقة الخامسة من الجيش العراقي بقضاء الرطبة في محافظة الأنبار"، مبينة أنه "تم التأكد من سرقة أسلحة الفوج الثالث من قبل آمر سرية مقر الفوج والذي يشغل أيضا منصب معاون آمر الفوج، وعلى مدار 6 أشهر".
وأضافت المصادر أن "المقر يضم أسلحة بالمئات متنوعة بين خفيفة ومتوسطة، حيث تمت سرقة 200 بندقية m16 و34 بندقية m4 و16 مسدس والتر”، مشيرة إلى أن “الحادثة ليست الأولى، حيث حدثت في البصرة قبل نحو عام وتمت سرقة أكثر من 10 آلاف إطلاقه من الفرقة المدرعة التاسعة، كما تعرض سلاح مقر الفرقة السادسة في جانب الكرخ ببغداد إلى السرقة، وتمت محاكمة عدد من الضباط المتورطين بالحادثة".
وأشارت إلى أن "حادثة الرطبة تمت من قبل مساعد آمر الفوج الثالث لواء 19، آمر سرية المقر، وعندما تم كشف الأمر هرب إلى جهة غير معلومة"، مبينة أن "هناك محاولات من قبل وزارة الدفاع للملمة الأمر وعدم نشره على وسائل الإعلام".
فيما ذكر مصدر أمني أن "البحث ما زال جاريا عن المتهم الرئيسي في هذه القضية والمتورطين بعملية السرقة".
إلى ذلك، نشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمقربة من جهات في وزارة الدفاع، معلومات عن عملية السرقة، وكشفت أنها استمرت على مدى سنة كاملة من قبل آمر سرية المقر معاون آمر الفوج ويدعى "المقدم عمر عيسى خنجر"، عبر مناقلة الأسلحة بكتب رسمية وبيعها وهو الآن هارب إلى جهة مجهولة.
وأضافت، إن اللجنة التحقيقية المكلفة من قبل رئيس أركان الجيش كشفت ملفات فساد أخرى منها سرقة مبالغ لجنة الخدمات، ووجود عدد كبير من الفضائيين، وفرض أتاوات على المواطنين، وأيضا سرقة بيكيسي عدد 10 وقناص عدد 2 وRPG عدد 7، وأوصت اللجنة بإقالة قائد الفرقة وآمر لواء 19 ومدير شعبة استخبارات الفرقة بسبب الإهمال.
وكشفت، إن المقدم عمر في كل شهر كان يقوم بمناقلة من المستودع الرئيسي للفوج إلى مقر في منطقة التاجي، بمستندات وهمية، وبسبب عدم وجود معاون في الفوج يستغل المقدم عمر نزول آمر الفوج ليصبح هو الآمر بالوكالة ويتصرف كما يشاء.
وبينت، إن أمر السرقة قد اكتشف عندما جاء كتاب نقل المقدم عمر إلى الفرقة 11، فلم يستطع حينها إخفاء جريمة سرقته أكثر من ذلك فلاذ بالفرار وكُشفت الجريمة بشكل كامل.