"حاتم الزويداوي" يُقتل بعد أعوام من تغوّله على السماوة.. هكذا أخذت القوات الأمنية بثأر منتسبيها
انفوبلس/ تقارير
بطريقة متسارعة، تتزايد خطورة العصابات التي تُساهم في انتشار المخدّرات في العراق، مع تحوّل بعض المحافظات إلى بؤر لها. وتحاول القوات الأمنية السيطرة على هذه الأزمة من خلال عمليات دهم تنفّذها والتي كان أخرها قتل أحد أكثر تجار المخدرات البارزين في البلاد والملقّب بـ"إسكوبار" المثنى، فما هي تفاصيل قتل "حاتم الزويداوي" المجرم الذي تورط بعمليات تسليب وقتل للقوات الأمنية في السماوة.
*مَن هو "الزويداوي"؟
في مطلع العام الحالي وتحديدا بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، حاولت قوة أمنية القبض على تاجر مخدّرات يُدعى حاتم الزويداوي، تحصّن في قريته البوزويد في محافظة المثنى. وقد اشتبكت القوة مع التاجر الذي ناصره أقرباء له في قريته بمواجهة عناصر الأمن بالأسلحة الرشاشة والبي كي سي والقنابل اليدوية.
*10 ساعات من الاشتباك مع "الزويداوي"
وبعد نحو 10 ساعات من القتال والاشتباكات المحتدمة، وصلت خلالها تعزيزات عسكرية كبيرة، استطاع "الزويداوي" الهروب هو وعائلته عبر أنفاق متداخلة بين منازل القرية، فيما انسحبت القوات بعد ذلك. الاشتباكات أوقعت شهيداً واحداً، مع إصابة 13 عنصراً أمنياً، من بينهم مدير استخبارات المثنى وآمر الفوج التكتيكي وآمر الردّ السريع بالمحافظة.
من جهته، أفاد ضابط في قوات الردّ السريع التابعة لوزارة الداخلية في محافظة المثنّى بأنّ "القوات الأمنية تجنّبت إيقاع خسائر في صفوف المدنيين، وهو ما تسبّب في إطالة أمد الاشتباكات". وأوضح الضابط مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "القوّات تجنّبت قتل التاجر، إذ تسعى إلى التحقيق معه والحصول على معلومات بشأن تجّار المخدّرات الآخرين. وكذلك تجنّبت استخدام القوة المفرطة في الاشتباك لمنع وقوع ضحايا أبرياء، لاسيما أنّ القرية مأهولة".
وأشار الضابط إلى أنّ "الضحية التي سقطت هي امرأة، وقد سقطت بنيران تاجر المخدّرات وأفراد عصابته الذين هم من أقاربها"، مضيفاً أنّ إصابات بعض أفراد قوات الأمن حرجة.
وبيّن الضابط نفسه، أنّ "الأجهزة الاستخبارية تلاحق التاجر وسوف تطيح به"، مضيفاً أنّها "حدّدت مواقع إطلاق النار على القوات الأمنية والمنازل التي تحصّن فيها عدد من الأهالي الذين واجهوا القوات بالرصاص. وسوف يُصار لاحقاً إلى اعتقالهم ومحاسبتهم محاسبة قانونية مشدّدة".
وأكّد أنّ "القوات الأمنية تعمل من ضمن استراتيجية وُضعت لملاحقة تجّار المخدّرات وإنهاء تحرّكاتهم، وقد اعتقلت أخيراً أعداداً منهم في عدد من المحافظات".
*مقتل "الزويداوي"
بعد فترة ليست بالقصيرة في ملاحقة ومراقبة تاجر المخدرات "الزويداوي"، أعلنت وزارة الداخلية اليوم، تنفيذ عملية نوعية من قبل خلية الصقور الاستخبارية، أسفرت عن قتل "حاتم الزويداوي" بعد ملاحقته والاشتباك معه في بادية السماوة.
*أسكوبار المثنى
وقال مصدر أمني، إن قوة خاصة من الداخلية تمكنت من قتل المطلوب (حاتم الزويداوي) الشهير بـ"إسكوبار" المثنى في بادية السماوة.
*عملية بإشراف وزير الداخلية
وأشار المصدر إلى، أن العملية تمت بإشراف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، لافتا إلى أن "الزويداوي يُعد من أبرز المتورطين بدماء عدد من المواطنين والمنتسبين وأحد أبرز تجار المخدرات في العراق".
*هيئة لمكافحة المخدرات
وتعمل لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، على نحو متواصل مع الحكومة لاستحداث هيئة لمكافحة المخدرات ترتبط برئاسة الوزراء مباشرة، حسب عضو اللجنة حسين العامري.
وقال العامري في تصريحات صحفية، إن المخدرات والجرائم الإلكترونية، أسلحة خطيرة وفتاكة أثّرت تأثيرا كبيرا في المجتمع، مؤكدًا أن لجنته مستمرة في عقد اللقاءات بخصوص تعديل قانون المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتنتشر المخدرات وتُباع وتُوزّع في المناطق الفقيرة والمحرومة في بغداد العاصمة والمحافظات الأخرى خاصة الجنوبية منها، ولا توجد إحصائية رسمية منشورة لأعداد المتعاطين للمخدرات في البلاد، ولكن وحسب مسؤولين أمنيين فإنها تنتشر بين فئة الشباب ومن كلا الجنسين.