ضبط شبكة مخدرات دولية.. تعاون أمني عراقي-كويتي يسفر عن استرداد 8 تجار مخدرات خطرين وتعزيز تبادل المطلوبين
انفوبلس/..
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، عن استرداد 8 من تجار المخدرات الخطرين من الكويت، حيث ذكر بيان للداخلية، انه "وبجهود استثنائية كبيرة من قبل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري في متابعة ملف المطلوبين للقضاء العراقي، من خلال المتابعة المكثفة مع الدول العربية والصديقة في هذا الملف المهم، فقد تمكنت وزارة الداخلية العراقية من استرداد (8) من تجار المخدرات الخطرين العاملين في شبكات تجارة المخدرات الدولية الذين كانوا لدى السلطات الكويتية".
وأوضح البيان، ان "عملية استرداد هؤلاء المطلوبين جاءت بعد تنسيق عالي المستوى مع المسؤولين في دولة الكويت لمتابعة ملف تبادل المطلوبين بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات في هذا المجال".
وأشار الى، ان "عملية استرداد المطلوبين للقضاء مستمرة من خلال الجهات المختصة في وزارة الداخلية خاصة بين الدول أعضاء منظمة الإنتربول الدولية ولن تدخر الوزارة جهدا في ملاحقة الخارجين عن القانون مهما بلغت جرائمهم".
وتابع البيان، ان "جميع المطلوبين في الخارج سيكون مصيرهم خلف القضبان وماهي الا مسألة وقت وترتيب مع السلطات الأمنية التي يتواجد على اراضيها هؤلاء المطلوبين، إذ تمكنت الوزارة ومن خلال مديرية الشرطة العربية والدولية من استرداد عشرات المطلوبين من مختلف الدول خلال العام 2024".
العراق سلم مطلوبا للكويت
في تطور أمني بارز، كانت السلطات العراقية قد أعلنت في 1 كانون الثاني 2025، عن اعتقال أحد المطلوبين الكويتيين داخل الأراضي العراقية، ووفقاً لمصدر أمني، تمكنت القوات العراقية من إلقاء القبض على سلمان الخالدي، وهو مواطن كويتي مطلوب لبلاده بتهم جنائية واعتداءات لفظية.
وأفاد المصدر، أن "الخالدي قد تم تسليمه إلى السلطات الكويتية عبر منفذ العبدلي الحدودي، في إطار تعاون أمني مشترك بين البلدين، وأكدت مصادر للصحافة الكويتية، أن الخالدي سيواجه العقوبات المقررة بسبب تصريحاته المسيئة للقيادة الكويتية، التي ظهرت مؤخراً في مقاطع فيديو أثارت جدلاً واسعاً.
وتعليقاً على هذه التطورات، أعربت وزارة الداخلية الكويتية عن شكرها لوزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري ومحافظ البصرة أسعد العيداني، مشيدةً بالتعاون المثمر الذي أفضى إلى هذا النجاح الأمني. وأكدت الوزارة أن هذه العملية تعكس العلاقات الوثيقة بين الكويت والعراق، والحرص المشترك على تحقيق العدالة والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
الداخلية تصدر توضيح
وفي هذا الشأن، وبعد تصاعد جملة اعتراضات على قيام العراق تسليم المطلوب الكويتي الى السلطات، أصدرت وزارة الداخلية العراقية، توضيحاً بشأن تسليم متهم مطلوب إلى الجانب الكويتي، موضحةً أن العراق عضو في منظمة الإنتربول الدولية، لذا يعمل بحرص كبير على تنفيذ الاتفاقيات.
وقالت الوزارة، في بيانـ الخميس 2 كانون الثاني 2025، "بعض مواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت أخباراً وصوراً عن قيام الشرطة العربية الدولية العراقية (الإنتربول) في وزارة الداخلية، تسليم متهم مطلوب لنظيرتها في الجانب الكويتي".
وأوضحت أن "العراق عضو في منظمة الإنتربول الدولية، لذا تعمل وزارة الداخلية بحرص كبير على تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات والتعاون التام مع الدول العربية والصديقة في هذه المنظمة وفي مختلف المجالات الأمنية وهي ملزمة لها".
وأضافت: "بعد أن تواجد مواطن كويتي مطلوب للقضاء الكويتي وفق عدد من القضايا الجنائية، على الأراضي العراقية، فقد تسلم العراق مذكرة قبض من الجانب الكويتي، وإذاعة بحث من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بحق هذا المتهم، وتم استكمال الإجراءات القانونية من القضاءين العراقي والكويتي".
وبيّنت أنه "تم تسليمه إلى السلطات الكويتية، وهذا ما مطلوب من وزارة الداخلية العراقية في تسليم المتهمين المتواجدين داخل البلاد وتم ذلك بين الإنتربول العراقي والإنتربول الكويتي".
وتابعت أن "وزارة الداخلية العراقية ومن خلال دوائرها المختصة تعمل على استرداد المطلوبين للقضاء العراقي، فإنها تعمل على تسليم المطلوبين للدول التي ترتبط معها بمعاهدات ومذكرات تفاهم وتعاون دولية وفق قرارات قضائية".
وخلصت إلى أن "الإنتربول في وزارة الداخلية العراقية يتسلم يوميا من نظرائه في الدول العربية والأجنبية عشرات المطلوبين في قضايا جنائية مختلفة، أهمها قضايا تتعلق بالإرهاب والمخدرات والفساد وغيرها".