ليلة ساخنة بميسان وذي قار.. نزاع دموي بين عائلتي نائبين في الشطرة.. ومقتل قيادي بسرايا السلام في العمارة
انفوبلس..
عاشت محافظتا ذي قار وميسان ليلة ساخنة بدأت بنزاع دموي مسلح بين عائلتي نائبين في مجلس النواب في قضاء الشطرة بذي قار، وانتهت بحادث منفصل أدى لمقتل قيادي في سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في ميسان.
وأفاد مصدر مطلع في محافظة ذي قار بإصابة أربعة مدنيين جراء إطلاق النار المباشر من قبل حماية برلماني عراقي، في قضاء الشطرة ضمن المحافظة.
وقال المصدر، إن "حماية النائب الحالي فلاح الهلالي (حركة امتداد)، أقدموا على استخدام أسلحتهم وإطلاق النار المباشر في قضاء الشطرة، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين"، مضيفاً أن "حماية الهلالي هم من أشقائه، واستخدموا أسلحتهم نتيجة شجار نشب بين الأطفال"، مؤكداً "إقدام ذوي المصابين على تقديم شكوى ضد النائب وحمايته والآن بانتظار الإجراءات القانونية لاعتقالهم".
ولفت إلى أن "إخوة الهلالي أطلقوا النار على أبناء عم النائب الحالي عارف الحمامي (دولة القانون) بسبب النزاع العشائري الذين نشب بين العائلتين نتيجة خلاف أطفال من العائلتين في المنطقة".
يشار إلى أن النائب فلاح الهلالي معروف شعبياً باسم "نائب الصفّارة"، وذلك بسبب استخدامه الصفارة في إحدى جلسات مجلس النواب لعرقلة التصويت على قانون سانت ليغو.
أما في ميسان، فقد انتشرت، فجر اليوم، أنباء تفيد بقيام أشخاص مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق الرصاص على سيارة كان يستقلها القيادي في سرايا السلام "جواد مكطاف الحلفي" وولده مقتدى في المحافظة.
مصدر محلي كشف أن "مجهولين يستقلون دراجة نارية فتحوا نيران أسلحتهم على القيادي في سرايا السلام جواد مكطاف الحلفي، قرب دائرة المرأة في ميسان".
وأضاف المصدر، أن "الحلفي لقى حتفه على الفور، بينما أُصيب نجله بجروح بليغة، نُقِل على إثرها للمستشفى".
مواقع التواصل الاجتماعي وروّادها تداولوا نبأ الاغتيال بوصفه حدثاً قد يؤثر بشكل كبير على استقرار المدينة.
منصات التيار الصدري اتهمت "كعادتها" عصائب أهل الحق بتنفيذ عملية الاغتيال، مشيرة إلى قضية استشهاد القيادي بالعصائب وسام العلياوي وشقيقه على يد مجموعة هاجمت سيارة إسعاف كانت تقلهم إبان احتجاجات تشرين عام 2019، الأمر الذي نفى التيار الصدري حينها مسؤوليته عنه، ولكن عادت قنواته على "التليغرام" بالاعتراف به عبر اتهام عصائب أهل الحق باغتيال الحلفي ثأراً للعلياوي.
متفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء التيار الصدري في ميسان، علّقوا على نبأ الاغتيال ووصفوا الحلفي بأنه "فاسد ومبتز ويتحدث باسم السيد مقتدى الصدر دون وجه حق".
فيما كشفت مصادر محلية أخرى عن أن سبب الاغتيال "اقتصادي" بحت، وجاء بسبب خلافات داخلية بين مجموعة من أفراد العصابات العاملة تحت اسم التيار الصدري وسرايا السلام، حول واردات بعض المرافق "كالكراجات وغيرها" التي يسيطرون عليها ويأخذون الأتاوات من أصحابها.
السلطات الرسمية لم تصدر لغاية الآن أي توضيحات عن ملابسات الحادثة، فيما لم تعلن سرايا السلام عن تفاصيل عملية الاغتيال.
كما لم ترد "عصائب أهل الحق" على الاتهامات الموجهة إليها من قبل منصات التيار الصدري في مواقع التواصل الاجتماعي.