قاعدة الاحتلال الأمريكي تسجل حركة متزايدة وملحوظة خلال الأيام الأخيرة.. تعرّف على ما يجري
انفوبلس..
يوم أمس، أكد شهود عيان من سكان المناطق القريبة من قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، تسجيل حركة عسكرية متزايدة خلال الأيام الأخيرة في القاعدة.
وأشار الشهود، إلى وصول عدد من طائرات الشحن العسكري إلى القاعدة، حيث شوهدت وهي تنفذ عمليات تفريغ لحمولتها خلال ساعات الليل والنهار.
ووفقا للشهود، فإن "النشاط العسكري تضمن تحركات مكثفة للمركبات داخل القاعدة ومحيطها، بالإضافة إلى تحليق مستمر للطائرات المسيرة في الأجواء".
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية لتوضيح طبيعة هذا النشاط، مما أثار تساؤلات بين السكان المحليين حول الأهداف المحتملة وراء هذه التحركات.
يُذكر أن قاعدة عين الأسد تُعد واحدة من أهم القواعد العسكرية التي تستخدمها القوات الأميركية في العراق.
ولا تزال التفاصيل حول طبيعة المواد التي نُقلت عبر طائرات الشحن أو الغاية من هذه التحركات غامضة حتى اللحظة.
مصدر مطلع، كشف عن وصول أربع طائرات شحن إلى قاعدة عين الأسد في أقصى غرب العراق، مؤكداً أن نشاط القاعدة شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية".
وقال المصدر، إن "مستوى النشاط في قاعدة عين الأسد ارتفع بنسبة تصل إلى 80% منذ الثامن من كانون الأول الماضي، بالتزامن مع التغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة وسقوط نظام الأسد". موضحا، إن "القاعدة تحولت إلى ممر لوجستي لدعم القواعد الأمريكية داخل سوريا".
وأضاف المصدر، إن هبوط أربع طائرات شحن خلال الـ48 ساعة الماضية يعكس أهمية قاعدة عين الأسد في نقل المعدات الثقيلة، مثل منظومات الدفاع الجوي، ومنظومات الاتصالات، ومنظومات الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى مركبات "الهمرات" والدروع.
وأشار إلى، أن "القوات الأمريكية بدأت، بشكل غير معلن، أكبر عملية إعادة انتشار منذ انسحابها من العراق عام 2011".
وبيّن المصدر، إن عملية الانتشار الحالية في سوريا تُعد الأكبر منذ ذلك الحين، وتهدف إلى تعزيز القواعد الأمريكية، خصوصاً القريبة من حقول النفط والغاز.
ولفت إلى وجود ثلاثة إلى خمسة مواقع داخل سوريا مؤهلة لتصبح قواعد أمريكية جديدة، في ظل سعي واشنطن لفرض نفوذها العسكري مع استمرار حالة الفوضى في دمشق، بالتزامن مع وصول "ألوية الجولاني" إلى سدة الحكم، التي يبدو أنها منحت الضوء الأخضر لهذا الانتشار الكبير دون أي عراقيل.
وأشار المصدر، إلى أن "قاعدة عين الأسد تعيش حالة استنفار، لكنها ليست بحجم التوترات السابقة التي شهدتها المنطقة خلال الصراع بين الكيان المحتل والمقاومة الإسلامية في عدة دول".
وأوضح، إن "الاستنفار الحالي يهدف إلى تأمين تحركات الأرتال العسكرية من عين الأسد نحو القواعد الأمريكية في الحسكة وغيرها من المناطق السورية".
وأفاد المصدر، بأن القاعدة شهدت وصول طواقم لشركات أمنية عبر مكتب لإصدار الجوازات داخل القاعدة، الذي يعمل بمعزل عن الحكومة المركزية، كما وصلت أرتال عسكرية تحمل معدات حربية من شمال العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة.
واختتم المصدر بقوله، إن "المعلومات المتوفرة تفيد بأن قاعدة عين الأسد استقبلت ما بين 1500 إلى 2000 جندي خلال الأسابيع الستة الماضية، أغلبهم تم نقلهم إلى سوريا لدعم القواعد الأمريكية هناك".
وقبل نحو أسبوعين، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، إن الولايات المتحدة استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة. وأشار إلى أن واشنطن نقلت قواتها في العراق دون علم بغداد، وزادت من وجودها في قواعد تمركزها مثل قاعدتي عين الأسد والحرير. داعياً الحكومة العراقية بالضغط على واشنطن لسحب قواتها استجابة للقرار النيابي والشعبي.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أفاد مصدر مطلع، بأن قاعدة عين الأسد ألغت ما أسماها قيود الأسوار الخارجية لأول مرة منذ أشهر.
وقال المصدر، إن "القوات الأمريكية والتي تنتشر في أجزاء واسعة من قاعدة عين الأسد غرب الانبار اعتمدت على فرض قيود مشددة في تامين الأسوار الخارجية خاصة القريبة من مهابط الطائرات من خلال نقاط آلية تبعد مسافات متباعدة كمسارات استشعار ورصد عن بُعد في ظل ظروف متواترة في منطقة الشرق الأوسط تحسباً لأي هجمات".
وأضاف، إن "القيود تم إلغاؤها بشكل تدريجي كرسالة تظهر بأن مستوى الاستنفار الأمني ربما بدأ بالانحسار الفعلي لأن إلغاء هكذا قيود تعني أن الوضع لم يعد يشكل خطورة مباشرة أو إنها ربما اعتمدت مسارات أخرى أكثر فعالية في تأمين الأسوار".
وأشار المصدر إلى، أن "الوضع طبيعي جدا مع نشاط يتصاعد في حركة الطيران من عين الأسد الى القواعد الامريكية في سوريا وسط توقعات بأن جزءاً من القوة الميدانية تم نقلها فعلياً إلى إحدى القواعد في الحسكة قبل 3 أيام".
وقبلها بيومين كشف مصدر مطلع، عن انتقال رتل عسكري كبير من عين الأسد الى قواعد أمريكية في سوريا.
وقال المصدر، إن "رتلاً عسكرياً للقوات الامريكية انتقل من عين الأسد غرب الانبار الى قواعد أمريكية تقع في ريف الحسكة السورية ضمن إجراءات تعزيز نفوذ واشنطن في بلد يشهد حالة أشبه بالفوضى عقب سقوط نظام الأسد بعد حكم دام أكثر من نصف قرن".
وأضاف، إن "قوات أخرى قادمة من قاعدة الحرير في أربيل التحقت بالقوة عبر معبر الوليد الحدودي باتجاه الحسكة في ظل وجود أكثر من قاعدة أمريكية متمركزة في مناطق جغرافية تسيطر على خطوط مواصلات رئيسية ضمن الجغرافية السورية".
وأشار إلى، أن "تعزيز واشنطن لقواعدها العسكرية في سوريا تظهر بأنها تترقب تطورات قد تجري في أي لحظة في ظل متغيرات متسارعة تحدث. وخشية أن تؤدي الى ارتدادات مباشرة على أمن قواعدها ما دفعها الى زيادة التعزيز الأمنية وخاصة نقل المعدات العسكرية الثقيلة".