أسماء مؤثرة في المؤسسة العسكرية.. السوداني يوقف إحالة 15 فريقاً إلى الإمرة ويغيّر ملاك قيادة العمليات
انفوبلس..
تداولت وسائل إعلام وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة خبر إحالة 15 فريقاً إلى الإمرة، ما عدّه البعض "انقلاباً عسكرياً" يقوده القائد العام للقوات المسلحة حيث جاء بالتزامن مع قراره بتغيير ملاك منصب حساس، ولكن سرعان ما أعلنت وزارة الدفاع نفي تلك الأخبار، ما دفع بعض المراقبين إلى اعتبار هذا النفي مجرد إيقاف للإجراء أو تأجيله إلى إشعار آخر من قبل رئيس الوزراء.
*أنباء متداولة*
وكانت مصادر مطلعة قد تحدثت في وقت سابق، عن أسماء 15 فريقاً عسكرياً أُحيلوا لدائرة المحاربين في وزارة الدفاع.
وقالت المصادر، إن 15 ضابطاً برتبة فريق أُحيلوا إلى دائرة المحاربين في وزارة الدفاع.
وكان من بين الضباط التي أشارت إليها المصادر هم كل من:
1- الفريق الركن عماد الزهيري
2-الفريق الركن أحمد سليم العتبي
3ـالفريق رائد شاكر جودت الفرطوسي
4ـالفريق مهند وتوت
5ـالفريق الركن سعد مزهر العلاق
6ـالفريق الاول الركن محمد حميد البياتي
7ـالفريق الركن جبار عبيد الدراجي
8ـالفريق الركن معن السعدي
9ـالفريق الركن صلاح الدين مصطفى
10ـالفريق الركن إبراهيم عاشور الساعدي
11ـالفريق الركن جميل كامل الشمري
12ـالفريق الركن محمد جبار الياسري
13ـالفريق الركن كريم جاسم نزال المالكي
14ـالفريق الركن علي جاسم الفريجي
15ـالفريق الركن حامد الزهيري
*نفي الدفاع*
ونفت وزارة الدفاع، أمس الأحد، إحالة عدد من الضباط من هم برتبة فريق إلى التقاعد وإمرة المحاربين.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أنها تنفي ما جرى تداوله من أخبار على بعض القنوات الفضائية ومواقع ومنصات التواصل الاجتماعي والتي مفادها: إحالة عدد من ضباط الوزارة ممن هم برتبة فريق، الى التقاعد او إمرة المحاربين، مؤكدة أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة.
وأكدت الوزارة، اعتزازها بضباطها جميعاً وخاصة القادة الذين قاتلوا الإرهاب وهم في مقدمة الصفوف الأمامية للمقاتلين خلال معارك التحرير للدفاع عن أرض العراق وشعبه، داعية القنوات الفضائية والوكالات الإعلامية الى متابعة موقع وزارة الدفاع الرسمي ومنصات الوزارة الموثّقة لمعرفة الاخبار الصحيحة والصادقة الخاصة بالوزارة.
*تعديل ملاك منصب حساس*
وجاءت تلك الأنباء بالتزامن مع توجيه القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاحد، بتعديل ملاك منصب قائد العمليات في الجيش.
وقال مصدر مطلع، إن "السوداني وجه بتعديل ملاك منصب قائد العمليات في الجيش من رتبة فريق ركن إلى لواء ركن"، مبينا أن "الإجراء جاء لمنع الترهل في الرتب".
وأشار الى، أنه "تم استثناء منصب قائد عمليات بغداد من التوجيه، حيث يستمر برتبة فريق ركن".
مراقبون أكدوا أن أنباء الإحالة إلى الإمرة لم تأتِ من فراغ، وحتى مع نفي وزارة الدفاع إلا أن هناك نية حقيقية بإجراء تعديلات وتغييرات كبيرة في المؤسسة الأمنية والعسكرية من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأضافوا، إن حديث بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود استهدافات طائفية أو ما شابه، فإنه كلام لا قيمة له، لأن أغلب الأسماء التي جرى تداولها هي لضباط شيعة، لافتين إلى أن السوداني ومنذ ترأسه لمجلس الوزراء لم يثبت عليه أي توجه طائفي على الإطلاق.
وتابعوا، إن الزيارة الأخيرة للسوداني والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الامريكية من المؤكد أنها شهدت الحديث عن شخوص المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية، مستبعدين في الوقت ذاته أن تكون التغييرات المحتملة ستحدث وفقاً لاتفاقات عراقية أمريكية.
*آخر إحالة للإمرة*
يشار إلى أنه في الـ20 من شهر آذار الماضي، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إحالة عدد من الضباط إلى الإمرة، فيما كشف عن تورطهم بـ"الابتزاز" داخل المؤسسة الأمنية.
وذكر رسول في بيان، أنه "حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، ومن خلال المتابعة الدقيقة لأي عمل يمسّ سمعة المؤسسة العسكرية والأمنية، وبعد تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وزير الداخلية وعضوية رئيس جهاز الأمن الوطني والمفتش العسكري لوزارة الدفاع، فقد توصلت التحقيقات إلى تحديد عناصر شبكة داخل المؤسسة تعمل على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (صفحات بأسماء مستعارة) لابتزاز المؤسسة الأمنية والإساءة إلى رموزها، فضلاً عن ابتزاز الضباط والمنتسبين ومساومتهم".
وأضاف، انه "قررت اللجنة إحالة الضباط المتورطين بهذا الفعل غير القانوني إلى الإمرة، واستمرار الإجراءات القانونية اللازمة وإكمال التحقيقات بحقهم".
ودعا رسول، جميع العاملين في المفاصل والتشكيلات العسكرية والأمنية إلى "الابتعاد عن هكذا أفعال تسيء إلى العمل في هذه المؤسسات العريقة، وإلى تاريخهم وعوائهم، وعدم الانجرار بتصرفات وأفعال بعيدة كل البعد عن جوهر عمل القوات الأمنية وواجباتها التي أوكلت إليها".
*تغييرات حساسة سابقة*
وفي مطلع تشرين الثاني الماضي، أثارت عدة قرارات أصدرها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جدلاً كبيراً حيث استهدفت تغيير قيادات بمناصب حساسة.
وفي بيان أصدره اللواء يحيى رسول، فإنّ "السوداني أجرى تغييرات لعدد من القادة في مواقع عسكرية عليا، وكلف بدلاء لهم لإكمال مسيرتهم في العمل العسكري"، مبيّناً أنّ "السوداني أثنى على القادة الذين غُيِّروا، لجهودهم طوال المدة الماضية، والعمل الذي حققوه في أداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم".
وأضاف رسول أنّ "التغييرات شملت تعيين الفريق الركن كريم عبود محمد رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب، بدلاً من الفريق الأول ركن عبد الوهاب الساعدي، كذلك نُقل الفريق الركن أحمد سليم بهجت من منصبه قائد عمليات بغداد إلى إمرة وزارة الدفاع، وعُيِّن اللواء الركن وليد خليفة مجيد بدلاً منه".
وأكد أن "هذه الخطوة تأتي من قبل السوداني، لمقتضيات العمل العسكري للمرحلة الحالية، وإعطاء فرصة للاستفادة من الطاقات العسكرية، لكي تأخذ دورها".
وجاء القرار بعد 72 ساعة فقط على قرار مماثل، بإجراء تعديلات جديدة في مناصب الأمانة التنفيذية لوزارة الدفاع، وتضمنت هذه التعديلات مناصب ذات أهمية كبيرة في الوزارة.
وهذه التعديلات ليست الأولى من نوعها منذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، حيث نُفِّذَت تغييرات مماثلة في مناصب قيادية بجهازي المخابرات والأمن الوطني وأجهزة أمنية أخرى.