عناصر داعش في كنف كردستان.. اتهامات بدعم حزبي وتواطؤ أمني
تركيا على الخط
عناصر داعش في كنف كردستان.. اتهامات بدعم حزبي وتواطؤ أمني
انفوبلس/..
يثير وجود عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مناطق مختلفة من إقليم كردستان وسجون شرقي سوريا قلقاً كبيراً لدى الأوساط السياسية والأمنية في العراق، وسط مخاوف من استغلال هذه الورقة لزعزعة الأمن القومي العراقي.
*دعم كردي
كشف عضو تحالف الأنبار المتحد، أحمد الدليمي، عن وجود مطلوبين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي يختبئون في محافظات إقليم كردستان بدعم وتنسيق مع بعض الأحزاب الكردية.
وقال الدليمي، إن "عدداً من المطلوبين من عناصر التنظيم الإرهابي يتواجدون في مناطق مختلفة من أربيل والسليمانية ودهوك، والتي أصبحت ملاذاً آمناً للتستر عليهم من قبل بعض الأحزاب الكردية".
وأضاف أن "العديد من منفذي العمليات الإرهابية في الأنبار فروا إلى تلك المحافظات بعد تنفيذ جرائمهم، ويتحركون بحرية رغم علم الأجهزة الأمنية في الإقليم بوجودهم. ومع ذلك، تلتزم تلك الأجهزة الصمت وتغض النظر عنهم، فيما يرتبط أي تحرك لاعتقالهم بموافقة مسؤولي حكومة الإقليم".
وأشار إلى أن "المطلوبين غالباً ما يختبئون في مناطق نائية وبعيدة عن مراكز المدن، ما يجعل اعتقالهم أمراً صعباً".
*تحذير
في السياق، تعد السجون التي تحتجز فيها قيادات وعناصر تنظيم داعش في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شرق سوريا من الملفات الأمنية المعقدة في المنطقة، خاصة مع التهديدات التي تطرحها هذه السجون على استقرار الدول المجاورة، وعلى رأسها العراق. ومع استمرار الوضع المضطرب في سوريا، يبقى ملف السجون أحد أكبر التحديات التي قد تساهم في تأجيج النزاعات الإقليمية.
وحذر ائتلاف دولة القانون، من استخدام تركيا ورقة قيادات تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في سجون شرقي سوريا لزعزعة أمن العراق.
وقال عضو الائتلاف سعد المطلبي، إن "قضية السجون التي تضم عناصر وقيادات من تنظيم داعش الإرهابي في مناطق سيطرة قسد بمناطق دير الزور والحسكة المحاذية للعراق خطرة بشكل كبير، والعراق مهتم جداً بها خاصة وأن هؤلاء كانوا يقاتلون داخل الأراضي العراقية وانسحبوا إلى سوريا وتم اعتقالهم هناك"، مؤكداً أنه "من الممكن جداً أن تعمل تركيا على توظيف هذه الورقة لزعزعة الأمن العراقي كما قامت بهذا الفعل في سوريا".
وأضاف أن "التحقيقات توصلت إلى وجود نوايا لدى تنظيم داعش الإرهابي لتحرير محتجزيه كي يعاود نشاطه الإجرامي"، لافتاً إلى أن "السفيرة الأمريكية في بغداد اعترفت بأن الاتفاقية الاستراتيجية لا تشمل الدفاع عن أمن العراق، علماً أننا كنا نعتقد أن ضمن بنود الاتفاقية أن المصالح العراقية تحت الحماية الأمريكية، لكن التفسير الأمريكي يقول إن واشنطن غير ملتزمة بالدفاع عن العراق".
*ترقب عراقي
وفي هذا الصدد، أكد عضو مجلس النواب أمير المعموري، أن هناك ترقباً عراقياً كبيراً للأحداث الجارية في سوريا، وسط قلق من تأثيرها على الأمن القومي العراقي.
وقال المعموري، إن "القوات العراقية، بما في ذلك الجيش والشرطة والحشد الشعبي، تسيطر على الحدود مع سوريا بشكل كامل".
وأوضح أن "الحدود مؤمنة بشكل جيد رغم وجود تحركات للحواضن الإرهابية النائمة داخل العراق"، مشيراً إلى أن "هناك عدة فصائل موجودة داخل الأراضي السورية".
ولفت إلى أن "الحكومة والقوى السياسية تتابع عن كثب التطورات في سوريا من أجل تحديد كيفية التعامل مع الوضع في المستقبل".