تقارير صهيونية تعترف بخطر على جواسيسها في عدة دول بينها العراق
أنفوبلس/..
لم تعد هناك أهمية للتقارير الحكومية أو البرلمانية ولا لجان تقصي الحقائق حول عمليات استهداف مقرات الموساد الإسرائيلي في أربيل من قبل الجانب الإيراني خصوصا تلك التي وقعت قبل شهرين والتي أقر بها الجانب الأمريكي، الذي أحس بالخطر على قواعده داخل الأراضي العراقية بعد أن أكد استهداف مقرات تابعة للجانب الإسرائيلي.
هذه الهجمات كانت لها تهديدات مماثلة في تركيا، وهذا الأمر أكده الجانب الصهيوني، بعد تقارير رصدتها وسائل إعلام دولية، حول مطالبة السلطات الإسرائيلية، جميع جواسيسها بمغادرة إسطنبول فورًا وعدم السفر إلى تركيا بشكل عام، محذرة من أن حياتهم في “خطر داهم بسبب تهديدات إيرانية.
وذكر وزير الخارجية الصهيوني يائير لابيد، أن الحكومة الإسرائيلية تمكنت في الأسابيع القليلة الماضية من منع عمليات استهداف مقراتها” بما في ذلك خطف وقتل مواطنين إسرائيليين”.
وحذر الوزير، المواطنين الراغبين بالسفر الى تركيا من عدم التوجه اليها في الوقت الحالي.
كما يؤكد تقرير، وجود تهديد حقيقي من قبل طهران على المقرات الإسرائيلية في الدول التي تحيط بالجانب الإيراني خصوصا تركيا والعراق.
وفي وقت سابق زعمت لجنة تقصي حقائق في البرلمان العراقي، عدم وجود أدلة على نشاط تجسسي إسرائيلي في موقع استهدفته إيران في أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق في آذار الماضي، في وقت أكدت كتل سياسية منضوية في الإطار التنسيقي الشيعي وجود مجاملات في هذا الملف وأن هناك محاولات داخلية وخارجية لتسويف التحقيقات وإخفاء الحقائق.
وبمقابل ذلك دعا تحالف الفتح، الحكومة الى تطهير شمال العراق من أجهزة الموساد الاسرائيلي التي لعبت دورا خبيثا في التجسس والاغتيالات ونهب النفط العراقي.
كما أن الصمت عن الخروقات الإسرائيلية داخل الأراضي العراقية والسكوت عن تواجد مقرات للموساد، يتنافى تماما مع قانون “تجريم التطبيع” الذي تبنته بعض الكتل السياسية.
بدوره، أكد المحلل السياسي صالح الطائي، أن “الارتباك في المشهد السياسي واضح المعالم وكذلك المجاملات على حساب الحقيقة ومصلحة البلد وصلت لمرحلة خطيرة، من خلال مجاملة كردستان والادعاء بعدم وجود مقرات للموساد على أرضها”.
وقال الطائي، إن “اللجان الحكومية والبرلمانية جميعها فارغة من محتواها بما فيها اللجنة المشكلة بخصوص مقرات الموساد”.
وأضاف، أن “الدول التي تحتضن مقرات "إسرائيل" على أراضيها هي التي أعطت المبررات لاستهدافها، فضلا عن وجود شخصيات تعمل في الموساد داخل أراضي تلك الدول”.
وأشار، الى أنه “من المستغرب أن الصامتين على وجود الكيان الصهيوني في شمال العراق، قد تبنوا مشروع قانون تجريم التطبيع المصوت عليه مؤخرا في البرلمان”.
وكان السفير الإيراني الأسبق في الأردن ولبنان أحمد دستمالجيان، قد اعتبر في وقت سابق أن التموضع الإسرائيلي في المنطقة الخليجية “هو الحدث الأكثر خطورة في الشرق الأوسط بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003″، معبرا عن أسفه لما أسماه “اللعب بالنار جراء مواكبة بعض الأنظمة العربية للسياسات الإسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية”.