إبلاغ ذكي يطيح بـ"عمر وعبد الكريم".. سوريان في بغداد ينتميان للتكفيريين!
انفوبلس/ تقارير
ضجة وجدل ومخاوف، "عمر" يتجول في بغداد بخلفية لجهازه تحمل راية التكفيريين! إبلاغ ذكي يقود للإطاحة به وبـ"عبد الكريم" لتبدأ المعلومات بالظهور شيئا فشيئا، سوريان لديهما ارتباطات بقوى الظلام الحالية في سوريا.. فماذا كانا يفعلان في "الكاظمية"؟ وهل يشكلان قنبلة موقوتة في ظل الوضع الراهن بالمنطقة؟
ماذا حدث؟
يوم أمس، تمكنت القوات الأمنية من القبض على أحد الأشخاص المشتبه بهم بالانتماء إلى داعش الإرهابي وهو سوري الجنسية، دخل الى العراق سنة 2023، ويعمل ضمن أبراج العبسلي في منطقة الكاظمية لكنه في الحقيقة ينتمي إلى عصابات داعش الإرهابية.
وبحسب مصدر أمني، فإن عملية القبض تمت أثناء قيام المشتبه به بتصليح هاتفه عند أحد محال التصليح، حيث لاحظ صاحب المحل وجود صورة لتنظيم داعش وضعها صاحب الجهاز كخلفية".
وأوضح، أن "صاحب المحل قام بإبلاغ القوات الأمنية والتي بدورها تمكنت من اعتقال المشتبه به في مدينة الكاظمية".
مَن هم؟ وما عددهم؟
كان الاعتقال في بادئ الأمر يشمل شخصا واحدا، لكن شبكة انفوبلس تقصت عن العدد الحقيقي، وتوصلت إلى أنهم اثنان أحدهم يدعى عبد الكريم سليمان فطراوي والآخر يدعى عمر أحمد شاورد ".
وينتمي هؤلاء إلى عصابات داعش، وكانوا يحملون في أجهزتهم صورا لرايات تلك العصابات وصور أخرى لعناصر التنظيم ومراسلات مع عناصره المتواجدين في سوريا.
خلايا أم قنابل موقوتة؟
أثار خبر الاعتقال العديد من التساؤلات والأبعاد التي يحملها تواجد هؤلاء الإرهابيين في بغداد، إذ أكد خبراء أمن أن الاعتقال هذا يشير إلى استمرار نشاط خلايا تنظيم داعش في العراق، وخاصة في العاصمة بغداد، وهذا يدل أيضا على أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً أمنياً خطيراً، رغم العمليات العسكرية الواسعة التي شُنت ضده في السابق.
كما يرى الخبراء الأمنيون، أنه قد يكون هؤلاء المعتقلون جزءاً من شبكات تهريب تستخدم بغداد كمرور للانتقال بين سوريا والعراق، أو دول أخرى في المنطقة، حيث تلعب هذه الشبكات دوراً هاماً في دعم الأنشطة الإرهابية وتوفير الموارد المالية واللوجستية لعصابات داعش.
ويضيفون، أن "وجود سوريين ضمن هذه الخلية وفي هذا التوقيت يشير إلى وجود تنسيق إقليمي بين خلايا داعش في سوريا والعراق".
بالمقابل، علّق مدونون على الحادثة، مؤكدين أن هؤلاء يمثلون قنابل موقوتة وأن اعدادهم لم ولن تقتصر على الشخصين الملقى القبض عليهم".
السوريون في الداخل.. خطر محدق
تُعد مسألة وجود السوريين في العراق، خاصة في ظل الظروف الراهنة، مسألة معقدة تتجاوز الحدود الجغرافية وتشمل أبعاداً سياسية واجتماعية وأمنية، لكنها لا تخلو من المخاطر في ذات الوقت.
لقد أعدّت انفوبلس تقريرا مفصلا عن التواجد السوري في الداخل العراقي، لكنها ستشرح في قادم الأسطر الآثار السلبية التي قد تترتب على هذا التواجد.
وبحسب خبراء أمنيين، فإن العناصر الإرهابية قد تستغل وجود السوريين للتسلل إلى العراق وتنفيذ عمليات إرهابية، خاصة وأن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً.
ويؤكد هؤلاء، أنه "قد يكون بعض السوريين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة، مما يشكل تهديداً على الأمن الداخلي للعراق".
ليست المرة الأولى
الجدير بالذكر، أن عملية القبض آنفة الذكر لم تكن الأولى، إذ أفاد مصدر أمني، بتاريخ، (12 كانون الأول 2024)، بإلقاء القبض على أربعة من السوريين قبل دخولهم الى محافظة النجف.
وقال المصدر: إن "سيطرات شرطة النجف، أوقفت أربعة أشخاص من سوريا حاولوا دخول المحافظة". مؤكدا، أنهم "لا يحملون أي مستمسكات رسمية".