الحشد يطيح بأبرز عناصرها.. عصابات "أكياس الدم" تؤرق الأهالي في الفلوجة.. ماذا تعرف عن هذه الظاهرة؟ ولمَن ينتمي أفرادها؟
انفوبلس، تقارير
في ظاهرة غريبة أثارت الفزع لدى أهالي الفلوجة، ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة مسلحة ترمي "أكياس دم" أمام البيوت ثم تطرق الباب وتلوذ بالفرار وسط حالة من الصدمة لدى الأهالي عن السر وراء ذلك، قبل أن يعلن الہحہشہد الہشہعہبيہ اليوم عن اعتقال أبرز عناصر هذه المجموعة بكمين شرقي الفلوجة. فما هي تفاصيل هذه الظاهرة؟ وما السر وراءها؟
*عصابات "أكياس الدم"
يرى مدونون، أن أفراد هذه المجموعة المسلحة يرجعون إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، وهدفهم بث الرعب في صفوف المواطنين لاسيما بعد الاستقرار النسبي التي شهدته المناطق الغربية بعد دحر عصابات داعش.
ويرى هؤلاء، أن أفرادا من بعض العشائر المتطرفة في محافظة الانبار يشتركون بهذه المجموعة ويستهدفون منازل المواطنين بهدف ترويعهم لاسيما منازل المنتمين للقوات الأمنية في تهديد مبطن لهم.
ويعتقد مراقبون، أن هؤلاء، يشاركون في أنشطة إجرامية مثل تهريب المخدرات والسلاح بالمحافظة وباتوا يشكلون تهديدا كبيرا لأمن واستقرار الفلوجة بعد أن وصل الحال ببعض العائلات إلى ترك منازلها.
*الحشد يطيح بأبرز عناصر المجموعة
واليوم الثلاثاء، أعلن آمر اللواء 54 للحشد الشعبي بمحافظة الانبار العميد صلاح فاضل العيساوي، الإطاحة بأبرز عناصر أفراد ما يطلق عليه مجموعة أكياس الدم بكمين شرقي مدينة الفلوجة.
وقال العيساوي في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، إن " قوة من الحشد الشعبي نصبت كمينا لأحد عناصر ما يُطلق عليه مجموعة أكياس الدم أثناء محاولته وضع كيس من الدم بالقرب من أحد المنازل في قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة وتمكنت من اعتقاله وبالجرم المشهود ".
*ظاهرة غريبة
آمر اللواء 54 للحشد الشعبي قال أيضا، إن "قضاء الكرمة سجل ظاهرة غريبة من خلال انتشار مجموعة مسلحة غير معروفة ببعض مناطق القضاء تقوم بعمليات رمي أكياس تحوي على كميات من الدم بالقرب من منازل المواطنين ثم يقومون بطرق باب المنزل ويلوذون بالفرار ما أثار الخوف والرعب في صفوف المدنيين".
من جانبهم، قال أهالي الفلوجة، إن هذه الظاهرة لم تقتصر على قضاء الكرمة بل إنها تحدث في العديد من أقضية ومناطق المدينة، مؤكدين أنهم رصدوا أفرادا من تلك المجموعة لكنهم لم يتعرفوا على أحد كونهم كانوا "ملثمين" ويلوذون بالفرار بسرعة بعد تنفيذ خطتهم برمي أكياس الدم أمام المنازل.
*ما السر وراء ذلك؟
وعن السر وراء هذه الأفعال، تحدث أحد وجهاء الفلوجة لشبكة انفوبلس عن نوايا إرهابية لزعزعة أمن المدينة بعد الهدوء الأمني والاستقرار الذي باتت عليه.
وقال أحد شيوخ عشائر الفلوجة الذي فضَّل عدم ذكر اسمه، إن أفراد هذه المجموعة يهدفون إلى إثارة الفوضى وبث الرعب في صفوف أهالي المدينة كونهم متطرفين ولا يروق لهم الاستقرار الأمني في المحافظة.
وأكد، أن "أفراد هذه العصابة لا يخرجون من عباءة داعش الإرهابي، حيث إن ما يقومون به لا يختلف كثيرا عن الممارسات التي كان يمارسها أفراد التنظيم الإرهابي عندما كانوا يسيطرون على المدينة".
وثمّن شيخ العشيرة، دور الحشد الشعبي في الإطاحة بأفراد بارزين من هذه المجموعة، مطالبا القوات الأمنية بكافة صنوفها إلى رفع وتيرة عملياتهم ضد هذه العصابة وتخليص الناس من شرهم ومآربهم.
وكانت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، قد اختتمت يوم أمس عملية الوعد الحق في محافظة الانبار بعد تحقيق كامل نتائجها.
وقال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح، إن “عملية الوعد استمرت ليومين متتاليين وشاركت فيها ألوية القاطع والمديريات الساندة في هيئة الحشد الشعبي وقد حققت جميع أهدافها بدخول أصعب الأودية في صحراء الانبار الغربية”.
وأضاف مصلح، إن “قواتنا دخلت الطرق النيسمية في الأودية وفتّشت جميع الإحداثيات الموضوعة من قبل العمليات المشتركة”، مشيدا بـ”حجم التنسيق بين القوات المشتركة في العملية ودور القوة الجوية العراقية وطيران الجيش”.
وأوضح مصلح، إن “القوات عثرت على عدد من المضافات لفلول داعش الإرهابي، فضلا عن تفتيش عن مساحات كبيرة”، معرباً عن شكره “الى كافة المنتسبين الأبطال المشاركين في العملية والمديريات الساندة وباقي صنوف القوات الامنية لجهودهم المبذولة وتحملهم الظروف الجوية القاسية أثناء العملية”.