خلال مداهمات الأوكار الإجرامية.. توثيق لضحايا القوات الأمنية منذ 2020 وحتى استشهاد المقدم مهند ريسان

انفوبلس..
قدّمت القوات الأمنية العراقية بجميع صنوفها عبر تاريخها الكثير من التضحيات لمكافحة الإرهاب والجريمة وبسط الأمن في جميع بقاع البلاد، وتسلط شبكة "انفوبلس" الضوء في هذا التقرير على شهداء تلك القوات خلال العقد الجاري بالتزامن مع حادثة استشهاد المقدم مهند ريسان يوم أمس في محافظة ذي قار.
الحدث الأخير
وأمس الجمعة، أفاد مصدر أمني، باستشهاد ضابط برتبة مقدم وإصابة عنصر أمني آخر، خلال مداهمة نفذتها قوة من مكافحة إجرام الغراف وشرطة الغراف في قرية الزيادات شمالي ذي قار، بحثاً عن متهم بقضية خطف.
وقال المصدر، إن "استشهاد المقدم مهند ريسان وإصابة المنتسب جاء أثناء مداهمة مطلوب بتهمة خطف شخص في قرية الزيادات في قضاء الغراف شمالي ذي قار، مبيناً، إنه "أثناء المداهمة حصل اشتباك وإطلاق نار بين مكافحة إجرام الغراف وشرطة الغراف مع المطلوب والضابط استشهد برصاصة في الرأس أثناء الاشتباك".
وتابع، إن "المطلوب متهم بقضية خطف وجاري البحث عنه وتم ضرب طوق أمني على منطقة الحادث ووصلت تعزيزات أمنية".
ونعى وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الضابط مهند ريسان صگبان، الذي استُشهد أثناء محاولة اعتقال متهم بجريمة خطف في مدينة الغراف شمالي ذي قار، متوعداً بملاحقة المتورطين بمقتله.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية، إن "في الوزارة رجال يتسابقون للتضحية من أجل أن ينعم المواطنون بالأمن والأمان وها هو بطل من أبطال وزارة الداخلية يقدم نفسه محتسباً شهيداً، ألا وهو الشجاع المقدم (مهند ريسان صگبان) أحد أبطال قيادة شرطة محافظة ذي قار أثناء تنفيذه واجباً بإلقاء القبض على أحد المجرمين المتورطين بقضية خطف مواطن في منطقة الغراف شمالي مدينة الناصرية وتعرضه إلى إطلاق نار عنده وصوله إلى محل الحادث".
وأضاف البيان: "إننا في الوقت الذي نعزي فيه ذوي ومحبي شهيدنا الغالي، نؤكد على الاستمرار بملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن، وسيكون رجالنا السيف الذي تقطع فيه يد الإجرام والقصاص العادل منهم".
إلى ذلك، أعلنت محافظة ذي قار، اليوم السبت، حداداً رسمياً في المحافظة لمدة 3 أيام ابتداءً من يوم غد الأحد، تكريماً لروح المقدم مهند ريسان، الذي استشهد إثناء الواجب.
وجاء في بيان لمجلس المحافظة إنه "تكريماً لروح الشهيد البطل المقدم مهند ريسان ضابط خلية استخبارات الأفواج، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني المقدس في مكافحة الجريمة والدفاع عن أمن المواطنين وسلامة الوطن، يعلن مجلس محافظة ذي قار الحداد الرسمي في عموم المحافظة لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم غد الأحد الموافق 6 نيسان 2025".
إحصائية الأعوام السابقة
2020
في نيسان من عام 2020، استشهد النقيب عقيل المياحي أثناء مداهمته برفقة قوة أمنية لوكر عصابة إجرامية تتاجر بالمخدرات في محافظة البصرة، كما أصيب منتسبين اثنين معه خلال المداهمة، وفيما بعد أعلنت القوات الأمنية القبض على العصابة وإيداع جميع أفرادها السجن.
2021
وفي آذار من عام 2021، استشهد ضابط في الامن الوطني برتبة نقيب يدعى "سلمان داوود كاظم المحياوي" إثر تعرضهُ لهجوم برمانة هجومية أثناء مداهمة وكر لتجارة المخدرات شمال بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها، إن "جهاز الأمن الوطني يواصل عملياته المتميزة والنوعية لمكافحة الجريمة بمختلف صورها، فقد نفذ أبطال الجهاز عملية فجر اليوم السبت، للقبض على أحد أبرز وأخطر تجار المخدرات والمؤثرات العقلية في العاصمة بغداد، حيث أقدم هذا المجرم على مواجهة القوة المنفذة للواجب، والتي تمكنت من قتله".
وأضاف البيان، إن "الحادث أسفر عن استشهاد الضابط (سلمان داود كاظم المحياوي) وإصابة آخر".
وتابع البيان، إن "منتسبي جهاز الأمن الوطني يعاهدون المواطنين كافة على البقاء عيوناً ساهرة وسيوفا مشرعة من أجل حماية المجتمع العراقي وتحصينه من العابثين بأمنه، ومحاربة قادة الإرهاب والجريمة المنظمة أينما كانوا".
وفي نيسان من عام 2021، استُشهد أحد أبطال فرقة الرد السريع، الملازم أول عبد الله عامر بعبوة ناسفة خلال مداهمته لأوكار داعش في محافظة ديالى بمنطقة أبو صيدا.
وفي تموز من عام 2021، استشهد المفوض أحمد فياض خلف وأصيب الملازم أول محمد كاتب إثر مداهمة دار أحد المتهمين بتجارة المخدرات في محافظة الانبار.
وفي آب من عام 2021، استشهد المفوض حسين علي طالب في محافظة البصرة أثناء تأديته واجب مكافحة المخدرات ومداهمته لوكر إحدى عصابته في المحافظة، والذي تعرض لإطلاق نار من أحد عناصر العصابة أثناء القبض عليه في العملية الأمنية.
2022
في نيسان من عام 2022، استشهد جندي وأصيب ضابط في الجيش العراقي ومقتل اثنين من العناصر الإرهابية بتفجير انتحاري أثناء مداهمة وكر للإرهابيين في قضاء الطارمية شمالي بغداد.
وفي الشهر ذاته، أعلنت قيادة شرطة البصرة، استشهاد ضابط برتبة رائد، خلال عملية إلقاء القبض على أحد المطلوبين.
وذكر قائد شرطة البصرة في برقية تعزية له: "أتقدم بخالص العزاء والمواساة لعائلة الشهيد البطل الرائد أحمد عبد الزهرة شنته الذي نال شرف الشهادة أثناء تأدية الواجب الوطني المقدس في القبض على أحد القتلة والمجرمين والمطلوب وفق أحكام المادة 406 والمادة 443 والمادة 405".
وأضاف: "تعرضت القوة المداهمة لإطلاق نار أدى الى استشهاد الفقيد، كذلك ردت القوة على إطلاق وقتل المجرم، ونسأل البارئ (عز وجل) أن يمنَّ على الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه ورفاقه في العمل والمفجوعين بفقيدهم الصبر والسلوان".
وفي تموز، دخلت الشرطة في معركة مسلحة بمنطقة حدودية بين محافظتي ذي قار والمثنى مع تجار مخدرات، استمرت لأكثر من ساعة أصيب خلالها أحد التجار وهرب الآخرون إلى أماكن مجهولة، فيما تلقى ضابط بالأمن الوطني رصاصة في الرقبة كادت أن تودي بحياته.
2023
في شباط من عام 2023، أفاد مصدر أمني، باستشهاد 3 ضباط برتبة مقدم ونقيب واصابة 7 آخرين أثناء إحباط مخطط لاستهدف الزائرين شمالي العاصمة بغداد عبر مداهمة وكرهم الإرهابي.
وقال المصدر، إن "الملازم الأول ليث حسين الخيكاني، و3 ضباط برتبة مقدم ونقيب وآصابة 7 آخرين بالإضافة إلى 5 جنود أثناء التصدي لحزام ناسف كان ينوي استهداف زائري الإمام موسى بن جعفر في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد".
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، إحباط "مخطط إرهابي" لاستهداف زائري الإمام الكاظم.
وقال سليم في بيان إنه "بعملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة من قبل قسم استخبارات وأمن قيادتنا، ومن خلال العمليات الاستباقية الخاصة بتأمين الحماية للزيارة الرجبية، تمكنت قوة من لواء المغاوير في قيادتنا، من مداهمة وكر لعصابات داعش الإرهابية في قضاء الطارمية شمال بغداد".
وأشار إلى "قتل 3 إرهابيين أحدهم يرتدي حزاماً ناسفاً".
وخلال الشهر نفسه، أفادت مصادر أمنية، بحصول اشتباكات في محافظة المثنى بين قوة أمنية وعصابة لتجارة المخدرات والتي أسفرت عن استشهاد الملازم الأول (عبد الله كامل براك) المنسوب الى مديرية إجرام المثنى وقتل اثنين من العصابة واعتقال مثلهم.
وكذلك في شباط، شهدت منطقة سبع قصور شمال شرقي العاصمة بغداد، اشتباكات مسلحة بين قوة امنية وتاجر مخدرات ملقب بـ"سيف العبد" التي أدت الى استشهاد منتسب أمني برتبة مفوض ويدعى (ضياء حامد حيدر العبودي) وإصابة المفوض (عباس سعد شافي).
وفي تموز من العام ذاته، وبعد سنوات من الملاحقة لمطلوب بارز بجرائم الخطف والتسليب في محافظة ذي قار، أعدّت القوات الأمنية خطة لتتمكن من إلقاء القبض عليه وتقديمه للقضاء لينال جزاءه، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان حيث تمكن المجرم المستهدف المعروف باسم طالب العساف وعصابته من معرفة خطة القوات الأمنية وباغتهم بإطلاق النار وعدة صواريخ قاذفة أدت إلى استشهاد منتسب وإصابة 3 آخرين.
الهجوم أدى إلى احتراق عجلة نوع رتبوتك قلّاب واستشهاد سائقها المفوّض محسن صيهود غانم العمري، المنسوب إلى مديرية البنى التحتية قسم الأشغال الهندسية، وإصابة 3 منتسبين وهم كل من: المفوّض رشاد محمد خزعل (مصاب بالرأس)، والمفوّض عبد الله ناصر عبد (مصاب بالخاصرة)، والمفوّض علي محسن كريم (مصاب بالكتف)، والمنسوبين إلى سرية سوات، وتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخلال تموز أيضاً، أفاد مصدر أمني، باستشهاد مفوض في وزارة الداخلية يدعى محمد حيدر الدراجي وإصابة ثلاثة ضباط آخرين برتب مختلفة (عقيد، مقدم ورائد)، أثناء القبض على مجرمين بمنطقة الكيلو الخامس في نهر بمحافظة ميسان.
2024
في الثامن كانون الثاني من عام 2024، وبعد يوم واحد من مصادقة القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، على ترقية الضباط المستحقين لدفعة ذلك العام في وزارتي الدفاع والداخلية، كان اسم الرائد (حسين رضا الفياضي) أحد ضباط خلية الصقور الاستخبارية الحاصلين على الترقية، ولكن شاء القدر أن يكون "حسين" جزءاً من قوة أمنية نفذت مداهمة منزل مطلوبين بقضايا جنائية في مركز مدينة الناصرية، ثم يُستشهد في هذا الواجب، جراء تعرضه لإطلاق نار أثناء مداهمة منزل أحد المطلوبين الخطرين من تجار المخدرات.
وفي آذار من العام ذاته، وبسبب نزاع عشائري حدث في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار، استشهد العميد (عزيز شلال جهل) بعد تعرضه لإطلاق نار.
وقال قائد الشرطة اللواء مكي شناع، إن "نزاعاً عشائرياً حصل يوم أمس في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار، حيث توجهت قوة من شرطة ذي قار والشرطة الاتحادية لفرض الأمن وفض النزاع"، مبيناً أن "القوة باشرت فض النزاع وتمكنت من بسط سيطرتها على المنطقة".
وأضاف، إنه "أثناء تقدم القوة وترجل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار العميد (عزيز شلال جهل) من العجلة الأمنية، تعرض الى إطلاق نار من أحد المنازل القريبة أدى الى استشهاده في الحال"، لافتاً الى أنه "تم فض النزاع وفرض السيطرة على المنطقة خلال أقل من ساعة من اندلاعه".
وتابع، إن "القوات الأمنية شنت حملة مداهمة في القضاء فجر اليوم، وتم تنفيذ أوامر قبض بحق عدد كبير من المتهمين ومصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة والأعتدة من مختلف الأنواع". موضحاً، إن "الوضع الأمني في القضاء مستقر حالياً".
وفي تشرين الثاني، أفاد مصدر أمني بمحافظة ذي قار باستشهاد منتسب وإصابة ضابط بعد تعرضهما لإطلاق نار أثناء مداهمة في قضاء الدواية شمالي المحافظة.
وفي آخر أشهر ذلك العام، أعلن جهاز الأمن الوطني استشهاد اثنين من ضباطه خلال مداهمة أحد الأوكار الإرهابية في محافظة الأنبار، في عملية أسفرت عن القضاء على إرهابيين بارزين.
وأوضح الجهاز في بيان، أن قوة تابعة له تمكنت من تنفيذ "عملية نوعية" في محافظة الأنبار، حيث تمت "مداهمة أحد الأوكار الإرهابية والقضاء على العناصر التي كانت تختبئ فيه".
وأضاف، أن العملية جاءت ضمن "الجهود المستمرة لملاحقة بقايا العصابات الإرهابية وتطهير أرض العراق من شرورها".
وأشار البيان قائلاً: "وإذ نفتخر بالإنجاز الأمني الذي تحقق، ننعى ببالغ الحزن استشهاد اثنين من ضباطنا الأبطال الذين ارتقوا خلال هذه العملية بعد الاشتباك المسلح مع المطلوبين"، مؤكداً أن "تضحياتهم ستظل منارةً تُلهم أجيال الأمن في حماية العراق وشعبه".
وبيّن، أن "المفرزة الإرهابية" كانت تحت المراقبة والرصد الاستخباري "منذ فترة طويلة"، نافياً "ما أُشيع حول قدومها من خارج الحدود".
2025
في مطلع العام الجاري، أفاد مصدر أمني بمحافظة النجف باستشهاد ضابط وشرطي وإصابة آخرين خلال عملية القبض على أحد المتورطين بحرق السيارات في المحافظة.
وفي الـ20 من آذار الماضي، أفاد مصد
ر أمني بمحافظة الديوانية باستشهاد شرطي أثناء واجب إلقاء القبض وسط المحافظة.