الحشد يطيح بعناصر جماعة منحرفة حاولت استغلال زيارة الجواد (ع).. مَن هي؟
انفوبلس/..
حاولت مجاميع منحرفة استغلال زيارة الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام)، لترويج أفكار "منحرفة" لكن الحشد الشعبي كان بالمرصاد، واصطاد 3 من أفراد هذه الجماعات في منطقة الكاظمية المقدسة شمالي العاصمة بغداد.
*تفكيك شبكة
تمكنت مفارز مديرية بغداد التابعة للمديرية العامة للمعلومات في هيئة الحشد الشعبي، من اعتقال 3 عناصر في مدينة الكاظمية المقدسة شمالي العاصمة بغداد تقوم بترويج ونشر الأفكار المنحرفة.
وقالت هيئة الحشد في بيان ورد لـ الشبكة انفو بلس، يوم أمس الأربعاء، إنه "جاء ذلك استناداً لمعلومات استخبارية دقيقة ومتابعة أتباع الفكر المنحرف والمتطرف وبعد استحصال الموافقات القضائية، حيث تم اعتقال كل من (ع. ز. م) و(م. خ. أ) و(خ. ف. خ) والذين يقومون بنشر وبث أفكارهم المتطرفة مستغلين زيارة ذكرى استشهاد الإمام الجواد (ع) وضبط منشورات بحوزتهم".
وأشارت الهيئة، أنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم لينالوا جزاءهم العادل".
*دعوة للإبلاغ
وتدعوكم معاونية الاستخبارات والمعلومات في الحشد الشعبي، إلى الإبلاغ عن العناصر الإرهابية كافة المنهزمة وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات وأتباع الفكر المتطرف والمنحرف عبر الخط الساخن ٤٨١ وستبقى هوية المتصل طيّ الكتمان.
*نجاح الخطة
قبل أربعة أيام، أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة ذكرى استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام).
وقال سليم، إن "الخطة الأمنية بدأت في الساعة 600 من يوم 16 حزيران وانتهت في الساعة 2400 من يوم 19 حزيران"، مؤكدا "نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة".
وأضاف، إن "الخطة تضمنت انتشار القطعات الماسكة بالإضافة الى تعزيز القطعات بعناصر إضافية من قبل قيادة العمليات المشتركة قوة بحجم لواء". مبيناً، إنه "قبل تنفيذ الخطة كانت هناك خطط مراقبة استخبارية نفذتها عناصر وكالات الاستخبارات بمشاركة أكثر من 3500 عنصر استخباري لتأمين الزيارة ولدعم الخطة التعبوية".
وأشار إلى أن "الزيارة لم تشهد أي قطع للطرق سوى بعض المقتربات القريبة من منطقة الكاظمية المقدسة نظرا لكثافة الزائرين الذين يسيرون على الأقدام"، منوها بأن الخطة انتهت من دون تسجيل أي حادث أو خرق أمني.
وتابع، إن "قطعات قيادة عمليات بغداد قامت بدور خدمي إضافة الى الأمني من خلال فتح المواكب واستخدام سيارات الإسعاف والإطفاء وتوفير المياه للزائرين"، مشيرا الى أن "هناك إسناد خدمي من قبل هيئة الحشد الشعبي من مفتشين وخدمات تنظيف وصحية".
ولفت الى أن "هناك إسناد جوي للخطة الأمنية من قبل طيران الجيش والقوة الجوية الذي كان لها دور في توفير الحماية للزائرين"، مبينا أنه " تم تنفيذ الخطة مثل ما كان مرسوم لها دون أي حادث".
*ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن الإطاحة بجماعات تروج لأفكار تحريضية ومنحرفة.
وأعلن الحشد الشعبي، في وقت سابق، اعتقال 44 متهماً ينتمون لـ "الجماعات المنحرفة" في 7 محافظات عراقية، وذلك بناءً على معلومات استخبارية، ووفق مذكرات قبض قضائية، موضحاً أن ذلك جاء خلال سلسلة عمليات نوعية في (كربلاء، النجف، بغداد، البصرة، الديوانية، بابل، ديالى).
وبحسب الحشد، فقد "تم ضبط بحوزتهم آلاف المضبوطات والمنشورات التحريضية ضد الشعائر والمرجعيات الدينية ومنشورات تهدد السِّلم المجتمعي وأمن الزيارة الأربعينية".
*الجماعات المنحرفة
أصبحت "جماعة القربان" أحدث مجموعة دينية تتعرض للملاحقة في العراق، بعد أن أعلنت الجهات الأمنية اعتقال عدد من أعضائها بتهمة "الانحراف".
"جماعة القربان"، مجموعة دينية "متطرفة" جديدة نشطت مؤخراً في جنوب العراق وتحديداً في محافظة ذي قار (نحو 350 كلم جنوبي بغداد)، فلفتت إليها الأنظار لغرابة طقوسها التي تنتهي بالانتحار شنقاً، ما استدعى متابعتها وملاحقتها من قبل السلطات.
ومن الجماعات المنحرفة أيضاً، هي المولوية وتُعد تنظيماً صوفياً ظهر بعد سقوط النظام البائد يضم نحو أربعة آلاف شخص، ينتشرون في المحافظات الجنوبية وينشطون في ذي قار، وتعتبر الحركة أن بإمكان الإنسان أن يكون مرجعاً لنفسه، حيث إنها نشطت أواخر عام 2017 تحت اسم "السلوكية"، أو "أولاد الله"، ومن ثم تغير اسمها إلى "المهدوية"، وانتهت عند "المولوية".
وتشدّد المولوية على الشخص المنتمي لها أن يكون ممن يؤمن ويعتقد بالأحلام والرؤيا والجن والسحر والغيبيات، لأن لديهم وسائل إقناع تعتمد هذا النوع، وباختصار فإن خطابهم موجّه بالدرجة الأولى لفئة الشباب الذين تجتمع فيهم صفات (ضعف الارتباط بالعلماء- الجهل- الفقر- الإحساس بالمظلومية- الاستعداد للتمرّد- البحث عن مُنقِذ).
*أصحاب القضية
ولا يختلف الحال بالنسبة لـ"أصحاب القضية"، التي تعتقد بأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو الإمام الثاني عشر "المهدي المنتظر".
في نيسان وبالتحديد الرابع منه عام 2004 اندلع نزاع عسكري مسلح استمر بشكل متقطع حتى شهر آب من العام نفسه بين التيار الصدري وجناحه العسكري "جيش المهدي" الذي يتزعمه مقتدى الصدر ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الداعمة لها في محافظة النجف.
وفي الثاني من آب 2004 طوقت قطعات من الجيش الأمريكي منزل الصدر في النجف وتبادلت إطلاق النار مع مقاتلي جيش المهدي في المكان ما أدى إلى مقتل وإصابة أربعة مدنيين وثلاثة من مقاتلي جيش المهدي وعلى إثر ذلك التصعيد دارت مواجهات شرسة بين مقاتلي جيش المهدي وقوات المارينز الأمريكية التي حاولت اقتحام المدينة باستخدام الدبابات والطائرات المروحية.
بعد هذه المعركة نشأت فكرة الاعتقاد عند أفراد من التيار الصدري، أن الصدر قد قُتِل فيها وأن الشخص الموجود حالياً هو الإمام المهدي المنتظر الذي حلّ في جسد الصدر بعد مقتله في المعركة مع الأميركيين عام 2004، الأمر الذي تبرّأ منه الصدر نفسه.
يستند هؤلاء على "روايات" تقول "بإمكان حلول روح شخص في جسد شخص آخر"، وهو ما يطلقون عليه "الحلول في القضية".
وبذلك يعتقد أفراد هذه المجموعة أن روح الإمام الثاني عشر قد حلّت في جسد مقتدى الصدر.