"علي عبيطة" يثير الجدل في العراق.. طائرة خاصة ويخت وتطارده اتهامات بتجارة "الكريستال"
هل صحيح ما يتم اتهامه به؟
"علي عبيطة" يثير الجدل في العراق.. طائرة خاصة ويخت وتطارده اتهامات بتجارة "الكريستال"
انفوبلس/..
برز في الساحة العراقية مؤخراً المدعو علي كامل داخل الدراجي المعروف بـ"علي عبيطة"، وأُشيع حوله بأنه أحد تجار المخدرات ويملك يخوتاً وسيارات فارهة، وأقدم قبل أيام مع أولاده على مداهمة منزل في عرصات الهندية بمنطقة الكرادة وسط بغداد.
ونشر "تلفزيون العراق" معلومات مفصلة حول هذه الشخصية وأبرز أفعاله المُشينة، كما كشفت عن أنه يحاول أن يكون شخصاً شبيهاً بـ"عدي صدام حسين".
يسكن علي عبيطة (مواليد 1975) في منطقة البلديات شرقي العاصمة، وبرز صيته عندما ظهر له مقطع مصور وهو يترجل من طائرة خاصة مسلحاً في أرض مطار بغداد الدولي.
كما ظهر "عبيطة" وهو يقتحم مكتب أحد التجار بعد أن رفض أن يدفع له "خاوة" مليون دولار فقط ليسمح له العمل في منطقة العرصات.
كما أظهر مقطع مصور آخر، عبيطة وهو يتعامل مع إحدى "بائعات الهواء" بشكل تعسفي إذ قام بحلاقة شعرها وضربها، فيما ظهرت وهي تبكي وتتوسل إليه بتركها.
*"واحد كرستال"
وبحسب الموقع "تلفزيون العراق"، فإن علي عبيطة الدراجي هو عراب تجارة المخدرات في العراق ومموّل تجار الجمل للمواد المخدرة.
وأضاف الموقع، إن "علي كامل الدراجي هو وابنه حسين الدراجي وأخيه جاسم كامل الدراجي يملكون طائرة خاصة وعشرات المزارع ومعارض سيارات ويتخيلون إمبراطورية أفلام الكابوي والاكشن في مزارعهم وجميعهم يحملون السلاح بدون ترخيص. كما توجد الأسود والنمور في مزارعهم وحتى قردة".
وبين، أنه "حاليا توجد في مزرعة علي الدراجي كميات كبيرة من المخدرات المحفوظة بين نهر دجلة وداخل الحدائق".
أما عن سبب كثرة الأموال لديه، بين أن "امتلاكه الأموال بطريقة انفجارية تم عبر عمله بالربا مع أخيه جاسم وابنه حسين".
ودائماً ما تظهر مقاطع مصورة أبناء علي عبيطة وهم يقودون عجلات فارهة كـ "رولز رايز، جي كلاس وغيرها" إضافة إلى امتلاكهم مزارع وذهب وحيوانات.
*ماذا فعل مع نور صبري؟
وبحسب مصادر، فإن عبيطة قام بإعطاء دَين لحارس منتخبنا الوطني السابق نور صبري مقابل إرجاعه بـ"الفايز" أي الربا.
وبسبب تأخر نور صبري في دفع قيمة الفوائد لمدة أسبوع واحد قام علي الدراجي برفع دعوى كيديّة على نور صبري وتم إصدار أمر إلقاء القبض على حارس المنتخب السابق، وذلك في عام 2021.
*مهاجمة شركة العرصات
كما قام علي الدراجي بالتهجم على شركة في منطقة العرصات ببغداد، إذ أظهر مقطع مصور "عبيطة" مع أولاده وهم يهاجمون الشركة بالسلاح.
كما ظهر علي عبيطة في مقطع مصور وهو يهدد علناً شخصا يدعى حيدر زيرو، صاحب شركة رفض دفع اتاوات.
ويقول عبيطة في المقطع المصور: "اني مشتري الدولة كلهه وماخايف من اكبر راس لا وزير الداخلية ولا مدير الامن (يخوف جلبي)".
كما ظهر في مقطع آخر وهو يخاطب حيدر زيرو، ويقول: "انت خبل انت مجنون اعدمك والله.. تعال كابلني وجه بوجه إذا انت رجال".
بعد هذه المقاطع، برزت مطالبات من الجهات المعنية بوضع حد لتجاوزت عبيطة التي أخذت شكلا يمثل تحدياً للدولة وأجهزتها الأمنية.
*أولاد شقيقه على ذات المسار السيئ
ولم يبتعد أبناء قاسم عبيطة شقيق علي عبيطة عن نهج عمهم، فهم أيضاً ساروا على طريق القتل والتعاطي والتجارة بالممنوعات.
فـ"علاء قاسم و محمد قاسم" وهم أولاد قاسم الدراجي شقيق علي الدراجي (عبيطة) قاموا قبل أيام بعملية مداهمة أحد الأشخاص (بعد أن منحوه تمويلاً بـ16 شدة) وطلبوا منه 32 شدة.
وبحسب مصادر، فإن المقترض رفض المبلغ المطلوب من بيت عبيطة فدخلوا عليه إلى منزله وأجبروه على توقيع صكوكاً قيمتها 16 شدة تحت تهديد السلاح.
*استغلال اسم الحشد
ويستغل عبيطة وعصابته من أبنائه وأبناء شقيقه "هويات مزورة" تزعم انتماءهم لهيئة الحشد الشعبي، الأمر الذي دفع إلى مطالبة أمن الحشد بالتدخل وسحب هذه الهويات؛ لمنع تشويه صورة الحشد.
*بنات الليل وتجارة الكريستال
وأدخل علي عبيطة بنات الليل في تجارة الكريستال، وجعل الكثير منهن طرفاً في تسليم شحنات المخدرات في أطراف بغداد.
ونقل موقع "تلفزيون العراق"، عن إحدى الفتيات قولها بأنها هربت من بغداد الى أربيل "بسبب أفعال علي عبيطة واستخدام بنات الملاهي في تسليم شحنات الكريستال في أطراف بغداد"، مبينة أنه "عند كل تسليم شحنة يأخذ عبيطة معه بنات من النوادي الليلية في سيارته وابنه حسين فهد بحجة سفرة عائلية ولعدم لفت أنظار القوات الأمنية".
وبينت، أن "كل التسليمات تتم في أطراف بغداد وفي مناطق صحراوية".
وأضافت، أنه "كان يعطي مبلغ 25 ورقة لكل بنت تساعده في هذه القضية وليوم واحد فقط".
وبحسب الموقع، فإن "المدعو علي كامل الدراجي (علي عبيطة) يشبّه نفسه بـ"عدي ابن صدام"، أي بنت تعجبه من الشارع أو المطعم أو النادي الليلي ولم تستجب له فإنه يفتعل لها مشكلات".