حياة بغدادية تزهق بـ"رعونة" أمريكية.. حكومة التصريف تتفرج والإعلام المأجور يتستر
إنفوبلس/..
مرة أخرى تعيد القوات الامريكية المتواجدة بقواعدها العسكرية على الأراضي العراقية، جرائمها بحق المواطنين العزل وسط صمت حكومي يقابله نفي مستغرب من قبل مسؤول أمني أصر من دون تقديمه أي دليل على تبرئة الجانب الأمريكي الذي اعتاد على ارتكاب الجرائم وإزهاق أرواح الأبرياء.
وهذه المرة لم تكن الجريمة عبر السفارة الامريكية ومنظومتها الصاروخية المخصصة لحمايتها، وإنما جاء الانتهاك بسبب التدريبات العسكرية التي تقيمها القوات داخل “قاعدة فكتوريا” بمطار بغداد، والتي تسببت باستشهاد شابة عراقية تدعى “زينب الخزعلي” الساكنة في قضاء أبو غريب، وسط صمت وزارة الدفاع التي سارعت بإصدار بيان نفي، فيما اكتفى بقية المسؤولين الأمنيين والبرلمانيين بالصمت.
وفي وقت سابق، ارتكب الجانب الأمريكي جرائم بحق المواطنين الساكنين في المنطقة الخضراء أو المناطق القريبة منها بسبب إقباله على تجربة منظومته الصاروخية المخصصة لحماية السفارة الامريكية، وتسبب هذا الامر بإجبار الأهالي على بيع منازلهم، بسبب تكرار تلك الحوادث التي أدت الى استهداف منازلهم واحتراق سياراتهم أكثر من مرة.
وطالب ذوو الضحية بإجراء تحقيق بشأن استشهاد ابنتهم البالغة “15” عاما برصاص القوات الامريكية، وشددوا على أهمية تقديم تقرير مفصل من قبل الأجهزة الأمنية والاستخبارية لعرضه على الرأي العام لشرح تداعيات هذه الحادثة التي وصفوها بالجبانة.
وأعرب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من تواجد قاعدة عسكرية على الأرض العراقية وداخل أهم مطار في البلد، معتبرينه مخالفة صريحة للدستور العراقيّ وخرقا فاضحا للسيادة.
وسبق للجانب الأمريكي، أن ارتكب جريمته النكراء قرب مطار بغداد بعد قيامه بقتل قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بضربة جوية نفذتها طائرات مسيرة مطلع 2020 الماضي.
بدوره، أكد المحلل السياسي فراس الياسر، أن “القوات الامريكية المحتلة تحاول توظيف الإعلام المأجور لصالحها بالضد من المطالبات الشعبية والسياسية في التحقيق بجريمة “فكتوريا” التي راح ضحيتها مواطنة عراقية بسبب إطلاق نار عشوائي من قبل الاحتلال”.
وقال الياسر، إن “واشنطن بالتزامن مع هذه الجريمة، عمدت الى استخدام سياسيِّيها وأتباعها بهدف السيطرة على العقول للتخلص من الضغط الشعبي الذي يمارس ضدها بعد الجريمة الأخيرة”.
وأضاف، أن “هناك أكثر من حادثة عملت واشنطن من خلالها بالضغط على القيادات الأمنية وصاحب القرار الأمني لنفيها أو لتبرئتها منها أو التكتم عليها”، داعيا “القوى الوطنية والعشائر الأصيلة الى الوقوف صفا واحدا ضدَّ هذه الجرائم التي تنتهك السيادة الوطنية”.
ولفت، الى أن “ضرورة أن يكون هناك تحقيق قضائي موسع لمعرفة تداعيات الجريمة النكراء وعرض نتائجه أمام الرأي العام وفضح الأساليب الأمريكية البشعة”.