البصرة: القصة الكاملة لمواجهة رهيبة مع قوات الأمن.. تاجر مخدرات أم انتحاري؟
انفوبلس/..
تواصل الأجهزة الأمنية في العراق محاولتها للحد من تجارة المخدرات داخل البلاد عبر سلسلة من الاعتقالات تنفذها بحق تجار كبار، فالمواد المخدرة لا تزال تمثل تحدياً كبيراً وانتشاراً غير مسبوق لدى شريحة واسعة من المجتمع، لا سيما بين الشباب.
التاجر حاول الهروب لكنه فشل، ما دفعه لتفجير نفسه داخل منزله عبر رمانة يدوية
*قصة الأصمعي
يوم أمس السبت، تحركت القوات الأمنية لتنفيذ مذكر قبض بحق تاجر مخدرات كبير في منطقة الأصمعي وسط محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق.
يقول مصدر أمني، إن "القوات الأمنية نجحت بمحاصرة أحد تجار المخدرات في منطقة الأصمعي وسط محافظة البصرة".
*حاول الهروب لكنه فشل
وأشار المصدر إلى أن "التاجر حاول الهروب لكنه فشل، ما دفعه لتفجير نفسه داخل منزله عبر رمانة يدوية أسفرت عن مقتله مع ابنته وإصابة فتاة أخرى تسكن بالقرب من منزله" لكنه يؤكد أن "التفجير لم يسفر عن وقوع ضحايا في صفوف القوات الأمنية".
ويتابع، إنه "تم نقل الفتاة المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، ونقل الجثتين إلى دائرة الطب العدلي لاستكمال الإجراءات القانونية".
القوات الأمنية مستمرة بتنفيذ مذكرات إلقاء القبض وملاحقة المطلوبين
*صاحب سوابق
قائد شرطة محافظة البصرة اللواء قاسم راشد زويد، يؤكد أن القوات الأمنية مستمرة بتنفيذ مذكرات إلقاء القبض وملاحقة المطلوبين.
ويبين، أن المتهم الذي فجّر نفسه في الأصمعي هو "مطلوب بعدة قضايا مخدرات وصاحب سوابق".
*كتاب شكر
يؤكد زويد، أن المفرزة التي نفذت الواجب سيُقدَّم لها كتاب شكر خاص لـ"مهنيّتها".
*توجيهات حازمة
مدير إعلام مديرية مكافحة المخدرات العقيد بلال صبحي، يؤكد أن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أصدر توجيهات حازمة لتفكيك شبكات تجارة المخدرات، واعتقال كبار التجار، وجرى إلقاء القبض على أكثر من 1400 متهم بتجارة وترويج وتعاطي المواد المخدرة، وضبط 63 كغم من المواد المخدرة وأكثر من 500 ألف حبة من (الكبتاغون) المخدرة، خلال الأشهر الأولى من 2023".
في هذا الإطار، تقول رئيسة منظمة "نقاهة" لمعالجة إدمان المخدرات، إيناس كريم، إن "كارثة المخدرات أكبر وأخطر مما تكشفه وسائل الإعلام"، لافتة إلى أن أعداد المتعاطين والمدمنين والمروّجين والتجار أكثر مما يجري الإعلان عنه رسمياً، لأن الأرقام والإحصائيات التي تصدر عن السلطات محصورة بالأشخاص الذين يتم القبض عليهم، أو الذين يندرجون ضمن قوائم وزارة الصحة.
*قانون المخدرات
تنص المادة 28 من قانون المخدرات العراقي والمؤثرات العقلية على "عقوبة السجن المؤبد أو المؤقت وبغرامة لا تقل عن عشرة ملايين دينار، ولا تزيد على ثلاثين مليون دينار لكل من أدار أو أعدّ أو هيّأ مكانا لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ومن أغوى حدثاً وشجع زوجه أو أحد أقربائه حتى الدرجة الرابعة على تعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية، وللمحكمة بدلاً من أن تفرض العقوبة لها الحق بأن تلزم من تعاطى المواد المخدرة بمراجعة عيادة نفسية تُنشَأ لهذا الغرض لمساعدته على التخلص من عادة تعاطي المخدرات".
وكان العراق يفرض عقوبة الإعدام على متعاطي المخدرات وتجارها، لكنه سنّ قانوناً جديداً عام 2017 يمكن بمقتضاه علاج المتعاطين في مراكز التأهيل أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.