اعتقال علي ساجت الغزي في سفوان قبيل هربه إلى الكويت.. هل هو جزء من شبكة ابتزاز ذي قار؟
انفوبلس تخوض في التفاصيل
اعتقال علي ساجت الغزي في سفوان قبيل هربه إلى الكويت.. هل هو جزء من شبكة ابتزاز ذي قار؟
انفوبلس/..
أثناء محاولته الهروب إلى دولة الكويت، وتحديداً في منفذ سفوان الحدودي، تمكنت القوات الأمنية من الإطاحة بـ"علي ساجت الغزي"، المتورط بالانتماء لشبكة ابتزاز طالت مسؤولين محليين في ذي قار.
*التفاصيل
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر أمنية، عن "إلقاء القبض على المدعو علي ساجت الغزي الممول الرئيسي لصفحات وهمية ضمن شبكة الابتزاز في ذي قار".
وقالت المصادر، إن "القوات الأمنية ألقت القبض على المدعو علي ساجت الغزي في منفذ سفوان أثناء محاولته الهرب خارج العراق إلى دولة الكويت"، مبينة أن "الغزي كان يمول صفحات وهمية لغرض ابتزاز المسؤولين المحليين في ذي قار".
وأضافت المصادر، إن "المدعو علي ساجت الغزي كان عنصرا رئيسيا في شبكة الابتزاز التي أدارها محافظ ذي قار السابق محمد هادي الغزي".
*أمر قبض
جاء ذلك بعد أن أصدرت رئاسة محكمة استئناف ذي قار، أمر قبض بحق علي ساجت الغزي، بتهمة "الابتزاز".
وجاء في نص وثيقة صادرة عن رئاسة المحكمة، "إلى أعضاء الضبط القضائي وأفراد الشرطة كافة، إنكم مأذونون بالقبض على المتهم: علي ساجت هادي حسين الغزي، بتهمة الابتزاز وفق المادة 430 / 1 من قانون العقوبات العراقي".
وأضافت: "يجب إحضاره أمامنا حال القبض عليه لكونه متهما في الشكوى المقامة ضده في مديرية أمن ذي قار".
وتنص المادة 430 / 1 من قانون العقوبات العراقي، على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس كل من هدد آخر بارتكاب جناية ضد نفسه او ماله او ضد نفس او مال غيره او بإسناد أمور مخدشة بالشرف او إفشائها وكان ذلك مصحوبا بطلب او تكليف بأمر او الامتناع عن فعل او مقصود به ذلك".
*شبكة الابتزاز الأكبر في ذي قار
تُعد هذه الشبكة من أخطر شبكات الابتزاز في ذي قار متورطة في تشويه سمعة شخصيات حكومية للحصول على مشاريع وامتيازات مالية، تعمل بالتنسيق مع متظاهرين مأجورين وجيوش إلكترونية تابعة لهم، بالإضافة إلى تورطها في السمسرة والفساد المالي، اذ كشفت التحقيقات الأولية عن تورط الشبكة في قطع أراضٍ ومشاريع مشبوهة حيث نجح الأمن الوطني في الحصول على معلومات مهمة يمكن أن تكشف هوية المتهمين وتوضح كيفية تشويه صورة المحافظة لأغراض مالية وسياسية.
*رئيس الشبكة
رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي يُتهم بقيادة الشبكة وتوجيهها لابتزاز المسؤولين في ذي قار وإثارة الفوضى من خلال أساليب مثل حرق الشوارع بالإطارات وإغلاق الدوائر الحكومية والتجاوز على موظفي الدولة من قبل أفراد يدّعون أنهم متظاهرون، وفق ما تقول مصادر محلية من ذي قار.
وتشير هذه المصادر، إلى أن "حميد الغزي الأمين العام لمجلس الوزراء، هو اليد اليمنى للكاظمي، و هو الحاكم الفعلي لذي قار وكان يدعم الشبكة بشكل مباشر عبر منصبه كما اتُهم بابتزاز حكومة محمد شياع السوداني من خلال إثارة الفوضى والمظاهرات في الناصرية".
وتضيف، أن "محمد هادي الغزي المحافظ السابق والعضو الحالي يُعتبر المسؤول الفعلي للشبكة في ذي قار شارك في عملية ابتزاز المحافظ الحالي مرتضى الإبراهيمي باستخدام نساء مقربات لتصويره في مواقف مخلة".
أما عمار الركابي (نائب في مجلس المحافظة)، فتقول المصادر، إنه "متورط في عمليات ابتزاز المسؤولين بهدف الحصول على أراضٍ وعقود استثمارية".
وتبين، إن "المدعوة صابرين السعيدي (ناشطة مقربة من محمد هادي الغزي) متورطة بابتزاز محافظ ذي قار من خلال استخدام مقاطع وصور غير لائقة".
ولفتت المصادر، إلى أن "المدعو علي ساجت إعلامي ومسؤول وكالة "الآن نيوز" متورط في عمليات ابتزاز وينفذ أوامر الكاظمي والغزي، كما أن الناشطة حوراء هادي متهمة بابتزاز مسؤولين عبر إقامة علاقات جنسية معهم وتصويرهم حسب توجيهات الكاظمي".
وتابعت، إن "حسين ناصر الركابي، الإعلامي التابع لعمار الركابي، يدير النشر الإعلامي للمنصات التابعة للشبكة".
وأتمت المصادر بالقول، إن "المدعو إحسان أبو كوثر مسؤول عن إدارة العصابات التي تنفذ أعمال التخريب وإغلاق الشوارع ويتلقى توجيهاته من رؤوس الشبكة".
*شبكة ذي قار
وتكشفت، الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر 2024، تفاصيل وتطورات جديدة حول شبكة "الابتزاز الإلكتروني في محافظة ذي قار - كتبت عنها شبكة "انفوبلس" مؤخراً - حيث ألقت مديرية الأمن الوطني، القبض على عضو مجلس المحافظة عمار الركابي بتهمة قيادة تلك الشبكة، مع استمرار البحث عن زميله في المجلس والمحافظ السابق "محمد هادي الغزي" بعد هروبه إلى جهة مجهولة.
شبكة "انفوبلس" كتبت يوم الاثنين الماضي (9 أيلول/ سبتمبر 2024)، تقريرا عن اعتقال شبكة ابتزاز إلكتروني في محافظة ذي قار، تورط فيها عضوان بمجلس المحافظة، في حادثة جاءت بالتزامن مع الفضيحة "المدوية" داخل مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني باعتقال شبكة تجسس.
وبحسب مصادر أمنية تحدثت لشبكة "انفوبلس"، فإن مديرية الأمن الوطني في ذي قار، ألقت القبض فجر (الأربعاء 11 أيلول/سبتمبر 2024)، على عضو مجلس المحافظة عمار الركابي، مع استمرار البحث عن زميله في المجلس والمحافظ السابق محمد هادي الغزي، بعد هروبه إلى جهة مجهولة إثر صدور أمر بإلقاء القبض عليهم لقيادتهم تلك الشبكة.
الاعترافات التي أدلت بها المتهمة الرئيسية في الشبكة والمعتقلة حاليا لدى الأمن الوطني، المدعوة صابرين، والتي تم اعتقالها قبل أكثر من أسبوع في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، قادت إلى ملاحقة العضوين المذكورين، بتهمة ممارسة الابتزاز الإلكتروني، وفقا للمصادر.
وتضيف المصادر، إن إلقاء القبض جاء أيضا استناداً إلى شكوى مقدمة من محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، مرجحة أن تقف وراء قضية الاعتقال "دوافع وخلافات تتعلق بالصراع على منصب المحافظ". إذ ينتمي المحافظ الإبراهيمي والعضو المعتقل عمار الركابي إلى تيار "الحكمة الوطني" الذي يتزعمه عمار الحكيم.
المعلومات الامنية المتوفرة تشير إلى "شبكة مقربة من الركابي قامت بابتزاز المحافظ بتسريب (محادثات وصور خاصة) بهدف إرغامه على ترك المنصب"، وفقا للمصادر التي تحدثت عن "هروب أعضاء حماية الركابي إلى جهة مجهولة بعد إلقاء القبض عليه في مؤشر على احتمال تورط بعضهم في قضية الابتزاز الإلكتروني".
لكن مصادر سياسية أخرى، ذكرت لشبكة "انفوبلس"، ان هذه الشبكة التي يقودها عضو مجلس المحافظة عمار الركابي مع زميله في المجلس والمحافظ السابق "محمد هادي الغزي"، مرتبطة بحميد نعيم الغزي الأمين العام لمجلس الوزراء.
المصادر بينت أن حميد الغزي يمتلك نفوذا واسعا في محافظة ذي قار والذي كان رئيسا لمجلس محافظة ذي قار سابقاً كما وتولى الإشراف على وضع التعليمات الخاصة بإنشاء صندوق إعمار المحافظة منذ العام 2021.
يجدر بالذكر أن عمار الركابي أُدين في عام 2021 بتهمة بيع أدوية منتهية الصلاحية وحكمت عليه محكمة جنح الرفاعي حينها بغرامة مالية قدرها مليون دينار فقط والحبس لمدة 6 أشهر في حال تهربه من دفع المبلغ وفق وثيقة تداولتها وسائل الإعلام.
في المقابل، فإن محافظ ذي قار السابق محمد هادي الغزي، أظهر موقفا رافضا للحكومة المحلية، من خلال بيان رسمي، أصدره عقب تشكيلها، تضمن استنكاره لموعد ومكان الجلسة، وعدم فتح باب الترشيح للمواطنين، متهما المنافسين السياسيين بتقاسم المناصب وترسيخ المحاصصة والتزوير في تواريخ المحاضر.