ضجة بعد إعفاء وسام العبادي من منصبه.. أنصار العيداني يدافعون بضراوة وتشكيك بنواياهم
انفوبلس/ تقارير
ضجة كبيرة بعد إعفاء مدير الأمن الوطني في البصرة وسام العبادي من منصبه، واستغراب ودفاع بضراوة عنه من قبل أنصار العيداني، ومطالبات بالتراجع عن القرار، ما قاد إلى جملة تساؤلات لعل أبرزها، لماذا يشهد إعفاء العبادي من منصبه كل هذه الضجة؟ وهل المدافعون عنه على حق؟ انفوبلس تقصت عن الموضوع وشرحت كافة التفاصيل في سياق التقرير الآتي.
إعفاء و"استغراب" من مجلس المحافظة
أمس الأول الخميس، أفاد مصدر أمني، بإعفاء مدير الأمن الوطني في البصرة من منصبه، فيما أبدى مجلس المحافظة "استغرابه" من القرار.
وقال المصدر، إن "قراراً صدر بإعفاء مدير الأمن الوطني في البصرة وسام العبادي من منصبه".
وعلى خلفية القرار، أصدر مجلس محافظة البصرة بيانا ورد لشبكة انفوبلس، أبدى فيه استغرابه من القرار، ووصف العبادي بـ"الرجل المهني والنزيه المتعاون مع الأجهزة الأمنية والمساهم بإلقاء القبض على العديد من تجار المخدرات وشبكات تهريب النفط في المحافظة".
وتساءل المجلس: "هل هناك تأثير كبير ونفوذ يمتد للحكومة المركزية لهؤلاء التجار لدرجة إعفاء العبادي من منصبه".
يذكر أن وسام العبادي، كُلف بإدارة الأمن الوطني في البصرة، في شهر آيار/ مايو من العام 2024.
أول تعليق من العبادي بعد الإعفاء
وفي أول تعليق له عقب قرار إعفائه، عبّر العبادي عن شكره لرئيس الوزراء وما دونه، مؤكدا أنه مستعد للعمل من أي موقع.
وجاء في نص رسالته، "شكرا لمواقفكم، شهادتكم وثنائكم فخر لي، أود أن أتقدم بالشكر والتقدير، لدولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، الشيخ المهندس اسعد محافظ البصرة و رئيس اللجنة الامنية فيها ،السادة اعضاء مجلس النواب عن محافظة البصرة، السيد رئيس مجلس المحافظة و السيد نائب رئيس المجلس وجميع اعضاء المجلس المحترمون، ولا انسى رئاسة استئناف البصرة وجميع القضاة المحترمون".
وتابع، "شكرا لدعمكم ولمواقفكم النبيلة وأعدكم نحن رجال هذه الدولة نعمل ونبني من اي موقع وعلى العهد باقون لخدمة الوطن، اخوكم العميد الدكتور وسام العبادي".
ضجة كبيرة واعتراض على الإعفاء
بعد الإعفاء واستغراب مجلس المحافظة ورسالة العبادي، أبدى نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، أسامة عبد الرضا، استغرابه أيضا من إعفاء مدير الأمن الوطني، وسام العبادي، مشيرا إلى أن إعفاءه جاء نتيجة القبض على تجار المخدرات الدوليين وتفكيك شبكاتهم.
وقال عبد الرضا في تصريح صحفي تابعته شبكة انفوبلس، إن "مدير الأمن الوطني معروف بنزاهته ومهنيته وأنجز الكثير من الإنجازات الأمنية الكبير خلال فترة القصيرة التي تسنم هذا المنصب".
وتابع: "ألقى القبض على العديد من تجار المخدرات، فضلا عن تفكيك العديد من شبكات المخدرات الدولية، وكذلك القبض على العديد من تجار سرقة النفط والمهربين"، متسائلا: "هل يكافأ بإعفائه من منصبه أم بترقيته وتكريمه؟".
وأضاف، أن "الحكومة المحلية في البصرة تثير هذه التساؤلات منها، هل نفوذ هؤلاء التجار أم تأثيرهم على حكومة المركز أدى إلى تغيره؟".
من جانبه، علق عضو مجلس محافظة البصرة علي العبادي، حول إعفاء مدير أمن البصرة وسام العبادي.
وقال العبادي في تصريح له تابعته شبكة انفوبلس، إنه:" نستغرب من إقالة مدير الأمن الوطني، الشخص الأكاديمي في الجهاز الفعال الأول على مستوى محافظة البصرة، والأكثر مهنية، خصوصًا بعد كشف ملفات كبيرة تخص تهريب المخدرات والنفط،
وأضاف، انه " أطاح بأسماء كبيرة من تجار المخدرات خلال فترة وجيزة جدًا"، مبينا أن "قرارات بغداد تهمش دور أبنائها، فبعد ملف 19 يظهر ملف أكثر خطورة".
لماذا الضجة والدفاع بضراوة عن العبادي؟
بعد استعراض القصة، ومعرفة الدفاع بضراوة عن العبادي ورفض قرار إعفائه، حاولت انفوبلس معرفة أسباب تلك الضجة التي قام بها أنصار المحافظ الحالي للبصرة أسعد العيداني.
وبهذا الصدد، أكد مصدر مطلع لشبكة انفوبلس، أن العبادي هو أحد المقربين من العيداني وأن الأخير هو من جاء به إلى المنصب.
وأشار المصدر إلى أن "العبادي يتمتع بنفوذ كبير في البصرة وسمعة حسنة بذلك الوقت، لكنه أيضا على مقربة من العيداني الذي أوعز لأنصاره بالدفاع عنه بعد صدور قرار اعفائه من منصب مدير الأمن الوطني في البصرة".
في النهاية، يرى ناشطون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العيداني يحاول إبقاء جميع المناصب الحساسة في المحافظة تحت يده وبمقربة منه، ولأهداف قد تكون شخصية أو حزبية بغية استثمارها في الانتخابات المقبلة.