تنسيق عراقي بمستوى دولي لمواجهة جائحة الكبتاغون و"الارهاب الصامت".. ولجنة مكافحة المخدرات النيابية تقدم خطة عمل استراتيجية
انفوبلس/..
اجتماع على مستوى دولي، جمع وزراء داخلية العراق والأردن وسوريا ولبنان في العاصمة الأردنية عمان، لبحث ملف لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع، نتج عنه تشكيل "خلية اتصال مشتركة" لهذه الدول.
وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أعلن السبت، تشكيل خلية اتصال مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا لمكافحة المخدرات، حيث ذكر خلال (مؤتمر حوار بغداد السادس/ التواصل الإقليمي)، إنه "تم عقد اجتماع في الأردن بمشاركة العراق وسوريا ولبنان لبحث عملية مكافحة تهريب المخدرات".
ولفت الشمري، الى أن "الاجتماع خرج بمجموعة توصيات أهمها تشكيل خلية اتصال مشتركة من أجل اختزال الوقت ومتابعة عصابات تهريب المخدرات الدولية".
وأضاف، إن "هناك تعاون كبير من قبل دول الجوار، وتم تحقيق نتائج جيدة أسفرت عن إلقاء القبض على تجار من دول الجوار مع ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، كما تم تفعيل المراقبة".
وتابع، إنه "تم إصدار أحكام على 80 تاجر مخدرات دولياً خلال العام الماضي"، مشيراً الى أن "الوزارة تعمل وفق القانون 50 لسنة 2017، وتم إعداد استراتيجية شاملة في بداية العام 2023 ولمدة ثلاث سنوات تضمنت 15هدفاً مع 24 شريكاً، وأهم ما تضمنته موضوع خفض العرض والطلب وانشاء المصحات القسرية والعمل مع الشركاء الدوليين".
من جانبه، ذكر وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في تصريحات للصحافيين بعد الاجتماع، إن "أهم ما اتفقنا عليه اليوم هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية".
وأضاف، إن "موضوع آفة المخدرات هو موضوع خطير له آثار اجتماعية واقتصادية، والوزراء تحدثوا (خلال الاجتماع) بكل صراحة عن المشاكل التي تواجههم في هذا المجال إن كان في مجال المعلومات أو العمليات على الأرض أو الإمكانيات للتعامل مع هذه الظاهرة".
وتابع الفراية، "جميعنا معترفون بأن هناك مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات وأن كل مجتمعاتنا تعاني من هذه المشكلة، لذلك اتفقنا اليوم أنه بدون جهد تنسيقي مشترك من قبل دولنا المجتمعة لن تكون هناك نتائج نصبو إليها".
وخلص الوزير، "اتفقنا أيضا على متابعة هذه الاجتماعات على المستوى الوزاري والمستوى الفني".
الاردن تعلن إيقاف عمليات تهريب
وبحسب بيانات رسمية من عمّان، فإن القوات الأردنية تصدت لعمليات تسلل وتهريب مخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّاً من سوريا، وقتلت القوات ثلاثة مهربين في السابع من شباط، وقتل خمسة مهربين واعتقال 15 آخرين في السادس من كانون الثاني.
كما اعتقل الجيش الأردني في 18 كانون الأول الماضي تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.
وتقول الأردن، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتُستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن الى استخدام سلاح الجو مرارا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.
لجنة مكافحة المخدرات تقدم خطة "الإرهاب الصامت"
وذكر مكتب النائب في البرلمان العراقي، النائب د.عدنان برهان الجحيشي، في بيان، أن "لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلة النيابية، برئاسة الجحيشي وعدد من أعضائها عقدت اجتماعا مع ممثلي الوزارات في مستشارية الأمن القومي لمناقشة خطة استراتيجية للحد من ظاهرة انتشار المخدرات".
وأوضح البيان، أن "الجحيشي أشار الى أهمية الحد من ظاهرة انتشار ومتاجرة المخدرات في البلاد، وأكد على ضرورة التعاون المشترك بين جميع الوزارات لتحقيق الهدف الأساسي لعمل لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
فيما قدم الجحيشي – بحسب البيان - خطة عمل استراتيجية للجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من سنة ٢٠٢٤ إلى سنة ٢٠٢٨ للحد من هذه الظاهرة التي أطلق عليها اسم "الإرهاب الصامت".
وتابع البيان، أن "هذه الخطة هي استكمال لنشاطات اللجنة وما حققته في وقت قياسي خلال عمر البرلمان الحالي من اجتماعات دولية وإنشاء مصحات للمتعاطين وإتلاف أطنان من المخدرات داخل العراق بالإضافة إلى الندوات والمؤتمرات الخاصة للتوعية ضد مخاطر هذه الآفة الخطيرة".
اعتقال آلاف التجار المحليين والدوليين
وكان رئيس لجنة مكافحة المخدرات النيابية عدنان الجحيشي، قد كشف أول أمس الاحد، عن "اعتقال 230 تاجرا دوليا و5 آلاف محليين يتاجرون بالمخدرات والذي يطلق عليه "الارهاب الصامت".
وقال الجحيشي في مقابلة متلفزة، "أمسكنا 230 تاجر مخدرات دوليا و5 آلاف عراقيين والتي تسمى الإرهاب الصامت"، مبينًا أن "هناك تجارا عراقيين يتجارون بالمخدرات في استراليا".
وأضاف، إن "كل محافظة تضم مركزًا لتأهيل المدمنين بالمخدرات".
وتابع، إن "وزارة الصحة لم تهتم بإنشاء مراكز لتأهيل المدمنين"، موضحًا أن "مستشفيات العراق قديمة وأصبحت "خارج الخدمة" وغير صالحة للاستخدام".
ضبط شحنة في دمشق متوجهة إلى العراق
من جانبها، أعلنت دمشق ضبط شحنة كبتاغون ضمن شاحنة من نوع "برّاد" خلال توجهها إلى العراق، حيث قال التلفزيون السوري الرسمي، إنّ السلطات السورية ضبطت الشاحنة في أثناء عبورها الأراضي السورية، قادمة من إحدى الدول المجاورة، ومتجهة إلى العراق، ولم يكشف عن كمية المواد المضبوطة أو مَن يقف وراءها.
جاء ذلك بعد يوم واحد من كشف وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، خلال "مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس"، عن توجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن يكون العراق "محور المنطلق الأمني لمكافحة المخدرات".
كما أعلن الوزير الشمري، تشكيل "خلية اتصال مشتركة" مع الأردن ولبنان وسوريا"؛ لمكافحة المخدرات، في الاجتماع الذي عُقد بالأردن في 17 شباط الحالي بمشاركة العراق وسوريا ولبنان؛ لبحث عملية مكافحة تهريب المخدرات.
ويهدف تشكيل خلية الاتصال إلى اختزال الوقت ومتابعة عصابات تهريب المخدرات الدولية، كما أشار الوزير الشمري، إلى وجود تعاون كبير من قبل دول الجوار وتحقيق نتائج جيدة، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تم إعدادها بداية من عام 2023 ولمدة 3 سنوات، تضمنت 15 هدفاً مع 24 شريكاً.