تفاصيل "مثيرة" تكشف لأول مرة عن جريمة حي اور "البشعة": الام سميرة كلمة السر في القضية
انفوبلس/
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، اليوم الاحد، تفاصيل الجريمة التي حدثت الأسبوع الماضي في منطقة حي اور بالعاصمة بغداد والتي أدت الى مقتل طفلتين بعد اختطافهم من قبل صاحب "تكتك".
وقالت المصادر لـ"انفوبلس"، ان "عائلة المختطفين متكونة من أم تدعى سميرة أرملة ولديها ولدين يرافقهم أحد اقربائهم من جهة الام (سميرة) وهؤلاء الـ 3 الذين تم اعتقالهم من قبل جهاز الامن الوطني العراقي بعد وقوع الجريمة "المروعة"، مضيفة ان "العائلة تسكن في منطقة عشوائية تسمى "تجاوز زويني" في منقطة حي اور بالعاصمة بغداد". وأضافت المصادر ان "المتعقلين الثلاثة من عشيرة "كعب" تولت والدتهم (سميرة) تربيتهم بعيداً عن عمامهم".
وبينت المصادر ان "أحد أبناء سميرة كان لديه خط تكتك لعائلة الطفلتين المقتولتين وعائلة الطفلتين يعرفون حق المعرفة صاحب التكتك (أحد أبناء سميرة) حتى وصل الامر الى مساعدته عندما كان مريضاً".
وكما قامت الام سميرة بتأجير بيوت لتزويج أبنائها في "حواسم زويني" قرب بيتها الأصلي قبيل حدوث الجريمة وتم التخطيط للجريمة بدافع ان عائلة الطفلتين ميسورة الحال (عائلة غنية)، بحسب المصادر.
*تفاصيل وقوع الاختطاف
ذكرت المصادر ان "الطفلتين تعرضتا للخطف بخدعة حيث ان صاحب التكتك دعا الطفلتين للصعود من أجل الذهاب بهن الى البيت وبعد ذلك تم اختطاف الطفلتين واصطحابهن الى "حواسم زويني".
وما بين عملية الخطف وقتل الطفلتين 12 ساعة واثناء هذا الوقت تم مراسلة عائلة الطفلتين عن طريق رقم "مجهول" على تطبيق واتساب وطلبوا "فدية" مقدرها مليار دينار عراقي وطلبوا أيضا سيارة موديل 2023، وجرى التفاوض بين العائلتين (عائلة سميرة والطفلتين) ووافق القاتل على 500 مليون عراقي وعند المطالبة بثبات حياة الطفلتين أغلق الاتصال وانقطع على أثره التواصل بين الطرفين وبهذا التوقيت وبحسب الاعترافات الأولية فأن الام سميرة هي من قامت بقتل الطفلتين خنقاً، وفقا للمصادر.
*عملية القبض
وأوضحت المصادر ان "سرايا السلام وجهاز الامن الوطني وعن طريق عمل عشائري وبالاستعانة بطائرات درون وتصوير فيديو متواصل من منطقة وقوع الاختطاف الى "حواسم زويني"، تم التوصل الى بيت صاحب التكتك وعند دخول القوة الأمنية وجدوا المتهمين الـ3 (أبناء سميرة واحد أقاربهم) والطفلتين بـ"أكياس" كما لم يتم اعتقال الام مسيرة".
*تفاصيل ما بعد عملية القبض
وبحسب المصادر فأن "عشيرة عتاب" (عشيرة الطفلتين) بعد اعتقال القتلة بدأت بمهاجمة اعمام المتهمين الذين ليس لهم علاقة بالموضوع باعتبار ان الام سميرة قامت بأبعاد أولادها عنهم في وقت سابق وتمت مهاجمة عشرات البيوت وتهجير عشرات العائلات وكان المطلب الأساسي لعشيرة عتاب وهو تسليم الام سميرة".
وبحسب المعلومات المتوفرة للمصادر فأن "الام سميرة اليوم تم التأكد من مكانها للتحفظ عليها من قبل "عشيرة كعب" وربما سيقومون بتسليمها الى القوات الأمنية وكان موقف "عشيرة كعب" داعم ومتضامن مع عشيرة عتاب على اعتبار ان الجريمة كان بشعة للغاية".
ووفقا للمصادر فأن "عشيرة عتاب فرضوا 30 شرطاً عشائرياً من بينها عدم متابعة القضية او تكليف محان او حتى التواصل مع القتلة بالسجن او زيارتهم وتسليم سميرة للقوات الأمنية".
واستيقظت بغداد الأسبوع الماضي، على جريمة بشعة هزّت الشارع العراقي، بعد إقدام عصابة مكوّنة من ثلاثة أشخاص على اختطاف طفلتين عبر عجلة "تكتك" ومن ثم قتلهما بدم بارد في منطقة حي أور شرقي العاصمة.
وأعلن جهاز الأمن الوطني، القبض على العصابة بعد مداهمة وكرهم في منطقة حي أور شرقي العاصمة بغداد.
وذكر الجهاز في بيان، أنه "بجهود استخبارية ومتابعة ميدانية دقيقة، ألقت قوة من جهاز الأمن الوطني في بغداد، القبض على عصابة مكونة من 3 أشخاص قاموا بخطف وقتل طفلتين لم يتجاوز عمرهما السابعة بعد مساومة ذويهما على مبالغ مالية".
وأوضح البيان أن "العملية تمت بعد استحصال الموافقات القضائية، إذ جرى مداهمة منازل المتهمين في منطقة حي أور شرقي العاصمة بغداد والعثور على جثتي الضحيتين، وسلاح ناري ضُبط بحوزة المتهمين الذين تم تدوين أقوالهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".