القوات الأمنية تكشف عن دوافع قتل الطبيب المتقاعد فيصل الحويزي في النجف الأشرف.. ومطالبات واسعة بتسريع التحقيق مع الجناة
طليقة ابن الدكتور ضمن المتورطين
انفوبلس/..
بعد أن تم العثور على جثة طبيب أسنان متقاعد شهير، داخل منزله في محافظة النجف الأشرف، مقيدة اليدين والقدمين وعليها آثار طلق ناري في الرأس، تصاعدت المطالب الشعبية بالكشف بتسريع إجراءات الكشف عن القتلة، فيما كشفت القوات الأمنية معلومات وتفاصيل جديدة عن الجريمة بعد القبض على القاتل.
وكان مصدر أمني عراقي، قد كشف الخميس الماضي، تفاصيل العثور على جثة طبيب الأسنان المتقاعد الشهير فيصل الحويزي، من قبل قوة أمنية في محافظة النجف الأشرف. مقتولا داخل منزله.
وأضاف المصدر، أن جثته وُجدت مقيدة اليدين والقدمين وعليها آثار طلق ناري في الرأس فيما قالت وسائل إعلام عراقية أخرى إن القاتل استخدم "قطعة حديد" لضرب الدكتور بعد ربطه بالحبال ومن ثم قام بحمل القاصة وسرقتها إلى خارج المنزل صباحاً.
وأوضح المصدر، أن "القوات الأمنية التي قدمت لمحل الحادث اكتشفت وفق تحقيقات أولية تعرض منزل الطبيب للسرقة من دون الكشف عن التفاصيل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عائلة الطبيب المغدور اعتذرت عن قبول التعازي لحين القبض على الجناة.
تفاعل شعبي وتنديد بالجريمة
من جهتها نعت نقابة أطباء الأسنان فرع النجف الدكتور المتقاعد فيصل الحويزي.
وذكرت في بيان، "تنعى نقابة أطباء الأسنان في النجف فقيدها الأخ والزميل الدكتور فيصل الحويزي طبيب اختصاص، والد أطباء الأسنان الدكاترة حسين وأكرم وزياد ورائد الحويزي، إثر حادث إجرامي غادر".
من جانبه، قال ابنه الدكتور أكرم الحويزي في تدوينة، "فُجعنا بخبر وفاة الوالد الغالي الدكتور فيصل الحويزي على إثر حادث سرقة وقتل في بيته في النجف".
وأضاف، "نعتذر عن قبول التعازي لحين القبض على الجناة".
وكانت جريمة مقتل الطبيب الشهير فيصل الحويزي، قد هزت الشارع العراقي، خلال الساعات الماضية، بعد أن انكشفت تفاصيل الحادث الذي وقع بمحافظة النجف الأشرف، وسط تنديدات واسعة بمرتكبي الجريمة، والترحم على الطبيب الراحل، الذي يُعد من القامات العلمية البارزة في العراق.
وتصاعدت المطالب بتسريع إجراء التحقيق وبذل أقصى الجهود للقبض على المجرمين وتسليمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
القبض على القاتل
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، إلقاء القبض على قتلة طبيب متقاعد في محافظة النجف.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري في بيان تلقته INFOPLUS، أنه "بجهد استخباري متميز ومن خلال المتابعة الميدانية، قوة مشتركة من خلية الصقور ومكافحة الإجرام في محافظة النجف، تلقي القبض على قتلة طبيب الأسنان المتقاعد، المرحوم (فيصل الحويزي)"، مشيرا إلى، نشر مزيد من التفاصيل لاحقا.
معلومات جديدة حول الجريمة
معلومات جديدة كشفها محافظ النجف الأشرف، وقائد شرطة النجف الأشرف، اليوم الاحد، عن جريمة قتل الطبيب "فيصل الحويزي" داخل منزله في محافظة النجف الأشرف.
حيث قال محافظ النجف يوسف مهدي كناوي في مؤتمر صحفي، أنه "تم إلقاء القبض على قتلة الطبيب فيصل الحويزي، ونبلغ أهالي المحافظة أن أي شخص يُخِل بأمن النجف سيكون مصيره مصير قتلة الطبيب"، مشير الى أن "هناك جهود لبث الكاميرات في جميع أنحاء المحافظة".
أما قائد شرطة النجف اللواء علاء الفتلاوي، فقد ذكر في المؤتمر، أنه "باتصال مع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، تم إعطاء أولوية عالية لهذه الجريمة، وبعد 13 ساعة وتعقب الكاميرات، تم إلقاء القبض على القتلة بدوافع السرقة"، لافتا إلى أن "القاتل هو سائق الدكتور والأخير دافع عن نفسه لكن سقط بضربة".
وأشار إلى، أن "التحقيقات أثبتت أن الدكتور كان مكبّل والنزيف الحاد لمدة 12 ساعة كان السبب في وفاته بعد تلقيه ضربة"، مبينا أن "القاتل من أرباب السوابق وكان معه محرّض وامرأة".
سرقة خزنة بوزن ٥٠ كغم
وذكر اللواء علاء الفتلاوي، أن القوات الأمنية كشفت الجريمة بعد ١٤ ساعة من حصولها وبجهود مستمرة ألقى القبض على الجاني، مبينا أن الجريمة حصلت بداعي السرقة.
وأضاف، أن خلية الصقور ومديرية إجرام النجف تمكنتا من إلقاء القبض على القاتل وهو يعمل سابقاً بصفة سائق لدى الطبيب الحويزي، مشيرا إلى أن القتل كان بضربة مباشرة على الجبهة وسبب الوفاة هو كسر بالجمجمة نتيجة لسقوط المجني عليه على حافة السرير بعد الضربة.
وأشار إلى قيام الجاني بسرقة خزنة بوزن ٥٠ كغم حيث تنقل بها الى أكثر من مكان ونحن بصدد الحصول عليها، موضحا أن السارق هو شخص مأجور من أرباب السوابق وتم تحريضه من قبل امرأة.
طليقة ابن الدكتور ضمن المتورطين
وكان مصدر أمني، قد ذكر أن "الجريمة نُفذت عن طريق 3 أشخاص من بينهم امرأة سهّلت دخول المتورطين لمنزل الضحية، وهي طليقة ابن الدكتور الحويزي"، موضحا، "أنها دخلت للمنزل بحجة رؤية بناتها ومن ثم سهلت عملية دخول شخصين قبل تورطهم بالقتل لدافع السرقة".
وكانت قوة أمنية قد عثرت على جثة طبيب الأسنان، مقتولاً داخل منزله، حيث وجدت الجثة مقيدة اليدين والقدمين.