دعاوى قضائية تلاحق عدنان الطائي.. حقائق تكشف لأول مرة عن مثير الطائفية والفتن
من محام "فاشل" إلى إعلامي مأجور
دعاوى قضائية تلاحق عدنان الطائي.. حقائق تكشف لأول مرة عن مثير الطائفية والفتن
انفوبلس/ تقرير
برز اسم الإعلامي العراقي عدنان الطائي مجددا على الساحة العراقية، بعد ردود الفعل "الغاضبة" نتيجة استخدامه عبارات تتضمن خطاب الكراهية وإهانة للعراقيين وإثارة النعرات الطائفية، من خـلال برنامجـه (الحـق يقـال) الـذي يُبث عبـر قنـاة (UTV) الفضـائية التابعة لبيت الخنجر، فماذا قال وما تفاصيل الدعوى القضائية ضده؟
وتتبع قناة UTV لرجل الأعمال ورئيس تحالف السيادة (أكبر تحالف سياسي سني) خميس الخنجر، وتبث من تركيا، لكن مكاتبها منتشرة في عدة دول إقليمية.
لنعرف أولاً من هو عدنان الطائي؟
بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة "انفوبلس"، فان الطائي شخص غير ممارس لمهنة الصحافة والاعلام ما قبل عام 2003، وكان يحاول أن يكون محاميا في الناصرية بتشجيع من (أمه) وكانت عضو في حزب البعث تنظيمات اتحاد نساء العراق.
ويعتبر الطائي (ابن بعثية)، وحاول ان يتدرب على ان يكون محامي ناجح ولكنه فشل، حتى لحظة سقوط النظام حين دخلت قوات التحالف الى الناصرية متمثلة بالقوات الإيطالية وقررت افتتاح تلفزيون محلي، وفقًا للمعلومات التي أكدت ان احد الشخصيات توسط لقبول (عدنان الطائي) كمذيع في القناة.
وبعد عدة أشهر على الغزو دعت القوات الامريكية الى اعادة افتتاح قناة الدولة والمتمثلة بقناة العراقية في بغداد، وكان يشرف على البث التلفزيوني مصطفى الكاظمي من قصر المؤتمرات، وعندها جرى نقل عدنان الطائي الى بغداد ليصبح (مقدم برامج سياسية) بترشيح من القوات الايطالية في الناصرية.
وبعد وصول عدنان الطائي الى بغداد (سكن في مدينة الصدر) بدأ رحلة الارتزاق والسمسرة السياسية، حيث صار (بوق السلطة) أبان حكومة الجعفري، وهو ما جعل الجعفري يخصص له شقة داخل المنطقة الخضراء مع اثنين من الاعلاميين الاخرين وهما أحمد ملا طلال.
يشار إلى ان الطائي مازال يحصل من الشقة على ايجار سنوي من خلال عملية تأجيرها لنواب في البرلمان بأعلى الاسعار.
وحين تولى المالكي الحكومة حصل من خلاله على قطعة أرض 200 متر في البلديات، فضلاً عن ذلك قام بنقل زوجته من وظيفة معلمة في وزارة التربية، حين كان الوزير خضير الخزاعي، الى دبلوماسية في وزارة الخارجية حين كان الوزير هوشيار زيباري، وجرى تعيين زوجة الطائي موظفة في السفارة العراقية في الاردن، حيث كان الطائي يستغل اللقاءات التلفزيونية مع الوزراء لمصالحه الشخصية، بحسب المعلومآت.
ويعتبر عدنان الطائي أول مدير لدائرة المكاتب الخارجية في قناة العراقية خلال إدارة حبيب الصدر، وبقي مديراً فضائياً لعدة سنوات، كما انه طلب النقل الى الاردن ليكون بالقرب من زوجته، ومن خلال إقامته في الاردن تعرف على (جمال الكربولي)، وبعدها عمل معه في قناة دجلة على الرغم من كونه موظف في العراقية ويحصل على راتب.
واثناء إقامته بالاردن تقدم بطلب الهجرة الى أمريكا لكونه كان قد عمل مع قوات التحالف بتزكية من القوات الايطالية، وفعلاً حصل على الهجرة الى امريكا ليعاود مرة اخرى الظهور كاعلامي لصالح بيت الخنجر عبر قناة (يو تي في) هذه المرة.
*دعوى قضائية جديده ضده
قدم النائب عن كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024 ضد الإعلامي عدنان الطائي.
وبحسب وثيقة حصلت عليها شبكة “انفوبلس”فان النائب سعود الساعدي قدم شكوى على المدعو عدنان الطائي وقناته للإدعاء العام لتبنيه خطاب الكراهية وإثارة النعرات الطائفية والإخلال بالوحدة الوطنية.
الوثيقة ادناه:
وجاءت هذه الدعوى بعد إساءته المتعمدة ، من خـلال برنامجـه (الحـق يقـال) الـذي يُبث عبـر قنـاة (UTV) الفضـائية التابعة لبيت الخنجر، إلى فصائل المقاومة التي حاربت داعش الارهابي والمجاهدين الذين قاموا بحماية السيدة زينب (عليها السلام) في سوريا، بالإضافة إلى الإساءة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودائمًا ما يتعرض عدنان الطائي لانتقادات شديدة بسبب تصريحاته التي فيها إساءة واضحة لشخصيات سياسية ومجتمعية عراقية بارزة لها وكيانات لا يرغب الشعب العراقي التحدث عنها.
أما الكاتب الكاتب احمد آل عبد الواحد، فقد قال ان الشخصية الإعلامية تعتبر من المصطلحات والمفاهيم، التي تعتمد على ضرورة الانطلاق الواضح؛ من أجل ممارسة كافة السلوكيات المعتمدة على مستويات الثقافة الإعلامية الناجحة، وكيفية تحقيق الأهداف المركزة على أسس التعامل مع كافة العناصر السلوكية، والتي تقود الوسائل الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة للنجاح في السوق الإعلامي.
ومصطلح (إعلامي) فقد معناه الحقيقي في عصر الإعلام الرقمي، فقد أصبح أي شخص يظهر في وسائل التواصل الاجتماعي لينقل خبراً سريعاً، أو يعلق على حادثة يسمي نفسه إعلامياً، وهذا ما أغضب الكثير من العاملين في المجال الإعلامي، الذين يمارسون مهنة الإعلام بشكل نظامي، وفقا للكاتب.
ويضيف، ان انتشار القنوات الفضائية في العراق وانهيار قوانين الرقابة وحواجز الخوف، والتي جعلت من الحرية قريبة من العشوائية، تحول الإعلام من اعلام ذو رسالة هادفة إلى مهنة لمن لا مهنة له، فظهر الكثير من الذين أطلق عليهم لقب "إعلامي وإعلامية" مَدعومين بشبكات التواصل الاجتماعي التي أعطتهم شهرة وانتشاراً أكبر، حيث تتناقل أخبارهم وتصريحاتهم بعض القنوات وشبكات التواصل ويعتبرهم البعض مثالاً لمهنة الإعلام وهذا هو المؤسف، فهناك لغط كبير وألقاب لمن لا يستحقها".
وتابع، ان الإعلامي اصبح همه الأول هو من يدفع اكثر أكُن له عبداً، وهذا ما رأيناه بأم اعيننا، حيث العشوائية التي اصبح فيها الاعلام العراقي، جعل البلد من اكثر دول العالم من حيث عدد القنوات، فكل حزب اصبحت لديه قناة فضائية تنشر اهداف الحزب، والبعض من الاعلاميين ينتقلون بين هذه القنوات بدون اي قيد او شرط، ومهما كانت اهداف هذه القناة او الفضائية، بل وصل الامر لنكران العادات والتقاليد التي تربى عليها هذا الاعلامي وتوارثها من أبائه، جيلاً بعد جيل، في سبيل المال الحرام، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اللاأعلامي عدنان الطائي، ذو التاريخ القبيح والاسود في الاعلام، لا يخفى على الجميع، الدور الذي يؤديه هذا الزنيم، الذي لا يهمه اين تؤدي النتائج، كل ما عليه هو نقل الخبر الذي يُملى عليه من قبل أسياده، واولياء نعتمه، حتى وصل به الامر الى دعم الشذوذ في المجتمع، ومطالباً بحقهم في العيش، متانسياً او متغابياً بشكل احمق، ان المجمتع العراقي هو المجتمع الذي نشأ على تراث اهل البيت عليهم السلام، وان العراق عاصمة خاتم اهل البيت عليهم السلام، الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه، لهذا لا يستطيع عدنان او غيره من التأثير على طبيعة المجتمع.
وأكمل ان البلد يبقى في دائرة الاستهداف عن طريق هؤلاء النكرات، لكن يبقى عصياً عليهم لانه عاصمة الحجة بن الحسن عليه السلام، نعم قد يكون هناك بعض التأثير على العوائل الرخوة، ولكن ان يحرف مجتمع باكمله، فلا عدنان ولا اسياده سيتمكنون من ذلك.
وفي وقت سابق، قدّم المحامي المدعو أحمد شهيد، دعوى لدى محكمة تحقيق الكرخ الثالثة المختصة بقضايا النشر والاعلام ضد الإعلامي العراقي عدنان الطائي بتهمة "اثارة النعرات الطائفية وخلق الفتنة".
وجاء في الدعوى المقدمة أنه "بتـاريخ ۱۲ و ۱۳ / ۲ / ۲۰۲۳ لاحظنا المدعو (عـدنان الطـائي) مـن خـلال برنامجـه (الحـق يقـال) الـذي يُبث عبـر قنـاة (UTV) الفضـائية بـالتحريض وإثارة النعرات والتأجيج الطائفي ويهدد السلم الأهلي ويشيع أجـواء الكراهية وخلق فتنـة بـين أبناء شعبنا بالتهجم والإساءة بحـق الرادود الحسيني (باسـم الكربلائي) مستغلا بذلك ذكـرى زيـارة استشهاد الإمام الكاظم عليـه السـلام". وفقا للدعوى فإن الطائي "يتحمـل جـزءا كبيـرا مـمـا حـصـل أثنـاء الزيارة الرجبيـة مـن تفجير بـحـزام نـاسـف اراد استهداف زوار الإمـام عليـه السـلام وبسببه راح ضحيته ثلة من قواتنا الأمنية البطلة.
وطلب المحامي من قاضي المحكمة "اتخـاذ ومتابعـة الاجراءات القانونيـة كافة بحقـه".
كما طالب ايضا بـ"مفاتحـة هيئـة الاعـلام والاتصـالات بمنعـه مـن الظهـور إعلاميـا واشـعـار المنظمة الدوليـة للشـرطة الجنائيـة ( الشـرطة الدوليـة الانتربـول) بعـد إصـدار امر قبض بحقه".