مضادات جوية في الغزالية تثير الارتباك في بغداد.. ما موقف الدفاع الجوي لهذا التموضع؟
انفوبلس/..
استغراب ومخاوف وشكوك، أُثيرت كلها لدى مواطنين يقبعون في الجزء الغربي من العاصمة بغداد؛ وذلك عقب قيام قوات الدفاع الجوي بنصب مقاومة طائرات فوق مبنى مديرية الماء والمجاري الواقع في منطقة الغزالية، وسط تساءل أهالي المنطقة عن سبب هذا الإجراء داخل منطقة سكنية؟
*مشاهد موثقة
وأظهرت مشاهد مرئية متداولة، يوم أمس الجمعة، قيام وزارة الدفاع بنشر منظومة للدفاع الجوي، فوق بناية دائرة المجاري، مقابل دائرة المرور في منطقة الغزالية بالعاصمة بغداد.
فيديوهات متعددة نشرها سكان الحي، أظهرت استخدام الرافعات لنصب منظومة الدفاع الجوي، مع تواجد عدد من الجنود المشرفين على وضعها فوق سطح البناية. وقد أُصيب أهالي المنطقة بحالة من الاستغراب والقلق تجاه نشر مقاومة الطائرات.
*موقف غامض
وحتى هذه اللحظة يحيط الغموض التام، هذه القضية إذ لم يصدر أي توضيح من الجهات الأمنية المختصة، كما لم يعرف أهالي المنطقة سبب هذا التموضع خاصة أنه جاء على بناية تابعة لدائرة مدنية وفي منطقة سكنية.
وتساءل البعض على منصات التواصل الاجتماعي، عن سبب عدم التوضيح الرسمي من وضع هذه المنظومة على سطح إحدى دوائر الدولة؟
وقال الباحث في الشأن العراقي رعد هاشم في تدوينة على منصة أكس “تويتر سابقا”، “لا توضيح رسميا حول نشر منظومة الدفاع الجوي فوق إحدى البنايات ببغداد”.
وذكر في تدوينته، "أظهرت مشاهد مرئية متداولة، الجمعة، قيام وزارة الدفاع بنشر منظومة للدفاع الجوي، فوق بناية دائرة المجاري، مقابل دائرة المرور في منطقة الغزالية بالعاصمة بغداد".
وأضاف، "فيديوهات متعددة ولقطات مصورة نشرها سكان الحي، أظهرت استخدام الرافعات لنصب منظومة الدفاع الجوي، مع تواجد عدد من الجنود المشرفين على وضعها فوق سطح البناية".
*أهداف حيوية
وأفادت مصادر أمنية، بأن نشر المضادات يأتي ضمن خطة لتأمين الأهداف الحيوية في العاصمة العراقية. فيما تحدثت مصادر أخرى، عن السبب بالقول: "إن ذلك الإجراء يأتي ضمن خطة للقيام بممارسة عسكرية تجريها القوات المسلحة لتأمين العاصمة".
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي، إن "نشر المضادات يأتي في إطار تشكيل حزام ناري ضامن لكل احتمالات التهديد"، مضيفاً: "تزامنت الإجراءات مع زيارة وزير الدفاع العراقي للولايات المتحدة، وبالتالي يمكن اعتبارها جزءا من مجريات معركة".
وتابع: "الإجراءات قد تشي بتغيرات عسكرية مقبلة في العراق الأمر الذي يتطلب الحزام الناري الذي تحدثنا عنه"، مرجحاً: "في ظل التواجد الأميركي، هناك احتمالية مواجهة عسكرية شرق سوريا، وهذا قد يقود لردود فعل من قبل فصائل عراقية" وفق قوله.
وأتم الشريفي: "الإجراءات المتخذة لا يمكن اعتبارها مجرد مقتضيات ردع استراتيجي، بل إنها تدل على احتمال اشتباك في مسرح الأحداث بالعراق".