اعتقال حسين سالم أبو الليل بعد أن قصف بيتا! .. قيادي في التيار الصدري يتورط في صراع عشائري والقوات الأمنية تتدخل
اعتقال حسين سالم أبو الليل بعد أن قصف بيتا!
قيادي في التيار الصدري يتورط في صراع عشائري والقوات الأمنية تتدخل
انفوبلس/..
قصف بيتاً خالياً من الرجال، إذ لا توجد فيه سوى نساء ساكنات بأمن لينهال على المنزل بالرصاص، والسبب وفق ما جرى الإعلان عنه "خلافات عشائرية" في العاصمة بغداد.
*التفاصيل
جرى الكشف يوم أمس الاثنين، عن تعرض منزل إحدى المواطنات إلى استهداف إثر خلافات عشائري، في بغداد.
وقال مصدر أمني، إنه "استناداً على شكوى مقدمة من إحدى المواطنات بتعرض دارها إلى استهداف على إثر خلافات عشائرية من قبل أحد المتهمين الذي ينتمي إلى سرايا السلام بالساعة 1500 من يوم 18/2/2024 باشرت القوات الامنية بنصب كمين محكم في منطقة الشماعية ببغداد".
وأضاف، إنه "أثمرت الجهود على إلقاء القبض على المتهم (حسين سالم أبو الليل سعدون العكيلي) تولد 1993 اسم الأم (وجدان مطشر مهوس) يعمل منتسباً في سرايا السلام".
وأكد، إنه "تمت إحالته أصولياً الى الهيئة التحقيقية في جانب الرصافة وتسليمه إليهم بموجب وصل استلام أصولي".
*أبو الليل.. قيادي في السرايا
عُثِر بحوزة "أبو الليل" وثيقة مختوم بختم الإدارة المركزية لسرايا السلام، وجاء في نص مضمونها: "خوّلنا جناب الإخوة المجاهدين حسين سالم أبو الليل - مهند عبد الهادي مهاوي المنتمين إلى تشكيلات سرايا السلام في الوقت الحاضر والمكلفين بعمل رسمي بقيادة العجلة نوع (جيمسي - دللي) لون (ماروني)".
*اعتداء آخر على امرأة
وقبل نحو 10 أيام، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لامرأة تتعرض للتعنيف بقسوة من قبل رجل يحمل مسدساً، ينتمي الى سرايا السلام يُدعى إبراهيم التميمي.
وأثار الفيديو المسجل، جدلاً في أوساط الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما ذكر بعض المعلقين على الفيديو، أن المرأة المعنّفة تنتمي الى أُسرة (إبراهيم ثجيل التميمي) الذي كان يمسك بها ويضربها بقسوة.
*عناصر غير منضبطين في السرايا
وتتكرر اشتباكات بين الحين والآخر، بين التيار الصدري وجهات أخرى في مناطق عدة من البلاد. ولا يمرّ شهر تقريباً إلا وتقع مشكلة أمنية أو استعراض مسلح، لأسباب من بينها إظهار القوة أو توجيه رسائل بعضها للبعض، أو لتهديد جهة أو جماعة سياسية.
بعد الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أعلن الصدر في 29 من الشهر ذاته، إغلاق كل مقار "سرايا السلام" باستثناء 5 مدن، وهي النجف وكربلاء وصلاح الدين (سامراء) وبغداد خلال 15 يوما، وعودة المسلحين كأفراد في التيار الصدري.
ودخلت السرايا باشتباكات عنيفة ضد القوات العراقية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء نهاية أغسطس/ آب 2022، ووقع العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين، إثر حالة الانسداد السياسي التي شهدتها البلاد.
واندلعت اشتباكات عنيفة أيضا بين "سرايا السلام" والشرطة العراقية في أغسطس/ آب 2022 في مدينة البصرة جنوبي البلاد، عقب إعلان الصدر اعتزاله السياسة نهائيا وإغلاق مؤسساته عدا تلك التي تقدم الخدمات الدينية والتراثية.
وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2022 أعلن الصدر تجميد جميع الفصائل المسلحة التابعة للتيار الصدري، بما فيها "سرايا السلام"، عدا محافظة صلاح الدين وما حولها.
*طرد
ويقوم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بعمليات طرد لعدد من المنتسبين للسرايا بسبب عدم انضباطهم.
وفي نهاية العام الماضي، شهدت سرايا السلام طرد بالجملة؛ نتيجة "عصيان الأوامر وعدم الطاعة"، إذ أعلن مكتب المسؤول العام في السرايا التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طرد 6 عناصر منتمين لتشكيلات الفرقتين الأولى والثانية في محافظة بغداد.
وأظهرت 6 وثائق حملت توقيع المسؤول العام لسرايا السلام، موجَّهه إلى (جهاز الأمن المركزي)، في (28 تشرين الثاني 2023)، طرد كُلٍّ من "معد سلمان خلف ياسين الشمري، ونعيم مطرود راهي، عذاب الغريباوي، وأحمد محمود سعد الشمري"، المنسوبين للفرقة الأولى محافظة بغداد.
فيما تقرر طرد كل من "حيدر صبيح الكرعاوي، وكمال حسين العامري، وهادي حسين سهر غافل الزاملي" المنسوبين للفرقة الثانية من تشكيلات سرايا السلام، محافظة بغداد، بحسب ما جاء في الوثائق.
أما السبب الرئيسي لطرد هؤلاء، كما أظهرت الوثائق، هو: "عصيان الأوامر وعدم الطاعة وفقاً لأحكام المادة الرابعة البند الأول الفقرة 14 من قانون العقوبات العسكري المعدل رقم 4 لسنة 2021".