مَن قتل المعموري؟.. تضارب في الأنباء والداخلية تحاول تصحيح الأمر: مشاجرة لا اغتيال
مَن قتل المعموري؟
تضارب في الأنباء والداخلية تحاول تصحيح الأمر: مشاجرة لا اغتيال
انفوبلس/..
أنباء متضاربة حول رحيل القائد في الحشد الشعبي (قائد عمليات نينوى السابق)، علي المعموري، فما تم تداوله أولاً من أنباء عبر مواقع إخبارية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي تحدثت عن اغتياله، لكن الرواية الرسمية التي صدرت من الداخلية أكدت أن الحادث ناتج عن "مشاجرة عائلية".
*"اغتيال"
بدأت صفحات على التواصل الاجتماعي تتداول الحدث على أنه "اغتيال"، في مدينة المحاويل بمحافظة بابل.
وجاء في نص ما تم تداوله: "اغتيال قائد عمليات نينوى السابق للحشد الشعبي علي المعموري على طريق بغداد - بابل".
*ما قبل رواية الداخلية
وقبل البيان الرسمي لوزارة الداخلية، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصار لم تسمِّها، قولها: إن "المعموري لقي حتفه أثناء مشاجرة بين شقيقه وصهره، بعد أن اشتبك الجميع فيما بينهم داخل منزل المسؤول السابق في الحشد".
وأضافت المصادر، إنه "بعد المشاجرة، خرجت رصاصة من السلاح الشخصي للمعموري لتستقر بجسده ويفارق الحياة على إثرها".
*الداخلية توضح
لكن وزارة الداخلية أكدت أن الحادث بسبب مشاجرة عائلية، وأنها تمكنت من اعتقال متهمين متورطين بالحادثة.
ووفقاً لبيان صدر عن الداخلية، جاء فيه "تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن (عملية اغتيال غادرة تطال قائد عمليات نينوى السابق للحشد الشعبي علي المعموري على طريق بغداد - حلة مما أدى إلى استشهاده) ونود أن نبين أن ما حصل هو ليس عملية اغتيال".
وأضاف البيان، "مقتل القيادي كان حادثاً جنائياً بسبب مشاجرة عائلية داخل دار المجنى عليه مع ثلاثة أشخاص من أقاربه (أخ المجنى عليه وصهريه)، حيث تم إلقاء القبض على الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، واعترفوا صراحة بالحادث".
*الحشد ينعى
ونعت هيئة الحشد الشعبي، القائد السابق لعمليات نينوى علي المعموري في بيان رسمي.
وجاء في نص البيان، "بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله تعالى وقدره تنعى هيئة الحشد الشعبي مجاهدا مخلصا طالما عرفته ساحات الوغى ألا وهو السيد علي كاظم علي رجاب المعموري القائد السابق لعمليات نينوى للحشد الشعبي الذي اختاره البارئ سبحانه إلى جواره إثر حادث مؤسف".
وأضاف، "إننا إذ نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الفقيد وسائر متعلقيه، فإننا نبتهل إلى الله سبحانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا".
وتابع: "لقد كان الراحل كبيرا في جهاده ومتواضعا بين رفاقه ومع أهله ومحبيه، إذ كان من الأوائل الملبّين لفتوى المرجعية الدينية العليا وأسهم في أغلب المعارك في تطهير الوطن من شذاذ الآفاق عصابات داعش الارهابية وتحرير مناطقنا العزيزة من دنسها وإجرامها، والعمل بعد ذلك على دعم الاستقرار والأمن في المحافظات بعد عمليات التحرير".
وأتم البيان، "سيبقى للسيد علي المعموري ذكرى خالدة في قلوب جميع المقاتلين والمجاهدين وهو الذي لم يبخل يوما بكل ما لديه من أجل الوطن والمقدسات".
بينما كتب المستشار المساعد لشؤون الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي علي مزهر المعموري، على منصة "أكس"، ما نصه: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى انتقال القائد المجاهد السيد علي كاظم علي المعموري إلى رحمة الله، حيث كان خسارة كبيرة لنا جميعًا، ولكن إرثه ونضاله سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".
*تشييع
وصباح اليوم، جرى تشييع القائد المعموري إلى مثواه الأخير. وشارك في التشييع قادة كبار من هيئة الحشد الشعبي، وفق ما أظهرت صور من التشييع.