طائرة غامضة تسقط شمالي العراق ومقتل ركابها.. لمن تتبع؟ وهل تم إسقاطها؟
انفوبلس/..
الليلة الماضية، وفي حقل نفطي بجبل خيري المطل على قرية بيركات التابعة لناحية جمانكي شمال محافظة دهوك، سقطت طائرة عسكرية "غامضة" وقُتل جميع من كان على متنها.
السماء العراقية المفتوحة لمن هبّ ودب، صعّبت من عملية معرفة تبعية المروحية التي سقطت في دهوك، فمصادر تحدثت عن عائديتها لتركيا، وأخرى قالت إنها تضم ركاباً تابعين لحزب العمال الكردستاني.
*العائدية
في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع التركية سقوط مروحية تابعة لقواتها المسلحة، في إقليم كردستان العراق.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن وزارة الدفاع، أن "تلك المعلومات غير صحيحة على الإطلاق". وأكدت، عدم تحليق مروحية تابعة للقوات المسلحة التركية في تلك المنطقة.
في السياق، رجحت مصادر أن تكون تلك الطائرة تابعة لحزب العمال الكردستاني إذ يتم استخدامها في عمليات نقل وتهريب المخدرات.
*توضيح رسمي
جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، كشف تفاصيل جديدة حول الطائرة التي سقطت في دهوك أمس، وقال في بيان، "في ليلة 15 آذار/ مارس 2023، في الساعة 20:40، تحطمت طائرة مروحية (هليكوبتر) بالقرب من قرية بيركيات في منطقة جماني بمحافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها".
وأضاف البيان، إن "مسؤولي حكومة إقليم كردستان اتصلوا بالحكومة العراقية والحلفاء والحكومة التركية بشأن سقوط المروحية، لكنهم قالوا رداً على ذلك، إن المروحية ليست لهم".
وأوضح، إن "قوات الأمن بدأت التحقيق في الحادث، والتحقيقات الأولية كشفت أن المروحية كانت من طراز Eurocopter AS350 وأن بعض الركاب الذين توفَّوا كانوا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني".
وأكد البيان، إن "التحقيقات تتواصل بهذا الشأن من أجل جمع المعلومات كاملة ومعرفة المروحية إلى أي جهة تنتمي".
*هل تم إسقاطها؟
الطائرة ضلت الطريق بسبب سوء الأحوال الجوية فسقطت
تحدث مصدر أمني مطّلع عن سبب سقوط الطائرة، قائلاً: "إنها ضلّت الطريق بسبب سوء الأحوال الجوية وسقطت على الأرض". فيما أشار إلى أن "الحادث أدى إلى مقتل 6 أشخاص كانوا على متن المروحية".
*انتهاك السيادة
وتعرّضت سيادة العراق إلى الانتهاك منذ عام 1991 من خلال القرارات الدولية الجائرة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها التي قوّضت أحد أهم مقومات الدولة السيادية ثم تلا ذلك إخضاع العراق إلى حصار شديد براً وبحراً وجواً وانتهى وجوده كدولة ذات كيان مستقل وتحول إلى دولة خاضعة للاحتلال بعد عام 2003 وحتى بعد تشكيل مجلس الحكم الانتقالي في عام 2004 الذي لا يمتلك اتخاذ القرارات السيادية دون موافقة الحاكم الأمريكي بول بريمر.
ومنذ الاحتلال وحتى يومنا هذا بقي العراق منقوص السيادة والاستقلال ومنزوع الإرادة بسبب ضعف الحكومات المتعاقبة والتي لا تملك صناعة القرار المستقل الذي يعبّر عن إرادة العراقيين.