عوائل داعش تدخل العراق رسميا.. قنبلة "الهول" تستعد للانفجار في "الجدعة"

انفوبلس/ تقارير
بشكل رسمي، دخلت يوم أمس 161 عائلة تابعة للتكفيريين إلى العراق قادمة من سوريا الجولاني وبالتحديد مخيم الهول، لتستقر في معقلها الأم الموصل "عبر الجدعة"، فما هي تداعيات وخطورة هذه الخطوة؟ وهل فعلاً تستعد مئات العوائل الأخرى للدخول في قادم الأيام؟
دفعة جديدة - 161 عائلة داعشية تصل الموصل
يوم أمس، كشفت مصادر أمنية أن دفعة جديدة من عوائل إرهابيي داعش وصلت إلى مخيم الجدعة في الموصل قادمة من مخيم الهول بسوريا.
وذكرت المصادر لشبكة انفوبلس، أن "دفعة جديدة من عوائل داعش خرجت من مخيم الهول السوري ووصلت إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل"، مبينا أن "هذه الدفعة هي الـ21 من عوائل داعش وتضمنت 161 عائلة بواقع 607 أشخاص".
وأضافت، أن "الدفعة جرى نقلها من مخيم الهول السوري إلى الأراضي العراقية ضمن خطة إعادة توطين العائلات المرتبطة بعناصر التنظيم الإرهابي"، موضحا أن "العوائل التي وصلت الى مخيم الجدعة هي من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين".
وبحسب المصادر، فإن "العائلات التي وصلت مخيم الجدعة تخضع لتدقيق أمني شامل بغية عدم تسلل الإرهابيين". لكنها أكدت، أن "الخطر يكمن بالعائلات ذاتها كون فكرة داعش متجذرة بها أصلا".
وكانت السلطات العراقية قد قررت في وقت سابق، نقل عائلات داعش الإرهابي المتواجدة في مخيم الهول إلى عدة مناطق داخل العراق بناءً على خطط أمنية تهدف إلى تقليل المخاطر الأمنية المرتبطة بوجود هذه العائلات في المخيمات.
في الأيام المقبلة سيأتون أكثر!
بعد وصول العوائل الارهابية الى العراق، ونظرا لأهمية وخطورة الموضوع، تقصت انفوبلس عن تفاصيله لتتوصل إلى أن الأيام القادمة سيدخل عدد أكبر من عوائل داعش الى العراق!
إذ ذكرت مصادر أمنية رفيعة، أنّ "الأيام المقبلة ستشهد نقل دفعة جديدة من العائلات العراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة داخل الموصل، ويبلغ عددهم ما يقارب 800 شخص أغلبهم من النساء".
وتابعت، "يجري التنسيق في ذلك مع كل من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والهدف من ذلك إفراغ المخيم السوري (الهول) من العوائل العراقية".
من جهتها، قالت مديرة مخيم الهول جيهان حنان بالتزامن مع انطلاق عائلات الارهابيين صوب العراق، قالت "أنهينا كلّ الإجراءات المتعلقة بمغادرة الدفعات وانطلقت رحلة عودة القاطنين من أصول عراقية إلى بلادهم".
وعن عملية المغادرة، أوضحت أنّ "بحسب الاتفاق بيننا وبين الحكومة العراقية، يُصار إلى إخراج دفعتَين شهرياً (من المخيم)"، مشيرة إلى أنّ "في أحيان، في حالات معيّنة، مثل امتلاء مخيم الجدعة في العراق، قد تتوقّف عملية الإخراج إلى حين تأمين مكان لإقامة للمغادرين".
وتابعت حنان، أنّ عملية توسيع تجري في المخيم الذي يستقبل مغادري الهول في الموصل، لتوفير أماكن إضافية لإسكان هؤلاء، وأكدت "نحن مستمرّون في العمل على قوائم جديدة للمغادرين وسوف نواصل إخراج الدفعات بالتوالي".
ووفق مختصين، فإن حديث مديرة مخيم الهول يوضح بشكل قاطع نية الجولاني ارسال جميع الارهابيين في المخيم الى العراق بهدف استخدامهم كأوراق رابحة له.
صناعة اميركية - صهيونية
يقول عضو تحالف نبني علي الزبيدي، ان "داعش الارهابي صناعة أمريكية - صهيونية وهذه الورقة تلعب بها الولايات المتحدة عند الحاجة إليها من أجل الضغط على الحكومات التي ترفض التدخلات الأمريكية، إلى جانب ورقة الدولار وغيرها".
ويضيف، ان "واشنطن ومنذ احتلال العراق في 2003 وحتى اليوم تلعب بورقة بالارهاب بدءا من القاعدة وداعش وقسد وصولا الى النصرة".
ويوضح، ان "داعش مجند من الكيان الصهيوني لنشر الرعب والمجازر بحق المسلمين والمسيحيين وغيرهم، وهذا ما تدركه القوى السياسية، لذلك ليس هناك استغراب من اعادة تفعيله في العراق".
ويختم الزبيدي، "كما ان هناك ارتباط بين سيطرة الجماعات الارهابية بقيادة الجولاني على سوريا وبين إعادة تفعيل داعش الارهابي، مايحتم على الحكومة التحرك ضد الخلايا النائمة لداعش قبل تحركها، لأن الولايات المتحدة تسيطر على الاجواء وستحرك هذه الخلايا بسرعة وستحدث أمور كارثية مثلما حصل سابقاً".
تحذير من دخول الارهابيين للعراق
بدوره، اكد النائب محمد البلداوي، ان "الأوضاع في مخيم الهول وسجن الحسكة تمثل تهديدًا أمنيًا بالغ الخطورة".
وقال البلداوي في حديث له تابعته شبكة انفوبلس ان إعادة هؤلاء الإرهابيين من سجن الحسكة أو حتى من مخيم الهول، هم وعائلاتهم، إلى العراق يمثل تهديدًا أمنيًا جسيمًا، حيث سيكون بمثابة إدخال عناصر مدمرة إلى نسيج المجتمع العراقي".
وتابع، "كما ان هناك مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة، حيث قامت الولايات المتحدة بدعم مجموعات مسلحة في مناطق مختلفة، وايضا هناك تحركات مشبوهة في الفترة الاخيرة قد تؤدي إلى إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين وتمكينهم من التوجه نحو الحدود العراقية".
محاولات تفعيل الجيل الثاني لداعش
في النهاية، اوضح النائب محما خليل، ان "عوائل داعش في مخيم الهول تعتبر قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وتلحق الضرر بالعراق، وبالتالي فأن التوجه نحو المجيء بهم الى العراق يعتبر من الكوارث".
وقال خليل في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، ان "وزيرة الهجرة والمهجرين والأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية المجيء بعوائل الدواعش الى العراق عبر نقلهم من مخيم الهول وتسكينهم في الداخل العراقي، اذ تحتاج هذه العائلات الى التأهيل قبل التسكين في مخيم الجدعة".
وأضاف، إن "الفترة الماضية شهدت هروب أكثر من 500 داعشي من سجن غويران في سوريا، كما أن هناك أكثر من 9 آلاف من عناصر داعش الإجرامي موجودون في سجون قسد، إذ إن إطلاق سراحهم يمثل برنامجاً لاستهداف اسقرار العراق بالجيل الثاني من داعش الإرهابي".