إبراهيم العبدو ينسف ادعاءات الإعلام المُغرِض ويعطي صورة عن التلاحم في الطارمية
انفوبلس/..
بينما يحاول الإعلام المُغرِض رسم صورة مشمئزّة عن الأوضاع في قضاء الطارمية في شمال العاصمة بغداد، ظهر إبراهيم العبدو المشهداني، آمر فوج الطارمية في الحشد الشعبي، ليرسم صورة عالية الدقَّة بشأن تلاحم الجميع من مواطنين وأمنيين مع بعضهم البعض، ليعلن أيضاً عن مقتل والي تنظيم داعش الإرهابي شمالي بغداد "عدنان اللهيبي".
*بيان رسمي
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني، تمكُّن القوات الأمنية من قتل ما يسمى والي شمالي بغداد و٣ إرهابيين آخرين في تنظيم داعش ضمن قضاء الطارمية.
بيان للخلية أشار إلى أنه "بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة في تكثيف الجهود لملاحقة العناصر الإرهابية، ووفقاً لتأكيدات قيادة العمليات المشتركة في استمرار الضغط على العناصر الإرهابية وبعملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت قوة من الأبطال في لواء المشاة الثالث والعشرين بالفرقة السادسة وفوج حشد الطارمية، من نصب كمين محكم لعصابات داعش الإرهابية".
وأوضح البيان، أن الكمين "أسفر عن قتل (٤) إرهابيين، من ضمنهم ما يسمى والي شمالي بغداد المدعو (عدنان اللهيبي) في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد".
وأتمّت الخلية، "بوركت سواعدكم يا مَن كان صباحكم يحمل بشائر النصر على الإرهاب".
*تفاصيلُ صَيْدِه
وعن تفاصيل العملية، كشف آمر فوج الحشد الشعبي في الطارمية، إبراهيم العبدو، في مقطع مصوَّر، تفاصيل العملية التي أطاحت بـ"اللهيبي".
وقال العبدو خلال المقطع الذي نشرته مديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي، وتابعته شبكة "انفوبلس": "اليوم تمكنا من استهداف والي شمالي بغداد عدنان اللهيبي". مبيناً، إن الأخير "قاد عمليات إجرامية كثيرة من قتل وإجرام ضد المدنيين واستهداف القوات الأمنية الموجودة في الطارمية".
وأضاف، "في الآونة الأخيرة استطعنا رصد تحركاته رغم أنه كان شخصية حذرة في التنقل والتحرك وعنده عدم ثقة بالجميع ما يصعب عملية الوصول إليه".
وتابع: "لكن بمجهود استخباري كبير، تمكنا من كشفه ورصد تحركاته وتحديد مكانه ومن ثم استهدافه مع مفرزته".
*الحشد يتوعّد
بعد هذه العملية النوعية، ظهر العبدو، في مقطع مصوّر آخر وهو مُحاط بجموع من المواطنين ومنتسبي الحشد الشعبي والجيش العراقي، ليرسم صورة عن تلاحم جميع هؤلاء في قضاء الطارمية.
وخلال الفيديو، توعّد العبدو عناصر الإرهاب في الطارمية قائلاً: "والله وراكم وراكم ولن نيأس.. وفوج الطارمية (في الحشد الشعبي) يرجعون الحق مربّع".
ووجّه "الشكر لأبطال الحشد والجيش وكل الوكالات والأجهزة الأمنية التي شاركت في عملية تصفية اللهيبي".
وتوعّد آمر فوج الحشد الشعبي في الطارمية، بديل "اللهيبي"، قائلاً: "من يصبح بديلاً للهيبي (والي الطارمية) سنأتي برأسه".
*ثلاثة مكاسب
وفي السياق، كشف قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، أمس الأربعاء، عن 3 مكاسب مهمة لعملية مقتل والي شمالي بغداد لدى عصابات داعش الإرهابية المدعو عدنان اللهيبي.
وقال سليم: إن "مقتل ما يسمى بوالي بغداد بنيران قطعات عمليات بغداد المتمثلة بلواء المشاة الثالث والعشرين – الفرقة السادسة وفوج حشد الطارمية، له تأثير كبير وبعدّة اتجاهات ومكاسب، الأول يتمثل بالإطاحة بعنصر مهم للقيادة والسيطرة لدى عصابات داعش ممثلاً بمنصب والي شمالي بغداد لدى تلك العصابات في هذه المنطقة التي تمتد من التاجي وصولاً إلى محافظة صلاح الدين حيث قضاء الدجيل".
وأضاف، إن "فقدان داعش لهذا العنصر سيفقده القيادة والسيطرة ويُحدِث إرباكا في موضوع إيصال الأوامر بين عناصره كونه حلقة وصل بين المفارز الإرهابية في هذا القاطع ومراجعهم التي يتلقون منها الأوامر".
وتابع، إن "تنظيم داعش يتعرّض حالياً لضربات متعددة بمختلف القواطع ومن بينها ديالى وكركوك وليس في شمالي بغداد فقط وهي تسقط قياداته المهمة، وأي فقدان لعناصره القيادية سيؤثر عليه".
ولفت إلى، أن "المكسب الثاني معنوي إذ إن قتل والي شمالي بغداد سيؤثر على معنويات العناصر الإرهابية ويؤدي إلى شلل ومحاولة إعادة التنظيم. وكذلك الجانب الثالث هو رفع معنويات مقاتلينا من القوات الأمنية والأجهزة الاستخبارية وتشجيعهم على الاستمرار بملاحقة فلول داعش شمالي بغداد وبقية القواطع".
وأكد، إن "قاطع عمليات شمال بغداد يشهد حالياً استقراراً خاصة بعد صدور أوامر القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بفتح الدوائر واستمرار المشاريع في هذا القاطع وهو ما يعزز الاستقرار والأمن، وكلما كان هنالك نشاط اقتصادي سيتعزز الاستقرار".
وأشار إلى، أن "لدى عمليات بغداد خطة في شمال بغداد لإعادة انفتاح القطعات بما يؤمّن القاطع بالكامل".
وتطلق القوات الأمنية في المحافظات العراقية عمليات ملاحقة نوعية تهدف من خلالها "إنهاء الإرهاب"، عبر اعتقال المطلوبين للقضاء العراقي، والتابعين لتنظيمات إرهابية مثل "داعش" لبسط السيطرة الحكومية على أرجاء البلاد.