الكشف عن مخطط مرتبط بالمخابرات التركية ينفذ شمال العراق
نفوبلس/..
بينما تتوالى الهجمات الصاروخية على حقول نفطية في إقليم كردستان، وسط صمت حكومي “مريب”، وردود أفعال “خجولة” من القيادة السياسية في الإقليم، انبرت المقاومة العراقية لتكشف اللثام عن مخطط دموي خطير مرتبط بالمخابرات التركية.
حيث أصدرت الهيأة التنسيقية للمقاومة العراقية، بيانًا وجاء فيه أنه “في خضمّ التحديات المربكة للمشهد العراقي، والتهديدات الأمنية التي تحيط بشعبنا الحبيب، والتي تستدعي منا الحرص الشديد، والشعور العالي بالمسؤولية، نحذر من محاولات إرباك الوضع الأمني وخلط الأوراق ممن يريد ببلدنا سوءاً في هذا التوقيت بالأخص”.
وتعتقد تنسيقية المقاومة أن “ما حصل من عمليات استهداف لبعض الشركات في محافظة السليمانية إنما هو عمل تخريبي تقف خلفه جهات خارجية تكن العداء لشعبنا الأبي، لغرض تقويض الجهود المبذولة للخروج من أزمة البلاد الحالية”، وفقًا للبيان.
وأكدت مصادر أمنية، بوجود “مجاميع” متفرقة تعمل لصالح المخابرات التركية في محافظة صلاح الدين، عمدت إلى تنفيذ عمليات استهداف لحقول نفطية في إقليم كردستان.
وتأكيدًا لهذه المعلومات، قال المتحدّث العسكري باسم كتائب حزب الله، جعفر الحسيني، في تغريدة إنه “بحسب معلومات الجهد الاستخباري والأمني، فإن مجاميع مارقة تسكن طوزخورماتو على ارتباط بالمخابرات التركية، هي التي تقوم بقصف حقول كردستان”.
ودعا الحسيني، “الإخوة في الحشد الشعبي الى ملاحقة المتورّطين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل”.
وتجدد القصف الصاروخي، يوم السبت الماضي، على حقل خورمور للغاز الطبيعي الذي يقع شمالي العراق وتديره شركة إماراتية، وذلك للمرة الثالثة خلال أيام.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن أصوات صفارات الإنذار سمعت من داخل الحقل الذي تديره شركة “دانة غاز” الإماراتية، ويقع في منطقة قادر كرم التابعة لقضاء جمجمال في محافظة السليمانية. ولم تتضح الأضرار التي تسبب بها هذا الهجوم.
وتكرر إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مجمع حقل خورمور، الجمعة والسبت وكذلك يوم الأربعاء الماضي، من دون أن تتبنى أي جهة هذه الهجمات.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، اليوم في بيان، إن 6 صواريخ في المجمل استهدفت حقل خورمور خلال الأيام الأخيرة.
وقال صديق محمد مدير ناحية قادر كرم: “استُهدف حقل غاز خورمور بصاروخ كاتيوشا قرابة الساعة الثانية و10 دقائق بعد الظهر”، وأضاف أنه “لم يؤدِّ إلى وقوع ضحايا أو أضرار وتسبب باندلاع حريق فقط”.
وعن ذلك يقول المحلل السياسي صباح العكيلي إن “هناك حربَ أجندات في العراق تعمل عليها دول متعددة، حيث أصبحت هذه الحرب متشابكة ونيرانها تطال الجميع، لاسيما في ظل ضعف الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة الأطراف الدولية التي تريد العبث بأمن العراق”.
ويضيف العكيلي أن “القوات التركية دخلت في عمق الأراضي العراقية، ومجساتها المخابراتية أصبحت تتحرك بكل أريحية في مناطق شمال العراق، بزعم محاربة حزب العمال الكردستاني، إلا أن الأهداف الحقيقية أبعد من ذلك بكثير.
ويرى أن “تركيا لديها أطماع تأريخية في هذه الأرض، وهي تعمل على خلق بؤرة غير مستقرة تمكنها من التحرك وفرض أجنداتها هناك”، محذرًا في الوقت ذاته من وجود “تواطؤ محلي مع القوات الغازية قد يسبب إرباكًا أمنيًا كبيرًا في الأيام المقبلة”.
ومنذ نيسان الماضي، استُهدفت مواقع لإنتاج المحروقات في كردستان بقذائف صاروخية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وفي أيار الماضي، استهدفت مصفاة كوركوسك، وهي من كبرى المصافي في المنطقة الغنية بالنفط، وتقع شمال غرب أربيل.