25 مروّجاً للبعث المنحل خلف القضبان.. حاولوا تفجير محال وإلصاق التهمة بجهات معروفة .. إليك كامل التفاصيل
انفوبلس/ تقارير
بعد أيام من القبض على المدعو "عبد الرحمن عامر خضير" أحد المسؤولين عن نشر الملصقات والترويج لحزب البعث في بغداد. تمكن جهاز الأمن الوطني اليوم من القبض على 25 مروّجاً للحزب المنحل في خمس محافظات بعد محاولتهم تفجير محال وإلصاق التهمة بجهات معروفة. فما هي تفاصيل العملية؟ وهل لهؤلاء المروجين علاقة بما يسمى "جيش الأسد صدام"؟.
*24 مروّجاً بقبضة الأمن الوطني
وضمن حملة ملاحقة مروّجي الحزب المنحل وأفكاره الإجرامية، أعلن جهاز الأمن الوطني، اليوم الثلاثاء (3 تشرين الأول 2023)، الإطاحة بـ 25 مروجًا لحزب البعث في عملية استخباراتية شملت 5 محافظات.
وذكر الجهاز في بيان ورد لشبكة انفوبلس، أنه "وبعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود نشاطات ترويجية لحزب البعث المحظور في مناطق متفرقة من العراق، شرعت مفارز جهاز الأمن الوطني بحملة واسعة النطاق لمتابعة الموضوع والتحري عن المتورطين".
*البداية من كركوك
وأضاف الأمن الوطني، أن "الحملة بدأت في محافظة كركوك ومن خلال الجهد الاستخباري وتعاون المواطنين في الإبلاغ عنهم توصلت مفارزنا إلى 13 متهماً ممن لديهم انتماءات ونشاطات ترويجية لحزب البعث المنحل ما أدى إلى الإطاحة بهم واحداً تلو الآخر".
*الأنبار وبغداد وكربلاء ونينوى تنضم
وتابع الجهاز بحسب البيان، أن "الحملة شملت أيضاً محافظات الأنبار، وبغداد، وكربلاء، ونينوى، بعد أن كثفت مفارز الجهاز من جهودها الميدانية ليتم الاستدلال عنهم والقبض على 11 متهماً خلال ساعات قليلة".
*مقاطع مصورة للتمجيد بالنظام البائد
وجاءت حملة الأمن الوطني وفق بيانهم، "بعد ظهور أفرادٍ من هؤلاء المروّجين في مقاطع مصورة تتضمن التمجيد للنظام البائد وقيام آخرين بلصق المنشورات الترويجية المحظورة ببعض الأماكن العامة."
وأشار البيان الى، أن "عمليات إلقاء القبض تمت بناءً على أوامر قضائية وفقاً لأحكام ومواد قانون حظر حزب البعث المنحل رقم (32) لسنة (2016) حيث أُحيل جميع المتهمين إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
*الحشد الشعبي: القبض على مروّج له اتصال بعناصر بعثية في بريطانيا وتركيا
بدوره، أعلن الحشد الشعبي، عن القبض على أحد المنتمين والمروّجين لحزب البعث المنحل في محافظة كركوك.
وذكر بيان لإعلام الحشد، أن "قوة من اللواء 16 ضمن قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة بالحشد الشعبي، تمكنت من إلقاء القبض على أحد المنتمين والمروّجين لحزب البعث المنحل في محافظة كركوك".
وتابع البيان، أن "ذلك جاء بعد المتابعة والتدقيق وبعملية نوعية تمكنت قوة من استخبارات اللواء ١٦ لقيادة عمليات كركوك وشرق دجلة في الحشد الشعبي، حيث تمكنت من إلقاء القبض على أحد المنتمين والمروجين لحزب البعث المحظور ونشر المنشورات التي تهدف إلى إثارة الفتنة بين أفراد المجتمع".
واضاف، "كما تبين أنه على اتصال ومتابعة مع أزلام النظام البائد في تركيا وبريطانيا، وقد جرى اتخاذ الإجراءات الأصولية المتَّبعة بحق المعتقل".
*محاولات تخريب وتفجير لإلصاق التهم لجهات معروفة
وعقب عملية القبض على المروجين في المحافظات الخمس، جاء في تفاصيل هؤلاء أنهم كانوا ينوون تفجير العديد من المحال التجارية وإلصاق التهم بجهات وأحزاب سياسية شيعية معروفة.
وفي التفاصيل أيضا، أن هؤلاء كانوا يبثون الفتنة والفرقة عبر ملصقات على الجدران وفيديوهات تمجّد البعث وتذم الأحزاب الشيعية والطبقة السياسية الحالية.
ويقول أحد أصحاب المحال التجارية في الانبار، إن مجموعة من هؤلاء المروجين كانوا يترددون كثيرا في الشارع الذي تتواجد به محالنا ووصلتنا أنباء أنهم يريدون تفجيرها بغية اتهام جهات تابعة للحكومة بالحادثة، ما دفعنا إلى الإبلاغ عليهم لدى القوات الأمنية.
*ما مصير الملقى القبض عليهم؟
وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، أن القوات الأمنية تمارس دورها في ملاحقة مروجي حزب البعث المقبور بين الحين والآخر.
وقال المحنا في تصريح متلفز تابعته شبكة انفوبلس، إن "كل التنظيمات المنحلة متابعة وملاحقة من قبل قواتنا الأمنية، مبينا أن اللجان التحقيقية لا تفصح عن نتائج التحقيق مع أعضاء حزب البعث المقبور المعتقلين لأنها تخضع للسرية التامة".
وأضاف، أن المتهمين برفع صور النظام المقبور سيُحالون على القضاء، مؤكدا أن أغلب الشخصيات المقبوض عليهم بتهم الأفكار الشوفينية مؤخرا نسبة إدانتهم كبيرة جدا.
*هل للمروجين علاقة بما يسمى "جيش الأسد صدام"؟
في الشهر الماضي، تداول ناشطون عبر منصاتهم، ملصقات تحمل صورة "رسم" للمقبور صدام، كُتب عليها جيش "الأسد صدام"، تم وضعها على جدران منطقة الكرخ في بغداد .
ولفت الناشطون الى أن الصور "المنشورات" تم توزيعها على جدران المناطق في الكرخ، دون صدور أي تعليق رسمي من الجهات الرسمية او كيفية نشر الملصقات، وأين الكاميرات من هذا العمل التي توثق كل "الأمور"، وفقا للناشطين؟.
وعقب القبض اليوم على الـ 25 مروجا، أكدت مصادر مطلعة أن هؤلاء على علاقة تامة بـ"جيش الأسد صدام" حيث عمَد الأخير على تشكيل خلايا في جميع المحافظات بغية إثارة الفتن بين مكونات الشعب العراقي.