العراق يُنهي استعداداته الأمنية للقمة العربية.. لا حظر للتجوال وحماية برية وجوية للوفود

انفوبلس/ تقارير
بشكل رسمي، أعلن العراق انتهاء كافة استعداداته الأمنية لتأمين القمة العربية المقرر إقامتها في بغداد يوم 17 من الشهر الجاري، انفوبلس استعرضت تلك الخطة وما تضمنته بالتفصيل في سياق التقرير الآتي.
اكتمال جميع الاستعدادات الأمنية
يوم أمس، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اكتمال جميع الاستعدادات الأمنية الخاصة بعقد القمة العربية، مشيراً إلى إعداد خطط محكمة لتأمين الأجواء.
وقال الشمري في حديث للقناة الرسمية تابعته شبكة انفوبلس، "إنه عقد اليوم (أي أمس) اجتماعا في القصر الحكومي بشأن استعدادات القمة العربية بحضور وزراء ومسؤولين ومع اقتراب موعد القمة العربية تتصاعد الاستعدادات والتحضيرات ويجب إكمال عمليات التنسيق وربط كل الأعمال، لا سيما موضوع المراسيم مع الجهات الأمنية".
وأضاف، "كلجنة أمنية حالياً أكملنا استعداداتنا وتحضيراتنا، ويوم السبت الماضي حضر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة إلى وزارة الداخلية وعرضنا له في مركز القيادة الوطني آخر تفاصيل استعداداتنا وكل ما يتعلق بالجانب الأمني".
وأضاف، "وضعنا خططاً محكمة لتأمين الحماية لأماكن المطارات والقصور والفنادق التي ستحتضن الملوك والرؤساء والقادة الحاضرين للقمة، والتحضيرات جارية على قدم وساق".
لجنة عليا وخطة طوارئ
بدوره، أكد مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، أن اللجنة العليا الخاصة بتأمين القمة العربية المقرر عقدها في بغداد قد أكملت كافة المستلزمات الأمنية اللازمة لإنجاح هذا الحدث الهام.
وأوضح العميد ميري في تصريح تابعته "انفوبلس" أن "لجنة عليا تخص تأمين القمة العربية في بغداد وقد أكملت كل مستلزماتها"، مشيراً إلى وضع "خطة طوارئ لأي حالات طارئة" قد تطرأ خلال فترة انعقاد القمة.
وفي سياق تعزيز الخبرات الأمنية، كشف ميري عن أن "اللجنة الأمنية الخاصة بتأمين قمة بغداد أجرت زيارة إلى البحرين للاطلاع على التجارب السابقة" في تنظيم فعاليات مماثلة.
600 ضابط لحماية الوفود
وعلى صعيد تأمين الوفود رفيعة المستوى، لفت مدير العلاقات والإعلام إلى "انتخاب 600 ضابط ومنتسب لتأمين الحماية الشخصية للوفود عالية المستوى"، بالإضافة إلى "انتخاب ضباط برتبة لواء لإجراء العمل الاستخباري" و"انتخاب 100 ضابط لإشراكهم في المواكب الأمنية الخاصة بالوفود".
وأشار ميري إلى أن "العراق يتمتع بمكانة عالمية مهمة"، مؤكداً حرص وزارة الداخلية على توفير بيئة آمنة ومستقرة للقمة.
كما أعلن عن "تشكيل لجنة أمنية لتدقيق الوفود ومن بينها الإعلامية"، لضمان سير أعمال القمة بانسيابية.
3 آلاف كاميرا
وفي إطار التجهيزات التقنية، ذكر ميري أنه "سيتم نصب 3 آلاف كاميرا ستكون في مركز العمليات" لمراقبة وتأمين محيط انعقاد القمة.
وعلى صعيد الإجراءات الجوية، أكد مشاركة "طيران الجيش في تأمين سماء العاصمة بغداد".
وطمأن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية المواطنين بأنه "لن تكون هناك مظاهر مسلحة في العاصمة بغداد"، وأنه "لن يكون هناك أي قطع للطرق" خلال فترة انعقاد القمة العربية.
خطة للسيارات الحمل
من جانبه، أوضح مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، اليوم الأربعاء، بشأن حركة وتنقل عجلات الحمل خلال فترة انعقاد القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار الحالي.
وقال العميد ميري في رد على سؤال بشأن حركة عجلات الحمل خلال القمة العربية، "لدينا خطة حول حركة سيارات الحمل لنقل المواد الغذائية ولكن نضع بالحسبان الأولية في تأمين المؤتمر".
وأضاف ميري، إنه "في بلدان أخرى يكون هناك حظرا كاملا للتجوال، إلا أننا نحرص على سهولة الحركة للمواطنين أثناء انعقاد القمة، وسنقوم بتسهيل إجراءات سيارات الحمل قدر المستطاع".
لا حظر تجوال ولا قطوعات مرورية
وبشأن الأنباء التي تحدثت عن وجود حظر للتجوال خلال القمة العربية، أكد قائد عمليات بغداد، الفريق الركن وليد خليفة التميمي، أن الخطة لا تتضمن فرض أي حظر للتجوال أو قطوعات على الشوارع.
وقال التميمي، في تصريح للوكالة الرسمية، تابعته "انفوبلس"، إن "الخطة الأمنية الخاصة بالقمة لا تتضمن أي قطوعات مرورية أو حظر للسير في العاصمة"، مبينًا أنها "تقتصر فقط على منع حركة عجلات الحمل والدراجات، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 18 أيار الجاري".
وأضاف، إن "قيادة العمليات أعدت خطة أمنية واستخبارية متكاملة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والقطعات الأمنية"، مشيرًا إلى أن "الخطة تتضمن تقليل المظاهر المسلحة داخل مراكز المدن، وتأمين محيط مطار بغداد الخارجي، فضلًا عن تأمين الساحات العامة والأماكن المفتوحة لمنع استغلالها من قبل المجاميع الخارجة عن القانون".
وأكد التميمي، إن "الجهد الأمني سيُعزز من خلال الانتشار الاستخباري والدوريات المشتركة، إلى جانب مفارز المرور، بما يضمن انسيابية حركة المركبات في جميع مناطق العاصمة دون التأثير على الحياة اليومية للمواطنين".
وفي السياق أيضا، أعلن المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان عن موافقة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني على الخطط الامنية والاعلامية والخدمية الخاصة بانعقاد القمة العربية في بغداد.
وقال النعمان في تصريح للوكالة الوطنية تابعته شبكة انفوبلس، إن جميع الخطط والاستعدادات الأمنية واللوجستية والإعلامية تم عرضها على رئيس الوزراء، وحصلت موافقته عليها منها الخطة الامنية الشاملة لتامين انعقاد القمة العربية في بغداد، حيث تم التنسيق الكامل بين جميع الاجهزة الامنية والاستخبارية والقطعات العسكرية، وتكون بإشراف وتنسيق مباشر من قبل قيادة العمليات المشتركة، بدءاً من نزول القادة الى مطار بغداد وإجراء المراسيم، وصولا الى الطرق المؤدية الى مقر انعقاد القمة العربية .
وأوضح النعمان، إن الخطة الامنية ستكون مرنة وشاملة ولا تتضمن حظرا للتجوال او قطع الطرق، من أجل عدم مضايقة الشارع البغدادي .
وبين النعمان، إنه الى جانب الخطة الامنية ستكون هناك خطة إعلامية متكاملة خلال انعقاد القمة خاصة وهي فرصة لحضور القنوات العربية والاجنبية الى بغداد والتعرف على حالة الاستقرار فيه ونقل الصورة الايجابية عن العراق، والتعرف على التطور الذي حصل في البلاد من جميع النواحي .
وتابع، إننا لا ننظر الى هذه القمة بصفة عادية بل ننظر أنها ستُظهر وجه العراق المشرق أمام العالم أجمع في الوقت الحالي، والتغيير الذي حصل بعد انعقاد القمة الأولى فيها .
وأشار النعمان الى وجود خطة خاصة للخدمات تشمل جميع مناطق البلاد ، حيث لاحظ الشارع البغدادي منذ فترة التغيير الإيجابي في أغلب مناطق العاصمة بغداد من حيث الإعمار وإنشاء المجسرات وفتح الطرق وغيرها.