حالة من عدم الاستقرار في ديالى.. ضعف حكومي أمني يفسح المجال لـ"داعش" بالتحرك
انفوبلس/..
يشهد الوضع الأمني في محافظة ديالى حالة من عدم الاستقرار، بفعل تفريخ خلايا داعش الاجرامية، وانتشارها في المناطق الساخنة، الامر الذي انعكس سلباً على الوضع الأمني في المحافظة، وأثر بدوره على أمن حدود العاصمة الشمالية المتاخمة للمناطق الجنوبية لديالى.
وترجم هذا الضعف بجملة من العمليات التي شنتها عصابات داعش الاجرامية، كان آخرها في بزايز بهرز (28كم جنوب بعقوبة) ، حيث أسفر اعتداء على نقطة تابعة للجيش العراقي عن إصابة جنديين اثنين بجروح بليغة ليلة الجمعة الماضية.
وتعد ناحية بهرز التابعة لقضاء بعقوبة من المناطق الساخنة، التي انحدر فيها الوضع الأمني منذ عام “2008” عندما دارت رحى المعارك فيها بين القوات الأمنية وتنظيمات إرهابية امتدت الى يومناً هذا.
وانعكس الوضع السياسي الراهن على الواقع الأمني في المناطق الساخنة، بسبب الانشغال بالأزمة السياسية، واستمرار عمل حكومة تصريف الاعمال التي أخفقت في الجانب الأمني سواء على صعيد تكرار التعرضات التي تشنها الجماعات الإرهابية، أو من خلال صد التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، بحسب ما يؤكد مراقبون للشأن السياسي.
من جهته أكد مدير ناحية بهرز نزار اللهيبي، أن عدداً من القرى الواقعة بين حدود ناحيتي كنعان وبهرز والحدودية مع بغداد تحولت إلى ملاذ لبقايا داعش بسبب خلوها من السكان ونزوحهم منذ نحو 15 عاماً نتيجة احتلال عصابات القاعدة آنذاك لتلك المدن”.
وشدد اللهيبي على أهمية “شن عمليات أمنية قاصمة لتطهير خاصرة بغداد من بؤر الموت وإعادة النازحين الراغبين بالعودة لطرد بقايا داعش من تلك القرى”.
ويبدو أن الوضع الأمني المتردي لم ينعكس فقط على ناحية بهرز، وإنما شمل مناطق أخرى في المحافظة التي تشهد بين الحين والأخر مناوشات عديدة بين القطعات الأمنية الماسكة للأرض وبين خلايا الإرهاب التي تتحرك في المكان والزمان المناسبين.
ويرى آمر الفوج الثاني ـــ لواء 62 “حشد شعبي” في المقدادية الشيخ عدنان اللهيبي، أن الخروقات الامنية شملت أيضا شمال المقدادية المحاذية لنهري ديالى وخريسان.
وقال اللهيبي إن “سبب استمرار الخروقات في المقدادية هو أن عناصر داعش الموجودة فيها من سكان تلك المدن، وهم على دراية كاملة بوضعها ما يسهل عليهم التسلل اليها”، لافتا الى أن ” الجهد الاستخباري يعمل بشكل مكثف ليلا ونهارا لمنع تسلل العدو خاصة بعد جفاف نهري ديالى وخريسان القديم”.
وبين اللهيبي أن ” الجهد الاستخباري فاعل ويقوم بإيصال المعلومة الى القطعات العسكرية لكننا بحاجة الى دعم عسكري أكبر في هذا القاطع وتطوير تقني أوسع مع توفير كاميرات حرارية ليلية”.
وكانت القطعات الأمنية قد أعلنت عن انطلاق عملية عسكرية واسعة في ديالى على خلفية التعرضات الأخيرة.
حيث بدأت قطعات من الجيش بعملية محددة الاهداف والمحاور في قاطع بزايز بهرز جنوبيَّ ديالى لتعقب خلايا داعش الإجرامي بعد شن هجوم على نقطة مرابطة للجيش ضمن محور قرية البيجات.