أوراق من سجل الإنتصارات.. ذكرى تحرير بيجي
انفوبلس/..
ما يقارب الـ 7 أشهر ومدينة بيجي محتلة من قبل عصابات داعش الأرهابية، وذلك بعد انسحاب القوات العراقية منها وتراجع الشرطة المحلية نتيجة لسقوط مدينة الموصل ومدن أخرى بيد العصابات الإرهابية.
تبعد بيجي حوالي 210 كيلو متر شمال بغداد، يسكنها حوالي (173) ألف نسمة، وتشكل أهمية استراتيجية لموقعها الجغرافي الذي يضعها نقطة وصل مع نينوى شمالا ومع الانبار غربا ومحافظة كركوك شرقا، وكانت بوابة لتحرير مدينة الموصل من داعش، فضلا عن احتوائها على أكبر مصفاة نفط في العراق.
بدأت عمليات التحرير من تطهير جسر الفتحة، وناحية الصينية، ثم الوصول الى جامع الفتاح شرقي مركز بيجي، بعدها نجحت قوات الحشد الشعبي بإجلاء 600 عائلة من قرية المسحك، والسيطرة على (حي التأميم وحي النفط وحي البركة والحي العسكري) من خلال معارك طاحنة.
تم تطهير المحطة الغازية وفتح الطرق المؤيدة الى مصفى بيجي والطريق الرئيسي لمنطقة الـ 600 الى شمال معمل الأسمدة والمؤدي الى الشرقاط والموصل، وتحرير تلال مكحول وقرية الزوية التابعة الى قضاء بيجي والقصور الرئاسية في أعالي مكحول.
في 16/10/2015 تم تحرير مدينة بيجي بالكامل بعد معارك استمرت عدة أشهر، سطر من خلالها أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية أروع الملاحم البطولية لتحرير المدينة التي كان التنظيم الإرهابي يسميها "بيجي العصية".
شارك في المعارك حوالي 30 الف مقاتل من الحشد الشعبي والقوات الأمنية، وكانت معارك التحرير عراقية بإمتياز، من حيث التخطيط والاعداد والعمل الميداني والسلاح والقوة.