"مستعد لدفع 600 مليون دولار".. وزير الدفاع يستجدي شركة روسية لاحتكار صيانة الطائرات في العراق
عقود خاصة وبآجال طويلة
"مستعد لدفع 600 مليون دولار".. وزير الدفاع يستجدي شركة روسية لاحتكار صيانة الطائرات في العراق
انفوبلاس/..
مفاجأة جديدة تفجرت مؤخراً كشفت عن سعي وزير الدفاع ثابت العباسي لاحتكار صيانة الطائرات في العراق، وذلك بعد استجدائه هذا الملف من شركة روسية، مستغلاً منصبه ونفوذه من أجل الحصول على عقود خاصة وبآجال طويلة للاستفادة من المبالغ الضخمة لمثل هذه التعاقدات.
*التفاصيل
وبعد شهر واحد من نقل سجل شركة “نوربيرغ” إلى سجلات الشركات الموقوفة، يذهب وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي الى مخاطبة شركة “روس أوبورون إكسبورت” الوسيط الوحيد لصادرات المنتجات التكنلوجية والعسكرية الروسية، لغرض منح الشركة “الموقوفة” لمنحها إجازة وتفويض لإنشاء مركز صيانة طائرات “هليكوبتر” دائم في العراق.
وكشفت وثائق اطلعت عليها انفوبلس، تعرُّض الشركة “نوربيرغ” المقربة من وزير الدفاع العباسي، لإنذارات ومطالبات بتعديل أوضاعها، وجميعها في عام 2024، أي في الفترة المتزامنة مع الكتب الرسمية التي أرسلتها الوزارة الى الشركة الروسية، إضافة الى إجراء أخير يوقف عملها بصورة نهائية، صادر عن دائرة مراقبة الشركات.
وكانت معلومات ووثائق ومستندات، قد نُشرت نهاية نيسان، تفيد بتقديم وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، مجموعة مستندات الى شركة “روس أوبورون إكسبورت” الوسيط الوحيد لصادرات المنتجات التكنلوجية والعسكرية الروسية، لغرض دعم إحدى الشركات المقربة منه، في محاولة لمنحها إجازة وتفويض لإنشاء مركز صيانة دائم في العراق.
ويسعى الوزير بحسب وثائق ومعطيات الإفادة من منصبه في الحكومة الحالية والحصول على عقود خاصة وبآجال طويلة للاستفادة من المبالغ الضخمة لمثل هذه التعاقدات.
وذكر الوزير في إحدى المخاطبات مع العملاق العسكري الروسي “روس أوبورون إكسبورت”، إن العراق يمتلك علاقة تاريخية مع شركة “نوربيرغ”، والتي يتوسط لغرض منحها هذا الامتياز، على الرغم من أن الشركة “موقوفة” بعد عملية التأسيس في عام 2019 وتم إجراء تعديل عليها في عام 2024.
شركة “نوربيرغ” هي الأخرى خاطبت مدير الشركة الروسية، وقدمت اعتمادها المعمول به في العراق وتطالب من خلاله بالموافقة على إعطائهم إجازة وتفويض الدعم الفني من شركة “روس أوبورون إكسبورت” وكذلك شركة ناسك وشركة هليكوبتر روسيا، للقيام بتوريد قطع الغيار والصيانة لطائرات العراق الهلكوبتر بكل أنواعها وكذلك شركة الصناعات الحربية، وتبحث الشركة عن عقد لقاء مع الشركة الروسية وما تراه مناسبا لبدء العمل.
وبالبحث في صياغة المخاطبتين (الوزارة والشركة) تظهر عبارات متطابقة من حيث الصياغات، وهي إشارة الى اتفاق حول نوع المخاطبة، خاصة في البحث عن “عقد لقاء” و”ما ترونه مناسبا”.
*قيمة العقد
وبحسب الوثائق، فإن الشركة المقربة من وزير الدفاع تحاول التوصل الى عقد صيانة الطائرات بقيمة 600 مليون دولار مع الشركة الروسية، فضلا عن تعاقدات أخرى تسعى إليها بعد عقد اللقاء بمسؤولي الشركة.
وخلال ذكرى تأسيس القوة الجوية العراقية، كشف وزير الدفاع ثابت العباسي أن الوزارة تبحث تمديد عقد صيانة طائرات F16 مع الشركة المصنّعة أو تبديلها.
وقال العباسي: "لدينا اتفاقية صيانة مع الشركة المصنّعة لهذه الطائرات، والآن نتباحث إما لتبديل الشركة أو لتمديد العقد".
واحتل العراق المركز الثاني في ترتيب مستوردي السلاح والعتاد العسكري قبل عدة سنوات، وهذا ما كشف عنه المدير العام لشركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون أكسبورت"، حيث احتلت الهند والعراق والصين وفيتنام مراكز الصدارة في استيراد السلاح والعتاد العسكري من روسيا.
وقال إيسايكين، في تصريح: "العراق وقع عقودًا لشراء منظومات "بانتسير-إس1" للدفاع الجوي وطائرات مروحية من طرازي (مي-28 أن أ)، و(مي- 35إم) وصنف آخر من العتاد الجوي" مشيرًا إلى أن "الجيش العراقي يهتم أولًا بالطائرات المروحية التي تساعده في محاربة (داعش)".
وأكد، أن "روسيا تسلّم العراق هذا العتاد وفقًا لجدول زمني مقرر، ولا يتوقع أي تعثر في تسليم العراق ما تعاقد على شرائه".