الشاب علي هيثم عبد السلام وقصة القتل المأساوية .. يعمل بـ"اليومية" ووجِد مقطّع ومسروق الأعضاء .. إليك التفاصيل كاملة
انفوبلس/ تقارير
اختفى بظروف غامضة، ووجدت بقايا جسده في الطمر الصحي بعد أن سُرقت أعضاؤه، يعمل سائق أجرة ولاقت قصته تفاعلا كبيرا مصحوبا بسخط وامتعاض من تكرار جرائم القتل في العاصمة بغداد. علي هيثم عبد السلام ذو الـ 18 ربيعا وقصة القتل المأساوية، تفاصيل جديدة يرويها والده وحديث عن مشاركة مجموعة أطباء في تقطيع جسده. انفوبلس سلطت الضوء على الجريمة وستفصلها في سياق التقرير.
*بداية المأساة .. خروج علي واختفاؤه
يقول هيثم عبد السلام، والد المغدور علي في حديث له يروي تفاصيل الجريمة تابعته شبكة انفوبلس، "ابني يعمل سائق تكسي، يخرج يومياً في الساعة العاشرة صباحاً ويعود بعد الظهر، يعمل على مقدار قوت يومه، خرج يوم الجمعة واختفى يوما كاملا".
*بعد الاختفاء .. جثة موزعة في 4 أكياس
وأضاف والد المغدور علي: "ذهبنا إلى مركز شرطة الرشاد، بعد أن عثرت دورية للشرطة على جثة في الطمر الصحي عقب الإبلاغ عنها، تعرفنا عليها كانت موزعة في أربعة أكياس صغيرة، لا توجد جثة كاملة ولا وجود لأعضاء جسده".
*والد الضحية: عمل أطباء
وحول مشاهدة قطع جسد ابنه، قال: "هذا الأمر لم يدخل في عقلي، كيف لبشر أن يُقطَّع وفي داخل بغداد؟". مردفاً "هذا أمر صعب، وتم بطريقة مهنية وحرفية عالية بوضوح الشمس".
وتابع: "هذا عمل أطباء عدة وليس طبيباً واحداً، أين الدولة وأين عملها؟".
*الداخلية: مسيطرون على الوضع
أما وزارة الداخلية فتشير إلى أن قواتها مسيطرة على الوضع الأمني في مناطق العاصمة، وأنها لم تسجل ارتفاعاً في جرائم القتل، بل العكس تماماً قياساً بالأشهر السابقة.
اللواء خالد المحنا، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، قال في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، إن الفترة الماضية شهدت "بعض الجرائم التي حدثت في مناطق متفرقة من بغداد وأطرافها"، مستدركاً أن القوات الأمنية "استطاعت الوصول إلى جميع الجناة الذين قاموا بارتكاب هذه الجرائم".
واعتبر المحنا ذلك "مؤشراً على أن أجهزة الشرطة تتمكن من الوصول إلى الجناة من خلال خبراتها المتزايدة واستخدامها تقنيات الكاميرات وكذلك الاتصالات وغيرها من التقنيات الي تمكنها من الوصول إلى الفاعلين".
*قلق كبير
ومع تكرار حوادث القتل بطرق بشعة والتي كان آخرها الشاب علي هيثم والطفلة ريتاج، بدا القلق واضحا على أهالي العاصمة الذين طالبوا بضرورة وضع حد لهذه الجرائم واتباع آلية من شأنها بسط الأمن ومنع تكرار أساليب القتل التي باتت تتكرر يوميا.
*جرائم غير مألوفة
في السياق، قال عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي محمد عنوز، إن "الجرائم التي تحدث حالياً، ليست مألوفة لدى العراقيين، المعروفين بحلمهم ومروءتهم وتربيتهم السلمية، وهي حالات تشير إلى انهيار على مستويات المجتمع والأمن والقانون، بالتالي فإن هناك حاجة ملحة بشكلٍ كبير لرسم خريطة طريق لإنهاء هذا الانفلات".
وبيَّن عنوز، أن "العراق وبسبب المشاكل الكثيرة التي تؤثر على المجتمع فيه، يتحول تدريجياً إلى أرضية خصبة لارتكاب الجرائم، وتصاعد أعدادها، بسبب التأثيرات السلبية لحالة الاحتقان اليومي الأمني والسياسي، وتردي الوضع الاقتصادي الذي يُدخِل الأُسر في معاناة كبيرة، وتراجع مستوى التعليم، إضافة إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في شكل غير مسبوق".
وأضاف، أن "هناك حالة اجتماعية جديدة، لا تؤمن بالقانون، وأنها تظن أن ضعف الدولة يعني ممارسة الجرائم، بالتالي فإن استمرار هذا الضعف في الدولة، واستمرارها بالخضوع أمام إرادات الأحزاب، يغذّي تواصل الجرائم".