الحشد الشعبي يعزز التحصينات على الحدود العراقية السورية لمواجهة التهديدات الأمنية
تحصينات أمنية جديدة.
انفوبلس/..
في خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الغربية من العراق، شرعت قوات الحشد الشعبي في تنفيذ عمليات تحصين جديدة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، تهدف هذه التحصينات إلى منع تسلل الجماعات الإرهابية عبر الحدود، في ظل التوترات المتزايدة في سوريا وتهديدات الخلايا النائمة في الداخل العراقي، وتهدف هذه إلى زيادة فعالية المراقبة والحد من أي محاولات خرق أمني قد تهدد الأمن العراقي.
وأفاد مصدر أمني في قيادة الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار، الخميس، عن قيام قوات الحشد الشعبي بإجراء عمليات تحصين جديدة على مواقعه الأمنية المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار لدواع أمنية.
وقال المصدر في حديث صحفي، تابعته INFOPLUS، إن "قوات من الحشد الشعبي شرعت بإنشاء تحصينات أمنية جديدة على مواقعه الأمنية المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع سوريا غربي الانبار كإجراء احترازي لمنع حالات التسلل باتجاه القاطع الغربي للمحافظة للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني".
وأضاف، إن "الهدف من وراء إنشاء هذه التحصينات الأمنية لتأمين مناطق الشريط الحدودي مع سوريا ضمن خطة القيادات الأمنية للحشد الشعبي زيادة التحصينات الأمنية على كافة مناطق مدن الأنبار للحد من عمليات التسلل واختراق الحواجز الأمنية".
وبين، إن "القيادات الامنية أعدَّت خطة تشمل زيادة التحصينات الامنية في المناطق الصحراوية البعيدة عن مراكز المدن من خلال نصب كاميرات حرارية وأبراج مراقبة جديدة فضلا عن نشر سيطرات أمنية ثابتة ومتحركة والقيام بعمليات استباقية مستمرة للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني".
وأكد، إن "هذا الإجراء سيسهم في ديمومة أمن واستقرار المناطق الغربية التي تعم بالأمن والأمان دون تسجيلها لأي خرق أمني منذ فترة طويلة".
خطورة الخلايا النائمة
وبينما تشهد الحدود العراقية السورية إجراءات أمنية مشددة من الجانب العراقي ونقل قوات ومدرعات ثقيلة إليها لمنع أي محاولات من جانب الجماعات الإرهابية لاختراقها، تتزايد التحذيرات من خطورة الخلايا النائمة في الداخل.
ومنذ سيطرة الجماعات المتطرفة على سوريا بقيادة الإرهابي "أبو محمد الجولاني" الذي سبق له قيادة خلايا إرهابية في العراق بعد 2003، استنفرت الأجهزة الأمنية لملاحقة بقايا داعش الإرهابي في مختلف المناطق وأحبطت عمليات كان ينوي القيام بها في كركوك وديالى.
وتحذر قوى سياسية من إمكانية شن الخلايا الإرهابية هجمات مدفوعة بالتقدم الذي أحرزته نظيراتها في سوريا الأربعاء، بدعم تركي معلن.
مطلوبون بتهم أرهاب في كردستان
وكشف مصدر مطلع، الخميس، عن وجود مطلوبين من عناصر عصابات داعش الإرهابية يختبئون في محافظات إقليم كردستان بدعم وتنسيق مع بعض الأحزاب الكردية.
وبحسب المصدر فإن عدداً من المطلوبين من عناصر التنظيم الإرهابي يتواجدون في مناطق مختلفة من أربيل والسليمانية ودهوك، والتي أصبحت ملاذاً آمناً للتستر عليهم من قبل بعض الأحزاب الكردية".
وتابع المصدر، أن "العديد من منفذي العمليات الإرهابية في الأنبار فروا إلى تلك المحافظات بعد تنفيذ جرائمهم، ويتحركون بحرية رغم علم الأجهزة الأمنية في الإقليم بوجودهم. ومع ذلك، تلتزم تلك الأجهزة الصمت وتغض النظر عنهم، فيما يرتبط أي تحرك لاعتقالهم بموافقة مسؤولي حكومة الإقليم".
وأشار إلى أن "المطلوبين غالباً ما يختبئون في مناطق نائية وبعيدة عن مراكز المدن، ما يجعل اعتقالهم أمراً صعباً".
ترقب عراقي للأحداث السورية
من جانبه، يؤكد عضو مجلس النواب أمير المعموري، اليوم الخميس، أن هناك ترقباً عراقياً كبيراً للأحداث الجارية في سوريا، وسط قلق من تأثيرها على الأمن القومي العراقي.
ويقول المعموري، إن "القوات العراقية، بما في ذلك الجيش والشرطة والحشد الشعبي، تسيطر على الحدود مع سوريا بشكل كامل".
ويوضح، أن "الحدود مؤمَّنة بشكل جيد رغم وجود تحركات للحواضن الإرهابية النائمة داخل العراق"، مشيراً إلى أن "هناك عدة فصائل موجودة داخل الأراضي السورية".
ويلفت عضو مجلس النواب إلى أن "الحكومة والقوى السياسية تتابع عن كثب التطورات في سوريا من أجل تحديد كيفية التعامل مع الوضع في المستقبل".
وتتعزز المخاوف على الأمن القومي العراقي جراء الخطر الكامن في سجون تديرها قوات "قسد" المدعومة من واشنطن في مناطق شرقي سوريا، حيث يتم احتجاز قادة كبار من تنظيم داعش الإرهابي وقد يتم تهريبهم خاصة مع وجود استعدادات تركية لمهاجمة هذه المناطق، مقابل تنصل واشنطن عن هذه القضية بشكل يدعو للريبة.
جهوزية القوات العراقية
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أشار اليوم الخميس، إلى "القلق والتوجّس من تكرار ما جرى إزاء الأقليات والإثنيات على يد الإرهاب، مع تنامي وجود عناصر داعش في المشهد السوري"، مؤكداً أن "التعرّض للتنوع الإثني والديني في سوريا ستكون له ارتدادات في المنطقة، خصوصاً في العراق، لا سيما مع وجود المراقد المقدسة واحتمالية استهدافها من أجل خلق الفتنة".
وأكد السوداني، في بيان، على "جهوزية القوات العراقية، والاقتدار الأمني والاستخباري، وأن فلول عصابات داعش المندحرة لم تعد تشكل تهديداً على الأرض العراقية، إضافة إلى العلاقات المتميزة مع الأشقاء والأصدقاء في تنسيق عالي المستوى، سبقته خطة قبل عامين لتحصين وتأمين الحدود مع سوريا، مدعوماُ بتبلور موقف وطني واسع في دعم الحكومة ومسارها السياسي".