تفاصيل استشهاد العميد سعد حكمت في نينوى بعد ملاحقة متهم بالتزوير
انفوبلس..
مرة أخرى تودع القوات الأمنية أحد ضباطها العاملين على مكافحة الجريمة وملاحقة المجرمين، وهذه المرة في محافظة نينوى حيث استُشهد العميد في وزارة الداخلية، ومدير قسم استخبارات قضاء الموصل، سعد حكمت حاجي، على يد مجرم أثناء عملية ملاحقته والقبض عليه بتهمة تزوير وثائق حكومية.
وزارة الداخلية العراقية أعلنت ببيان لها استشهاد عميد وإصابة مفوض على يد متهم مطلوب، خلال نصبهم لكمين له في الموصل، فيما أُلقي القبض عليه بعد الحادثة.
وذكرت الداخلية، أمس الأحد (19 آذار 2023)، أنه "في الساعة 17:10 من اليوم 19/ 3/ 2023، شرعت قوة من مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى بنصب كمين بالقرب من الشارع الرئيسي في الجانب الأيسر لمدينة الموصل لمتهم مطلوب للمديرية".
وأوضحت، أنه "أثناء هذه العملية حدث اشتباك بين المتهم والقوة المنفِّذة للواجب مما أدى الى استشهاد العميد البطل (سعد حكمت حاجي) وإصابة المفوض (سعد عايد شبيب)، المنسوبَيْن إلى مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى إثر قيامهما بمطاردة هذا المجرم".
وبهذا الصدد، صرّح نائب محافظ نينوى سيروان روزبياني، أن "قوة مخابرات توجهت مساء اليوم إلى الموصل لاعتقال رجل بتهمة تزوير وثائق حكومية".
وقال روزبياني، إن "القاتل متهم بتزوير وثائق حكومية ولوحات أرقام والعديد من الجرائم الأخرى، وعندما علم أنهم سيقبضون عليه نصب لهم كمينا وأطلق عليهم الرصاص".
وبحسب نائب محافظ نينوى، فإن القاتل اعتُقل متأثراً بجراحه وهو الآن في المستشفى.
وزارة الداخلية العراقية، أشارت إلى أن المتهم "حاول الهروب من الكمين إلا أن أبطالنا تمكنوا من إصابته وإلقاء القبض عليه".
من جانبه، نعى وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، العميد سعد حكمت حاجي، مجدداً "العهد على أن نواصل العمل من أجل العراق وشعبه".
هذه الجريمة ليست الأولى بحق ضباط ومنتسبي القوات الأمنية، حيث تنتشر الأنباء بين الحين والآخر عن عملية أمنية في إحدى المحافظات العراقية للقبض على مجرم أو عصابة معينة، يحدث فيها تبادل لإطلاق النار ينتج عن استشهاد عنصر أو عدة عناصر من القوات الأمنية، كما حدث مؤخراً في محافظة ميسان عند القبض على عصابة تجار بالمخدرات، أو ما حدث في مدينة الصدر شرقي بغداد خلال العام الماضي حيث قام المجرم الملاحَق بإطلاق النار على القوات الأمنية وإصابة عدد منهم ثم قتل ولده ثم الانتحار بداخل الدار المحاصَر فيه.